Sunday 3rd July,200411601العددالأحد 15 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

السالفة السالفة
آد دي موس في بيروت..!!
أحمد الزهراني

خرج الفريق الكروي (الأول) بنادي الهلال خالي الوفاض وبدون رصيد بطولي يُرضي شيئاً من عطش جماهيره العريضة المتعودة على طعم الذهب.. والتواقة إلى زيادة الغلة البطولية لزعيم الأندية ومعقل البطولات المحلية والعربية والآسيوية.
** هذا الخروج المُحزن لم يكن مستغرباً في ظل الظروف التي عايشها الفريق طوال الموسم الرياضي.. وما يجري ليس إلا تراكمات لأخطاء منذ بدء الموسم دفع الفريق فاتورتها الغالية الثمن في نهايته.. فتعاقب المدربين الذين تحملوا تركة آد دي موس الثقيلة لم تفلح جهودهم في النهوض بالفريق.. وبدا واضحاً سوء الاعداد الذي كلف الفريق المال والجهد ولكن - وللأسف - بدون ثمرة..!!
** (الإعداد) الذي تحدَّث عن همومه قائد الفريق سامي الجابر.. وما تلاه من رحلة تدريبية للفريق (مُختلف) عليها في اغلب فترات الموسم بطلها السيد آد دي موس كانت نتيجتها كوارثية على الفريق الذي بدا (مترهلاً) في نهاية الموسم وغير قادر على (الصمود) والمنافسة وهي الميزة الفريدة التي جعلت الفريق الهلالي مختلفاً عن بقية الفرق..!!
** لم يفلح أوسكار في مهمته الطارئة التي أتى من أجلها.. ولكن لا ننسى أن للسيد آد دي موس أثر على الفريق حتى في آخر مبارياته في الموسم..!! أما كيف؟! فببساطة يمكن القول إن أوسكار أتى ليجد أمامه قائمة محددة من اللاعبين ممهورة باختيار آد دي موس.. وبالإضافة إلى ذلك فأوسكار لا يستطيع أن يحيد عنها أو يضيف إليها بسبب نظام البطولة العجيب.. أي أن اثر آد دي موس كان موجوداً حتى في بيروت..!!
** قبل أوسكار كان العجلاني يقول إنه لم يجد سوى ثلاثة عشر لاعباً جاهزاً فقط.. في الوقت الذي (أهمل) السيد آد دي موس لاعبي الفريق الأولمبي الذين تألقوا في دورة الصداقة الدولية وازدادوا توهجاً في مسابقة الأمير فيصل بن فهد بقيادة مدربهم الوطني (البارع) حسين الحبشي.
** باختصار أقول.. انه عندما يُعد الفريق إعداداً جيداً.. وتكون أطقمه الفنية والإدارية (المشرفة على الكرة) على درجة عالية من الكفاءة والقدرة على قيادة الفريق فنياً وإدارياً؛ فإن النتائج بالتأكيد ستكون جيدة.. فإن لم تتحقق بطولة فسيكون هناك - على الأقل - مستوى مشرف ودرجة عالية من المنافسة.. إلا أن ذلك للأسف لم يتوفر في الفريق الهلالي منذ فترة الإعداد..!!
** وبناءً على ما سبق فيمكن أن أقول بأن الفريق الكروي بنادي الهلال قد فُرِّغ من عوامل ومعطيات النجاح رغم كل الجهود والحلول (الوقتية) التي بُذلت في وقت الحصاد الحرج.. وبالتالي فإن توقع نتائج إيجابية لم يكن سوى شيء من الأحلام الجميلة التي لم تتحقق.. بل إن الفريق لم يستطع الإفاقة من وضعه الفني السيئ حتى خرج الفريق الهلالي خالي الوفاض، وبلا رصيد بطولي على مستوى الفريق الأول..!!
