كنت أتمنى لو أنني كنت موجودة في وقت الحفل الذي أقيم يوم الاثنين 3- 5 - 1425ه. وتم فيه تكريم الأستاذة (زهوة مرزوق الذويب) مديرة مكتب الإشراف التربوي (شمال الرياض) سابقاً لتصبح الآن مستشارة.
كنت أريد أن ألقي هذه الكلمات الصادقة أمامها.. وبما أن مشاعري لا بد أن تعبر عن نفسها حتى لو فات عليها وقت الحفل نثرتها هنا على الصحيفة وأمام الجميع..
زهوة
أحفل وداع هذا؟
أم أنني أخطأت؟
إن كنت أخطأت.. فاعتبريها هفوة.
لكن.. مشاعري.. وفخري واعجابي
لا يمكنه.. أن يكون هفوة.
وعليك أن تعتبري.. كل شكر ومديح وثناء وصلك رغم كثرته
يعد أمام انجازاتك.. جفوة.
ورغم أني لا أعرف عنك الكثير.. ولم ألقك إلا مرة
لكني عرفت من تكون زهوة.. مع أول ندوة
فهناك أشخاص.. تجلس معهم العمر كله.. ومع ذلك بينك وبينهم
فجوة
حينما رأيتك لأول مرة
أدركت شيئاً..
أدركت أن السلطة والمنصب
لا تعني الشدة والسطوة.
وأن الإنسان لا يعلو عند الناس
وهو يمارس عليهم فنون القسوة.
وأن الأدب والخلق.. والذوق
في كل نجاح.. هم.. أول خطوة.
هم هنا.. وأنا هناك.
لا نودع زهوة
نحن نهنئ.. ونشكر.. ونُكرم
من أفنت العمر تعمل وتطور
كل من تحمل فخراً.. نون النسوة
زهوة..
اعذريني.. إن تحدثت باسمك وهكذا
وناديتك هكذا.. بلا ألقاب تعطي المرء
مكانة وحظوة.
فهذا الشعر.. له غضبة وسَوْرَة
وله إباء.. ورفض وثورة.
اعذريني شخصياً.. فمشاعري فيها فورة.
زهوة..
إن من أجمل الأشياء في الحياة
أن يتقن المرء دوره
وإن أعظم إنجاز يحققه في كل عمره
أن يتوقف..
وهو في القمة.. وفي الذروة.
|