* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قرر وزير الصحة الإسرائيلي، داني نفيه، مؤخراً إقصاء البروفيسور الإسرائيلي (يهودا هيس)، عن رئاسة معهد الطب الشرعي (التشريح) في أبو كبير، كون الأخير يسرق أعضاء الموتى، يهودا وعربا، ويبدو أنه يبيعها بأموال طائلة.. إلا أن مصادر إسرائيلية أفادت أن البروفيسور هيس سيواصل العمل كطبيب شرعي في المعهد..!!
ويأتي قرار إقصاء رئيس معهد الطب الشرعي الإسرائيلي عن منصبه، في ضوء كثرة الشكاوى ضده حول اتخاذه لقرارات خاطئة في الآونة الأخيرة، وعدم التزامه بالمعايير القانونية المحددة.
وهناك الكثير من القضايا التي تم تسجيلها مؤخراً ضد البروفيسور هيس، ساهمت في اتخاذ القرار ضده، كان أبرزها قضية الطفل اليهودي الذي شوهت الجرذان وجهه بعد تشريحه في المعهد، بسبب عدم إدخال جثته إلى الثلاجة إثر الانتهاء من عملية التشريح.. وقد أحجم البروفيسور (هيس) عن تبليغ عائلة الطفل بما حدث للجثة، الأمر الذي أحدث ضجة كبيرة ضده بعد اكتشاف العائلة للأمر، ما دعا الوزير الإسرائيلي إلى تشكيل لجنة فحص خلصت إلى إدانة البروفيسور هيس.. وكان هذا القرار بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وجعلت وزير الصحة الإسرائيلي يقصي البروفيسور هيس عن منصبه.
يشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية كانت أوصت، قبل عامين بإدانة البروفيسور (هيس) بخرق قانون الجراحة، بعد قيامه باستخدام خلايا تم استخراجها، بشكل غير قانوني، من جثث جرى تشريحها في معهد الطب الشرعي..
وكان المستشار القضائي السابق للحكومة الإسرائيلية، قد قرر توجيه رسالة توبيخ إلى البروفيسور هيس في حينه.. كما اتهم رئيس معهد الطب الشرعي الإسرائيلي بسرقة أعضاء من جثث عرب ويهود تم تشريحها في المعهد الإسرائيلي.. وكانت قضية الجندي الإسرائيلي القتيل (دانيئيل هيلر)، قد عززت الاتهامات ضد البروفيسور هيس، بعد قيام العائلة باستخراج الجثة من القبر، وإحضار جراح من الخارج لفحصها وإعداد تقرير مقابل للتقرير الذي كان وقعه البروفيسور هيس في حينه..
وقد أثبت تقرير الجراح الأجنبي ادعاءات العائلة بسرقة أعضاء ابنها الميت.. ويبدو أن إقصاء رئيس معهد الطب الشرعي الإسرائيلي عن منصبه بسبب سرقة أعضاء من القتلى والموتى الإسرائيليين، أزال الستار عن حقائق كانت تراود الفلسطينيين، وأجابت على سؤال كبير، لماذا يختطف الجيش الإسرائيلي الشهداء الفلسطينيين، أو الجرحى، ثم يعودوا جثثاً هامدة، هل كانت تسرق أعضاءهم في معهد الطب الشرعي الإسرائيلي، بالتأكيد الإجابة جاءت في سياق قرار إقصاء رئيس معهد الطبي الشرعي الإسرائيلي من منصبه، فمن أين تأتي عائلات الشهداء الفلسطينيين بأطباء وجراحين وخبراء ليكشفوا الحقيقة، هل سُرقت أعضاء أبنائهم في معهد الطب الشرعي الإسرائيلي..؟؟
وتعرض هنا (الجزيرة) قصص شبان فلسطينيين سقطوا شهداء على الفور، برصاص قوات الاحتلال، إلا أن القوات الإسرائيلية اختطفت جثامينهم، وأعادتهم بعد يومين إلى أهلهم وذويهم، ففي يوم 24-4-2004 استشهد الفتى حمزة علي أسعد بوريني (16 عاماً)، وهو من مخيم بلاطة في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، وذلك بعد إصابته برصاص حي في الصدر والظهر، من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين اقتحموا المخيم.. وأكد شهود عيان، ل(الجزيرة): أنه بعد محاولة سيارة الإسعاف الفلسطينية نقل الفتى الشهيد ال(بوريني) إلى مستشفى رفيديا بالمدينة، اختطفته قوات الاحتلال الإسرائيلي في سيارة جيب عسكرية، وأعيد شهيداً في اليوم التالي، ودفن في مقبرة المخيم..
