اعتبر جمع من المواطنين التقتهم (الجزيرة) مبادرة رئيس مجلس إدارة شركة عقار القابضة زيد بن محمد آل حسين الشريف بإنشاء وقف لشهداء الواجب من العسكريين وقوات الأمن ومن أصابتهم إعاقة أوقفتهم عن العمل بادرة إسلامية واجتماعية وإنسانية تنمّ عن نبل رجل الأعمال السعودي ومشاركته إخوانه المواطنين وخاصة رجال الأمن الذين يسهرون ويتعبون ويقدمون أرواحهم رخيصة لحماية دينهم ووطنهم ومواطنيهم.
وقال طالب الدراسات العليا عبد الرحمن بن ناصر: إن الوقف الذي خصصه الأستاذ زيد الشريف لشهداء الواجب والمصابين ومن أعاقتهم الإصابة عن العمل من العسكريين ورجال قوات الأمن يعد عملا مسانداً لرجال الامن البواسل الذين يذودون عن الوطن والمواطنين بأرواحهم ودمائهم، وأشار إلى ان هذه المبادرة تعكس الصورة الحقيقية لرجل المال السعودي الحريص على تقديم كل ما يدعم ويعين الساهرين على أمن البلاد.
ولم يستغرب الشاب فهد العمير مبادرة رئيس مجلس إدارة شركة عقار القابضة، وقال: رجال المال والأعمال في بلادنا دائما ما يضربون أحسن المثل في وقت الشدائد، وزاد يقول: مبادرة الاستاذ زيد الشريف جاءت في وقت الحاجة فيه ماسة لتأكيد الوقوف مع من يسهرون على أمن وطننا ومواطنينا، وهي مبادرة ستشعرهم بأن الجميع معهم في مختلف مواقعهم وأعمالهم. ودعا العمير كافة رجال الاعمال في المملكة الى تنفيذ مبادرات مشابهة، مؤكداً ان رجل الاعمال السعودي دائما ما يحرص على القيام بكل ما يخدم الوطن والمواطنين.
وأشار خالد القاسم الى الدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة الى العسكريين ورجال الامن وذويهم ممن بذلوا أرواحهم ودماءهم لحماية الدين وأهله، وابتهل الى الله أن يرحم شهداء الواجب ويشفي المصاب منهم ويعينهم على أداء عملهم، وسأل الله ان يوفق ويفتح أبوابا استثمارية لكل قادر يدعم العسكريين ورجال الامن الواقفين في وجه الباغين عبثا بأمن هذه البلاد، وقال القاسم: أسعدتني مبادرة رئيس مجلس إدارة شركة عقار القابضة زيد الشريف بإنشاء وقف لشهداء الواجب من العسكريين وقوات الأمن ومن أصابتهم اعاقة أوقفتهم عن العمل، وأضاف: لا شك انه سيكون لهذه المبادرة اثر ايجابي كبير لذوي شهداء الواجب والعسكريين ورجال قوات الأمن الذين يقفون بحزم ضد كل من يريد العبث بأمن بلادنا ويهدد أرواح مواطنينا وزاد قائلا: نحن في ظروف تستوجب مثل هذه المبادرات خاصة اننا في بلد يحرص فيه أبناؤه على عمل الخير، ولا شك أن في مثل هذه المبادرات خيراً كثيراً.
وكان رئيس مجلس إدارة شركة عقار القابضة زيد بن محمد آل حسين الشريف أعلن عن مبادرته بإنشاء وقف لشهداء الواجب من العسكريين وقوات الأمن ومن أصابتهم إعاقة أوقفتهم عن العمل.
وقال الشريف انه قد خصص هذا الوقف الذي يحمل اسم موحد الجزيرة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وبمبلغ قدره عشرون مليون ريال عبارة عن اسهم للشركة في مساهمة (سوق بني النجار) في المدينة المنورة التي تمتلكها شركة (عقار القابضة) والتي يتوقع لها أن تتعدى عند التصفية إن شاء الله حاجز العشرين مليون ريال خلال الاشهر القليلة المقبلة.. وفاء بواجبه كرجل أعمال تجاه الوطن العزيز ووقوفا في صف واحد ضد ما حدث من أعمال إرهابية تسببت في سفك الدماء وزعزعة الامن وعرفانا بالدور المتميز والبطولي لشهداء الواجب - تقبلهم الله - الذين قدموا أرواحهم فداء لله ثم المليك والوطن خلال جهودهم الرائدة في مكافحة الإرهاب.
