- انهزمت انتصاراتي أمامك أيها البوح الجميل
أقف بكل ثقة.. بكل جرأة.. وبكل كبرياء
وأجدني أسقط في عينيك الحالمتين
وأتوه بهما. وأحشد جنودي كلها
لخوض معركة في ساحلك الشرقي
فأجدني قد كُسفَتْ قواي بهمسةٍ منك
وتلاشت قواي.. بلمسة يديك
فشلت محاولاتي جميعها التي سرتُ بها نحوك.
وأسقط أخيراً.. أسقط أمام عينيك
أسقط أسيرة .. أسيرة بين شفتيك
وأكتب فوق الرمال.. أنني أحبك
وفوق الأغصان.. وعلى الشطآن
وأحفر اسمك في جدار قلبي
وفي باطن البحر ونهود الخلجان
مرفئي أنت.. إليك أنا.. إليك نشيدي
إليك حبوري في شهور السنة
وفي الربيع في نيسان
سكنت أوردتي، شراييني
وبؤبؤ العين إنسان
إليك أنا.... أريدك رجلاً..
أريدك عقلاً يناقش.. قلباً يعشق
صبراً يصبر، نوراً يتوهج.
يعجبني فيك أن الحياة مبدأ، والمبدأ إيمان
والإيمان بالفكرة هو جوهر حبك. أتدري يا حبيبي بأنك مرآتي، حينما أنظر إلى عينيك أجد قاع بئر نفسي.
أتعرف بأن المشاعر الصادقة لا يمكن أن يجدوا لها الأرقام المناسبة لتثمينها.. أريدك أن تبقى ربيعي الأخضر، والملاذ الحنون، والقلب الدافئ وواحة الأمان على مر الزمان وترنيمة على شفتي تناديك مع كل شروق.
وتودعك مع كل غروب، وأنت وحدك لو تعلم شمسي التي لا تغيب، وخفقات القلب الذي لا يتوقف، ورعش البوح الشفيف فوق الشفاه.
* وبعد:
حين تتوالف الحروف، وتتواشح العبارات
لتخلق فضاءات رحبة وعوالم جديدة، ليس لتناقض الواقع، بل لتمثيله، ولتعيد تكوينه، وفق صورة جمالية لها دلالاتها، عندها يكون للكتابة طعم الديمومة، ودفء الصيف، ونكهة العشق.
* لحظة صدق:
- هناك رجل يعلمنا الحب فوق الحب وهو رجل رائع.
- وهناك رجل يعلمنا الحب بعد الكراهية وهو رجل عظيم.
- وهناك رجل يعلمنا الكراهية بعد الحب وهو رجل خائن.
- وهناك رجل يعلمنا الأمانة بعد الخيانة وهو رجل تقي.
- وهناك رجل يعلمنا الخيانة بعد الأمانة وهو رجل حقير.
- وهناك رجل يعلمنا الندم على كل الأشياء الجميلة وهو أسوأ أنواع الرجال.
لحظة عطاء:
رسمتك وشماً على جدار القلب
حفرتك قصيدة على صفحات الروح
جعلت من دمي مداداً أكتب به
قصيدة هي حروف اسمك
يا حبي الأوحد..
يا كل آمالي ...
فوحدك تبقى الفيء.. والماء
والظل.. والمطر.. وكل الرجال..
فحبك سيدي علمني ان الحب شمسٌ
بِكْر تتحدى كل الغيوم
ولا يفارقني خيالك حتى والكرى يسلمني لليقظة
ولا يفارقني خيالك حتى والحلم يسلمني للواقع
وتظل معي زادي ومائي
وكل الحياة....
|