وكانت مصادر طبية فلسطينية في مدينة قلقيلية، أكدت ل(مراسل الجزيرة): أن الشهيد مازن محمود ياسين (40 عاماً)، قد أصيب بعدة أعيرة نارية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اجتاحت المدينة.. الأمر الذي أدى إلى استشهاده على الفور، وقد منعت قوات الاحتلال الأطقم الطبية الفلسطينية من الوصول إلى مكان سقوط الشهيد، وأطلقت خلالها تلك القوات الأعيرة النارية باتجاه سيارات الإسعاف لمنعها من الاقتراب من المكان.. ثم قامت القوات الإسرائيلية باختطاف جثمان الشهيد ياسين ونقله في سيارة إسعاف إسرائيلية إلى مكان مجهول، وقد أعيد بعد يومين، ودفن في مقبرة المدينة..
وفي هذا السياق، احتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثماني الشهيدين الفلسطينيين (أشرف زقوت وأيمن سحويل) منفذي العملية الفدائية المسلحة، التي وقعت على موقع عسكري إسرائيلي في منطقة (ايرز)، شمال قطاع غزة..
وأكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية ل(الجزيرة): أن سلطات الاحتلال رفضت تسليم الجثمانين دون إبداء الأسباب..
وأشارت المصادر الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة: أنها تقدمت بطلب إلى الجانب الإسرائيلي في لجنة الارتباط العسكري من أجل استلام الجثمانين، إلا أن سلطات الاحتلال أبلغت الجانب الفلسطيني بأنها لن تقوم بتسليمهما..
وفي هذا السياق، قالت مصادر طبية في مركز الإسعاف والطوارئ بمستشفى الشفاء بمدينة غزة: أن الاتصالات مع الجانب الآخر (إسرائيل) لاستلام جثماني الشهيدين، الذين ارتقيا في 26-2-2004 باءت بالفشل، وأن سلطات الاحتلال ترفض قطعياً تسليم جثماني الشهيدين (زقوت وسحويل).. حيث تم نقلهما إلى معهد الطب الشرعي في إسرائيل..
وأعرب ذوو الشهيدين عن خشيتهم من قيام جهات طبية إسرائيلية بسرقة أعضاء بشرية من الجثمانين، حيث إنه من المتوقع أن تكون سلطات الاحتلال نقلت الجثمانين إلى معهد الطب العدلي في تل أبيب المعروف ب(أبو كبير)، وينتظر ذوو الشهيدين تسليم الجثمانين الطاهرين المحتجزين لدى الجانب الإسرائيلي، من أجل تشييعهما إلى مقابر الشهداء في قطاع غزة..
لم أصدق أن الجثة لأخي محمود.. كانت ملابسه غير ممزقة
وفي موضوع ذي صلة، قال المواطن الفلسطيني عبدالله جرغون (53 عاماً) شقيق المفقود محمود جرغون، الذي لم يُعرف هل هو بين الأحياء، أم بين الأموات، أم هو مغيب في السجون، قال ل(مراسل الجزيرة): ساعات قليلة هي التي رأيت فيها شقيقي محمود كان عمره آنذاك (35 عاماً) كان يافعاً مقبلاً على الحياة.. يعمل لقوت عياله.. خرج من بيته الكائن في مدينة خان يونس إلى عمله في (إسرائيل).. في السابع عشر من مايو عام 1985 خرج شقيقي ولم يعد للحظة.. أتذكر أنه بعد يومين من غيابه عن البيت فوجئنا بجنود الاحتلال يقتحمون بيتنا في ساعات منتصف الليل عاثوا فيه فساداً، ثم اعتقلوني.. سألت عن سبب اعتقالي قالوا: إن اعتقالك إجراء أمني معقد، وأثناء اعتقالي في الزنزانة سمعت الجنود ينادون على أخي محمود، وبعد ساعات أخبرني ضابط الأمن أن محمود فارق الحياة جراء تنفيذ عملية فدائية.. لقد كان الخبر صدمة لي ولم أصدق ما سمعت.. وقام الحاكم العسكري في مدينة خان يونس بالاتصال بالمختار أبو حسن الغلبان، وأبلغه أن يحضر عمي الحاج منصور ويأتي لكي يشاهدوا الجثة..
ويضيف عبد الله: في هذه الأثناء علمت عائلتي بالخبر المحزن.. فجاءوا إلى مقر الإدارة المدنية الذي كان متواجداً حينها في مدينة خان يونس بمدرسة حيفا.. وفوجئ الأهل بقرار من الحاكم العسكري قام بموجبه الجيش باعتقال كل من يسأل عن محمود، وعن صحة هذا الخبر حتى أنهم احتجزوا الأطفال والنساء في ساحة المدرسة..
ويضيف شقيق المفقود: بعد ذلك تم نقلنا نحن أشقاء الشهيد وعمنا الحاج منصور بجيبات عسكرية إلي المقبرة التي اعتبرت منطقة عسكرية مغلقة.. وتم فرض حظر التجول على مدينة خان يونس بالكامل.. وجدنا بانتظارنا سيارة الإسعاف التي تتواجد فيه جثة شقيقي.. أتذكر كانت الساعة تشير إلي الواحدة ليلاً.. طلبت من الضابط أن أري جثة أخي فسمح لي.. كان الأمر مثيراً للغرابة.. كانت عبارة عن قطع من اللحم ورجل واحدة فقط والفك السفلي من الأسنان، فيما كانت ملابس الشهيد غير ممزقة ونظيفة من الدم وهذا ما آثار استغرابي، ثم طلب منا الجيش أن ندفن الشهيد بسرعة دون إجراء مراسم تشييع كما هو المعتاد في عاداتنا.. فقمنا بذلك مكرهين تحت تهديد السلاح..
ويضيف المواطن عبدالله: لم أصدق أن الجثة لأخي.. كانت ملابسه غير ممزقة.. لم أكن متأكداً أن الجثة لأخي محمود.. وتأكدت شكوكي.
يقول شقيق المفقود: بعد مرور خمسة عشر عاماً على تلك الحادثة، لقد اتصل بنا شخص وأخبرنا أنه رأى محمود في السجن وأخبرنا أنه يبلغنا السلام وأنه حي.
