يلعب الإعلام دوراً من اهم الادوار التي تؤثر على الامم والشعوب وتصقل ثقافتها وهو مرآة لتلك الشعوب، والمتتبع للإعلام التليفزيوني اليوم يلاحظ كماً هائلاً من القنوات الفضائية التي تملأ السماء تموج بلا موجه عاقل فالغالبية العظمى منها تدغدغ العواطف والمشاعر وتلعب بأحاسيس الناس يميناً ويساراً خاصة ضعاف العقل والدين وصغار السن. من هذا المنطلق ولوجودنا في اطهر بقعة على وجه الارض فإعلامنا والحمد لله متزن ورزين ويخاطب العقل لا العواطف ولكن تواجهنا هنا في المملكة مشكلة مع تلفزيوننا السعودي الموقر وهذه رسالة متواضعة لمعالي وزير الثقافة والإعلام، فكلنا أمل من صاحب المعالي ان نستمتع بقنواتنا السعودية كاملة لمن ليس لديهم اطباق استقبال لان ما يبثه اعلامنا هو خير كله ونرغب نحن المواطنين بهذا الخير ولكن شريحة كبيرة من مجتمعنا ليس لديهم اطباق استقبال لسبب أو آخر وقد يكون أحد الأسباب الخوف من القنوات الاخرى، فالقنوات الفضائية المختلفة قد تؤثر سلباً في الصغار في النواحي الدينية والسياسية وغيرها وهي من طرق الفساد والمتتبع لبعض هذه القنوات خاصة وللأسف الشديد واحدة تبث من احدى الدول الخليجية والتي تبث الكثير من السموم يرى بوضوح خطرها وفسادها فهل أربي اولادي على مشاهدة هذه المحطات السلبية بكل معنى الكلمة. صاحب المعالي وزير الثقافة والاعلام كلنا أمل -حفظكم الله ورعاكم- في ان نستمتع بمشاهدة محطاتنا السعودية كلها ارضية فهل من الصواب ان يشاهدها البعيد ويحرم القريب وكما ذكر سالفاً فالكثير من الاسر والبيوت السعودية لا ترغب في الاطباق الفضائية وكلنا امل في تحقيق هذا الامل وان كان مكلفاً ولكن تغطية البث الارضي هو في غاية الاهمية لما يخدم به مجتمعنا الطيب المبارك. والله الموفق،،،
د. يوسف بن أحمد الرميح
وكيل كلية العلوم العربية والاجتماعية في القصيم
رئيس مركز الشيخ ابن سعدي للدراسات والبحوث |