الاحتلال يتوغل في مخيمي جباليا وبلاطة ويجرف الأراضي والممتلكات
استشهاد فلسطينيين واعتقال أربعة نشطاء من كتائب الأقصى
موفاز: الجيش الإسرائيلي سيبقى في شمال غزة حتى الانسحاب

  * القدس - جباليا - الوكالات:
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلى أمس الجمعة في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف وتحت غطاء جوى وشرعت بتجريف الممتلكات والأراضي.
وقد توغلت قوات الاحتلال تدعمها عشرات الآليات العسكرية والجرافات المدرعة وسط إطلاق نار كثيف وعشوائي في الساعات الأولى من فجر أمس وتحت غطاء جوي من طائرات الأباتشي في المنطقة الواقعة بالقرب من محطة الجعل للبترول شرق مخيم جباليا للاجئين وشرعت بعمليات تجريف واسعة للأراضي الزراعية والممتلكات في تلك المنطقة في حين ما تزال العمليات العسكرية متواصلة في المنطقة، كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة للاجئين في محافظة نابلس .
وذكرت دائرة العمليات المركزية في وزارة الداخلية الفلسطينية أن تلك القوات مدعومة بعشرين آلية عسكرية اقتحمت المخيم وشرعت بإطلاق الناربكثافة وبشكل عشوائي باتجاه منازل وممتلكات المواطنين مما أدى إلى إلحاق أضرار بها.
واعتقلت قوات الاحتلال منذ الليلة قبل الماضية ثلاثة فلسطينيين في مدينة قلقيلية شمال الضفة وأطلق مسلحون فلسطينيون النار بالقرب من الحدود الإسرائيلية المصرية بمحاذاة رفح باتجاه قوة عسكرية إسرائيلية.
وأعلنت مصادر أمنية في محافظة رام الله أن سيارات الوحدات الخاصة الإسرائيلية تجوب محيط المقاطعة مقر الرئيس عرفات في رام الله.
وقالت تلك المصادر إن هذه السيارات توقفت بالقرب من عمارة مشعل المشرفة على مبنى المقاطعة وأقامت حاجزا بالقرب من عمارة الإسراء حيث تقوم بمنع سيارات المواطنين من التحرك باتجاه منطقة وسط المدينة.
في غضون ذلك ذكرت مصادر فلسطينية أمس الجمعة أن القوات الإسرائيلية قتلت اثنين من الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة.
وقتل أحدهما ويبلغ من العمر 25 عاما في وقت مبكر صباح أمس خلال اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وجنود إسرائيليين أثناء انسحاب القوات الإسرائيلية من بلدة رفح الحدودية التي اقتحمتها أمس الأول.
ولم تعرف كيفية مقتل الفلسطيني الثاني الذي قيل إنه جاء من بلدة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وقال الفلسطينيون إن الاسرائيليين هدموا ستة منازل في رفح بالقرب من الحدود مع مصر.
من جهة أخرى اعتقل الجيش الإسرائيلي ليلا في رام الله بالضفة الغربية أربعة نشطاء زعم أنهم يحضرون لعملية فدائية.
وزعمت الإذاعة أن الجنود عثروا إثر هذه الاعتقالات على حزام متفجرات محشو بحوالي عشرة كيلوغرامات قاموا بتفجيره.
وأضافت أن الرجال الأربعة الذين قدموا من نابلس في شمال الضفة الغربية ينتمون إلى كتائب شهداء الأقصى، المجموعة المسلحة المنبثقة عن حركة فتح.
من جانب آخر قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز في تصريح لصحيفة (يديعوت احرونوت) نشر أمس الجمعة إن الجيش الإسرائيلي سيبقى منتشرا في منطقة بيت حانون في شمال قطاع غزة حتى الانسحاب المتوقع من القطاع قبل نهاية العام 2005م.
وأوضح موفاز خلال زيارة أجراها الخميس في منطقة بيت حانون حيث تنتشر القوات الإسرائيلية بقوة لمنع إطلاق الصواريخ من شمال غزة باتجاه إسرائيل، (سيحتفظ الجيش بالسيطرة على المنطقة حيث انتشر (الاثنين) حتى اللحظة الأخيرة قبل الانسحاب).
ونقلت الصحيفة عن موفاز قوله إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية يجب أن تمنع إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية ما أن يتم الانسحاب.