وتدخلت زوجة الشهيد الحي نوال جرغون (50 عاماً) التي ثكلت زوجها وهي في عقد الثلاثينيات من عمرها لكي تحمل أعباء البيت والأبناء الخمسة مضيفة إلى القصة الغريبة مشهداً آخر، قالت ل(الجزيرة): اتصل بنا شخص آخر وقال إنه من مخيم الشاطئ بمدينة غزة وأخبرني بأنه رأى محمود في خارج فلسطين وأنه حي يرزق وطلب منه أن يبلغني السلام.. وتضيف الزوجة المكلومة: قبل أربع سنوات تقريباً أخبرنا أيضاً شخص آخر أنه سمع في إذاعة صوت إسرائيل زوجي محمود وهو يقول إنه حي وعلى كل من يسمع صوته أن يبلغ زوجته وأولاده بذلك.. ومسحت الفتاة وفاء جرغون (27 عاماً) دموعها، ثم قالت ل(الجزيرة): تركنا والدي أطفالاً.. كان عمري حينها عشر سنوات، وكانت أعمار أشقائي الأربعة (رامي، محمد، عطا الله، ومحمود لم تتعد السابعة) عشنا أيتاماً، ولم نتعلم كباقي الأطفال.. تحملت أمي أعباءً ثقيلة.. وها نحن الآن نعيش في بيت بناه والدي قبل أن يرحل.. نوافذ البيت نغلقها في الشتاء بالنايلون ولا تتوفر في بيتنا أبسط مقومات الحياة.. وتعيش عائلة الفقيد جرغون بين حرقة فراق الأب والزوج والأخ، وعلى أمل اللقاء بالغائب المفقود.. الذي لم يعرف هل هو بين الأحياء أم بين الأموات، أم هو مغيب في السجون..
يروح الجريح الفلسطيني
بصحته ويعود جثة هامدة
وكانت مصادر طبية فلسطينية أكدت ل(الجزيرة) على أن المستشفيات الإسرائيلية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي تقتل الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج فيها.. وأكد د. جمعة السقا مدير عام العلاقات العامة بمستشفى الشفاء بمدينة غزة ل(مراسل الجزيرة): أنه تم نقل العديد من المصابين والجرحى الفلسطينيين وهم في حالة صحية جيدة لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، لنفاجأ بعد فترة بأن الجريح الفلسطيني قد استشهد داخل المستشفيات اليهودية.. وأكد أنه لم يتم نقل أي جريح إلى داخل المستشفيات الإسرائيلية إلا ويعود شهيداً، رغم أنه يكون قد تجاوز مرحلة الخطر في المستشفيات الفلسطينية، ولكن لاستكمال بعض العلاج يتم تحويله إلى مستشفيات الدولة العبرية..
واستدل الدكتور السقا على ذلك باستشهاد المواطن أدهم عبدالقادر هاشم (26 عاماً)، الذي أصيب بجراح خطيرة في مختلف أنحاء جسمه خلال غارة جوية إسرائيلية على أحد المنازل السكنية في حي النصر بمدينة غزة، وتم نقله إلى مستشفى سوروكا اليهودي، مضيفاً: أن الأطباء الفلسطينيين نجحوا في إنقاذ حياة المواطن هاشم، الذي أصيب بعدة شظايا خطيرة في مختلف أنحاء جسمه، وتم تحويله إلى المستشفى اليهودي المذكور لاستكمال العلاج..
وأضاف مدير عام العلاقات العامة بمستشفى الشفاء أنه تفاجأنا صباح يوم الاثنين الماضي بالإعلان عن استشهاد المواطن هاشم رغم أنه تجاوز مرحلة الخطر داخل مستشفى الشفاء بمدينة غزة..
ونوه الطبيب الفلسطيني المتمرس على إجراء عمليات ومتابعة حالات المصابين الفلسطينيين إلى أنه لم تكن هذه المرة الأولى التي يتم نقل فيها جريح فلسطيني إلى المستشفيات الإسرائيلية، ويعلن عن استشهاده في وقت لاحق، رغم أنه يكون قد تجاوز مرحلة الخطر الشديد داخل المستشفيات الفلسطينية،
ويتم نقله لاستكمال العلاج نظراً لتطور الأجهزة والمعدات الطبية في المستشفيات الإسرائيلية، ولا نعرف يقول د. جمعة السقا: هل هم يقتلون المصابين الفلسطينيين، أم أنهم أقل كفاءة من الأطباء الفلسطينيين..؟؟
سؤال يبقى ينتظر الإجابة...!!!!
متى يعود (أسرى المقابر) إلى ذويهم..؟؟!!