وبين زيد الشريف انه ولتحقيق فائدة أكبر من هذه المبادرة للشهداء التي تحمل اسم (أوقاف موحد الجزيرة لشهداء الواجب) حدد أن يشكل الوقف معلما معماريا في مدينة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - (المدينة المنورة) حيث انطلق منهج الرفق والتسامح والحكمة.
وأشار الى أن ريع هذا الوقف سيحقق - بحول الله - ما يساند أسر شهداء الواجب ويسجل اعترافا وتقديرا من أبناء هذا الوطن بجهودهم واقدامهم البطولي موضحا ان الصرف من هذا الوقف سيتم من خلال أعمال البر والخير لتكون صدقات جارية للشهداء ومن أصابتهم اعاقة أوقفتهم عن العمل لا ينقطع أجرها أبدا، كما سيخصص لاسرة كل شهيد مبلغ (50.000 ريال) تكون استثماراً لهم في مساهمة سوق بني النجار في المدينة المنورة، كما يخصص لكل من أصابتهم اعاقة أوقفتهم عن العمل مبلغ (20.000 ريال) تكون استثماراً لهم في مساهمة سوق بني النجار في المدينة المنورة.
وقال الشريف: إننا قد حرصنا على ان تكون هذه المبادرة عبارة عن (أوقاف) لكي يدوم أجرها ولا ينقطع عن الشهيد وأسرته من بعده، بخلاف ما لو كانت مساعدة مقطوعة يضمحل نفعها وتتلاشى مع الوقت.
وقال الشريف: إننا ونحن نضع هذه المبادرة، والتي نحسب انها ستكون من افضل أعمالنا نفعا وبركة لهذه الفئة الغالية على قلوبنا، نهدف الى تأكيد الولاء - بعد الله عز وجل - لولاة أمر هذا البلد، والمخلصين من رجاله، والبراءة من أصحاب الفكر الضال والعقيدة المنحرفة، كما نسعى لأن نحقق بذلك مبدأ التعاون على البر والتقوى، وتعميق الاحساس بشعور الجسد الواحد، والوقوف جنبا الى جنب مع الدولة حكومة وشعبا في سبيل حفظ أمنها واستقرارها، إضافة الى تقدير الدور السامي الذي تقوم به قواتنا وأفرادها البواسل، وحراس أمن هذا الوطن العزيز، وشرف التضحية في سبيل الله ونصرة الدين، والذود عن حياضه، ونعلن بذلك وفاء الشعب، ومساندته المعنوية والمادية لهؤلاء الشهداء ولأسرهم، وتقديرنا لمكانتهم العظيمة في قلوبنا بما يقتضي تقديرهم ورد الجميل لهم.
وتطلع الشريف لأن يحقق هذا الوقف تشجيعا للموسرين ورجال الاعمال من المواطنين لدعم هذه المبادرة، وبذل الوسع من أجل الوقوف الى جانب هذه الفئة الغالية، وإعطاء شعور لرجال الأمن بأننا وكل رجال الاعمال معهم ومع أسرهم بالعمل وليس بالقول فقط، وقال: إننا نسعى لأن تحقق هذه البادرة دورها في ترسيخ الشعور بالإيمان لدى رجال الامن بأن ما يقومون به له مكانة ورفعة عند الله.
من جانبه أوضح الدكتور ناصر الزهراني المشرف العام على الوقف أن هذا الوقف يعد صدقة جارية للشهيد تزيده في تلك الرفعة والمكانة عند الله، وقال: إننا قد سمينا هذا الوقف (أوقاف موحد الجزيرة) لإعطاء شعور لرجال الامن بأنهم امتداد لقائد هذه المسيرة وموحدها - رحمه الله -، وهم حماة هذه الوحدة ليصونوها من العابثين، موضحا انه قد وضع هذه المبادرة بصيغة (أوقاف) وليس (وقفاً) بحيث تكون نواة وحافزا لرجال الاعمال وكافة ابناء هذا الوطن للمساهمة والدعم في توسيع هذا المشروع الوطني الخيري ولتعطي انطباعا لرجال الأمن بأن هذا الوقف ليس الوحيد، بل هو بذرة لأوقاف أخرى آتية - بإذن الله - في الطريق.
|