* أبها - عبد الله الهاجري:
(عشق الوطن) أوبريت فني ضخم يروي قصة حب الإنسان السعودي لهذا الوطن، كما يحكي الانتماء الصادق والعشق المتبادل بين المواطن والوطن، هو أوبريت حرص كاتبه على أن يصف معنى الوطن عند الفرد السعودي، كما حرص على أن تكون كلماته قوية ومعبرة عما يدور في خلجات السعودي وتفانيه تجاه الوطن.
العمل صاغ كلماته الشاعر عبد الله الشريف ومن أداء الفنان عباس إبراهيم والتوزيع الموسيقي للموسيقار محمد شفيق، أما الألحان فهي ألحان فلكورية من التراث الجنوبي، وخاصة الألحان المعروفة في منطقة عسير، وهي: القزوعي، والخطوة، والعرضة.
(فن) هاتفت الفنان عباس إبراهيم الذي شكر جميع من اختاره ليكون هو مؤدي هذا العمل، وقال: يعتبر هذا الأوبريت أول أوبريت فني لي في مشوار حياتي الفنية ولي الفخر أن أقف في أبها وأن أغني للوطن من أرض الجمال والحب من منطقة عسير. وحول العمل يقول: عشت العمل بكل إحساسي لما فيه من كلمات صادقة تعبر عن وطنيتنا وعشقنا لهذا الوطن المعطاء، كما عشت العمل بكل جد واجتهاد لما فيه من ألحان فلكورية وبالنسبة لي لأول مرة أتغنى بها وكانت بالفعل فوق ما أتصوره؛ فمنطقة عسير تشتهر بألحان مميزة وخاصة أن لها رونقاً وبصمة تجعل الفنان يؤدي العمل بكل حب وإخلاص. كما تمنى عباس أن ينال هذا العمل (الوطني) رضا الجميع وأن يكون محط أنظارهم وإعجابهم.
(فن) ومن مصادرها الخاصة اطلعت على العمل كاملاً، والذي يستغرق أداؤه خمساً وأربعين دقيقة، ويشتمل على أربع لوحات كل لوحة لها لحن معين وأسلوب في كلماتها، ومن أبيات هذا العمل اخترنا:
وقفت لك يا وطن تقدير وإجلالي
وأصوغ لأغلى البلاد الشعر واللاه
وقفت والكون كله واقف قبالي
ولا وقف مثل هذا العالم إلا له
وهذان البيتان من مقتطفات العمل ويأتي على لحن (القزوعي) أحد الألوان الشعبية المشهورة على مستوى المملكة. أما الموسيقار محمد شفيق الذي تحدث ل(فن) من داخل الاستوديو في القاهرة وهو يشرف على المراحل الأخيرة للعمل فقال: العمل يعتبر من أروع ما قدمته لما يحويه من إحساس وطني كبير ومن قيمة فنية عالية. وعن العمل يقول شفيق: لا أستطيع أن أحكم على العمل.. الحكم للجمهور.. حاولت في هذا العمل أن أقدم كل ما أستطيع فألحانه من الفلكور العسيري، وأضفت إليه بعض اللمسات التي تعطيه بعداً آخر، إضافة إلى اهتمامي بالتوزيع الموسيقي.. متمنياً أن يحوز العمل رضا الجميع.
هذا وسيكون العمل مطروحاً في الأسواق الخميس المقبل 8-7- 2004م وهو اليوم الذي سيقام فيه هذا الأوبريت، وذلك في الساحة الشعبية في مدينة أبها وهو يأتي ضمن فعاليات ملتقى أبها 25.
"فـن"