وفي سياق متصل بجثث الشهداء الفلسطينيين والعرب، التي ما زالت محتجزة لدى الجانب الإسرائيلي، طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان تلقى مراسل (الجزيرة) نسخة منه، باليد، طالب السلطات الإسرائيلية بتسليم جثامين الشهداء الذين تحتجزهم من أجل وضع حد لمعاناة أهلهم وذويهم..
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان كشف النقاب من خلال تحقيقاته المتتابعة عن أعداد (أسرى المقابر) من الفلسطينيين والعرب، مؤكداً في بيانه أن قوات الاحتلال لا زالت تحتجز أكثر من (144 جثماناً) لشهداء فلسطينيين وعرب، قال إن من بينهم أربعين شهيداً احتجزوا بين عامي 1944 إلى 1988، بينما تم احتجاز (80 شهيداً) ما بين عامي 2000 حتى وقت قريب..
وأوضح المركز الفلسطيني، الذي يرصد مجمل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين: أن عملية احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب تندرج في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها دولة الاحتلال، بحق ذوي الشهداء، خاصة منفذي العمليات الفدائية.. وأكد المركز الحقوقي الفلسطيني في بيانه، الذي تعرضه (الجزيرة): أن هذه السياسة العنصرية تخالف أبسط المعايير الإنسانية من خلال حرمان ذوي الشهداء من دفنهم وفق شعائرهم الدينية، ناهيك عن عدم وضع حد لمعاناتهم اليومية.. وجاء في بيان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: أنه تمكن بعد جهد جهيد من إنهاء معاناة سبع عائلات من ذوي الشهداء، هم من سكان قطاع غزة، بعد تسليم دولة الاحتلال جثامينهم لذويهم، وذلك بعد متابعة المركز الحقوقي لملفاتهم على مدى سنين طوال، ومازال المركز يتابع ملفات حالات مماثلة، قال إنها تزيد عن عشر حالات..
وما يكشف زيف ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي، مبرراته الواهية، حيث أفاد التقرير الحقوقي الفلسطيني: أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسوق مبررات وادعاءات زائفة لاستمرار احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب، حيث تدعي بأنها تحتجزها لحين الانتهاء من تشخيصها، أو أن الجثث قيد الفحص..!!!!!!!!!!!
وخلص بيان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى القول: أن استمرار احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب في مقابر إسرائيلية خاصة، أُطلق عليها (مقابر الأرقام)، هو بمثابة إساءة فجة وفاضحة بكرامة الشهداء، ومساس بمشاعر الأحياء، ذوي الشهداء الأكرمين..
(400) فلسطيني اختفوا منذ
حرب حزيران عام 1967
هذا وقال تقرير صادر عن هيئة فلسطينية مستقلة للبحث عن الأشخاص المفقودين في فلسطين تلقت (الجزيرة) نسخة منه: إن ما يزيد على (400) فلسطيني قد اختفوا منذ حرب حزيران عام 1967.. فقد اختفى بعضهم خلال الحرب.. في حين احتفى آخرون في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي للبنان أعوام 1982 - 1984 وخلال أعوام الانتفاضة الأولى بين عامي 1987 - 1991
ويعتقد أقارب بعض المفقودين أن السلطات الإسرائيلية ما زالت تخفي معلومات تتعلق بمصيرهم..
وقال منسق الهيئة الفلسطينية المحامي عيسى حامد ل(لجزيرة): إن أرقام المفقودين التي تحتفظ بها الهيئة لا تشمل الأعداد الإضافية للفلسطينيين الذين فقدوا خلال حرب عام 1948، وعمليات الطرد والتشريد الجماعي التي تعّرض لها الفلسطينيون، كما أنها لا تشمل المفقودين في مخيم جنين والمخيمات الفلسطينية الذين فقدوا خلال انتفاضة الأقصى، وبخاصة خلال حملة السور الواقي التي بدأتها إسرائيل في أبريل - نيسان من عام 2002.
|