انتظار
يسافرون وللسفر آفاق منها تغير وسياحة. أما أنا فسفري هروب من المحن والإحن التي تلاحقني فأصبحت وأمست هي أهم معالم وعناوين سياحتي الباكية!!
طيران
زبن بن عمير صائد الطيور نشأ في مدينة شعر وعائلة شعر يعمد المجانية في منحك أساليب نثرية وشعرية ماتعة.. عاش الشعر في معمعة الحياة أكثر مما عاشه على الأسطر! يستهوي المخاتلة والمخادعة! لعوب بالمعاني صبوح المُحيا!
تسافر بي طيوفك عن مكانك والسفر غلطان
وأنا ما ظن سافرت لمكان إلا مع طيوفك
انا حاولت أسافر.. واتجلد والبس النسيان
وإلى مني وصلت اشوف نفسي ماسك كفوفك
في هذه الأبيات يبحث الشاعر عن البديل عن السفر لنثر هموم الحياة! لكن لا مناص من السفر (فلابد من صنعا وان طال السفر!) فهو - من خلال أبياته - لا يؤمن بالمقولة الشائعة (من صد عن عيني سلا عنه بالي!) ونلحظ الطيف والبعد الزمني متمكن في هذا النص (تسافر، وصلت) ولسان حال الشاعر يقول ماذا بعد السفر والسهر فقد طال ليل الصابرين؟! تأملوا المد العاطفي والوجداني فالشاعر تعاطاه وتناوله في حدود (فن الممكن) مع انه في طيف سفر فلم يعمد إلى الخيال والأخيلة والفنتازيا مع أنه في قارب زمني على شاطئ مفتوح ليس له سقف إلا الفضاء! وان كان لي من ملاحظة واشارة حول هذين البيتين فهي من نقص القادرين على التمام! - مع انها لا تقلل من لبوس الجمال الفني فيهما - حيث ان الشاعر لم يتماد في الندب والنزوع إلى الأخيلية والخيال مع انه في معمعة تحليق وتغريد! وأيضاً نرى الشاعر قد غالى وبالغ في احترام الكلمات والألفاظ في أبياته إلى حد انها تدافعت بالمناكب! فهل هو البحر والوزن والقافية أم انها أمتعة سفر؟! الأجابة والمعنى في بطن الشاعر!
هبوط