** الحديث لن يتوقف عند إخفاق الفريق الكروي بالحصول على بطولات هذا الموسم.. فهو أمر بات أخذ الدروس منه والاستفادة من الأخطاء والإعداد لمستقبل الفريق بجدية هو من سيعيد التوازن والبطولات.. وهو حديث ذو شجون سيكون له وقفة تفصيلية مقبلة بإذن الله.. إلا أنه - بالتأكيد - لن يحيد عن مرتكزات رئيسة.. مبدأها التعاون والوقفة الجادة من كافة الشرائح الهلالية من إدارة وأعضاء شرف وجماهير وإعلام.
في وداع الرئيس
** من الجدير بالذكر - في ختام مشاركات الفريق الهلالي هذا الموسم - الإشادة بالجهود والمحاولات الإدارية الكبيرة التي بُذلت من أجل انتشال الفريق الكروي من الحالة غير اللائقة بزعيم الأندية.. هذه الجهود المخلصة التي انبرى لها الأمير عبدالله بن مساعد بكل بسالة واقتدار.. إلا أن الظروف كانت تمشي بتيار عكسي لا يوازي حجم الجهود التي يبذلها سموه ولا تكافىء مقدار العمل والمحاولات المُضنية من أجل عودة البريق للفريق الهلالي.
** أقول ذلك حتى لو كان مقياس الرضا في الغالب لدى الشارع الرياضي (يقتصر) على نجاح الفريق الكروي.. من دون النظر لبقية الألعاب الأخرى التي حقت نجاحات كبيرة.. جعلت نادي الهلال يتبوأ مركز (الصدارة) بين الأندية جميعا من حيث تحقيق البطولات هذا الموسم.. وفي ذات الوقت متناسية كثيرا من الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي فُعِّلت في النادي وجعلت من النادي بحق أنموذجاً متكاملاً لناد رياضي يؤدي رسالته الثقافية والاجتماعية بكل اقتدار إلى جانب أنشطته الرياضية.
** لذلك حتى وإن كانت الظروف قد أعلنت عقوقها التام وإجحافها الكامل للهلال ومحبيه هذا الموسم.. إلا أن نبرة الوفاء في الصوت الهلالي لن ترضخ لذلك العقوق.. ولن تستكين لذلك الإجحاف.. وبذلك فهي لن تخفي عبارات الوفاء والتقدير لرئيسهم الذي أعلن استقالته وودع بذلك كرسي الرئاسة.
** الوسط الرياضي بأكمله وليس الهلالي فقط سيخسر باستقالة الأمير عبدالله بن مساعد.. لأن سموه كفاءة علمية وإدارية عالية.. لذلك سنتشبث بعبارات الأمل في أن تكون عودة سموه للوسط الرياضي والاستفادة من أفكاره وقدراته في اقرب فرصة ممكنة.. سواء من خلال ناديه الهلال الذي لن يبتعد عنه بالتأكيد أو من خلال الرياضة السعودية بشكل عام.. ذلك لأن سموه ثروة فكرية ومكتسب (وطني) وليس هلالياً فحسب..
تلميح.. صريح
** النهائي العربي (الراقص) إن كان يعجب غيرنا فهو لا يليق بنا ولا بشباب وطننا المحافظ الذي يستهجن ذلك ويرفضه.. وإلا فما دخل نانسي عجرم ومن معها من (الفاتنات) بنهائي كرة قدم..!!
** الملفت للنظر في الاقتراحات المُقدَّمة من نادي النصر بشأن المسابقات المحلية والخارجية هو توقف الترشيح في المشاركات الخارجية عند المركز (الثالث).. بينما أقاموا الدنيا وأقعدوها هذا الموسم طلباً لمشاركة خارجية وهم في المركز (السادس).. لا تعليق..!!
** هناك فرق بين (الصفقات والصفعات).. فالأولى تُطلق عند إتمام تعاقد مع لاعب يثري (حاجة) الفريق الفنية.. أما الثانية فهي لتلك التعاقدات التي لا هدف منها سوى مداراة إعلامية وجماهيرية عن (فشل) إداري..!!
** بعض الصفقات (الوهمية) كالمطر.. لا تأتي إلا (موسمية)..!!.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved