* واشنطن - (رويترز):
رفض البيت الأبيض نتائج استطلاعات للرأي تشير إلى أن كثيرين من الأمريكيين يشعرون بأن الحرب في العراق زادت من خطر الإرهاب بدلاً من تقليله.
وأظهر عدد من استطلاعات الرأي الشهر الماضي تزايد القلق العام بشأن الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة للعراق وما يحمله في طياته من احتمالات إذكاء غضب المسلمين من الولايات المتحدة.
وسُئل سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض التعقيب على بيانات استطلاعات الرأي فقال للصحفيين إن الأمريكيين يدركون أن سياسة الإدارة هي جعل العالم مكاناً أفضل وأكثر أماناً. وقال مكليلان أنا لا أعرف إن كانت كل استطلاعات الرأي تشير إلى نفس الشيء بشأن ذات الموضوع. وأضاف قائلاً بسبب العمل الذي يقوم به هذا الرئيس فإننا نجعل العالم مكاناً أفضل وأكثر أماناً ونجعل أمريكا أكثر أمناً.
ودأب الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يخوض سباقاً حامياً أمام منافسه الديمقراطي جون كيري في عام انتخابات الرئاسة على استخدام مناسبات ظهوره العام للتأكيد على أن الإطاحة بصدام حسين دعم أمن الولايات المتحدة. إلا أن ثلاثة استطلاعات أمريكية رئيسية للرأي الشهر الماضي أشارت إلى أن كثيرين من الناخبين لا يتفقون معه.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز وشبكة (سي.بي.اس.) التلفزيونية ونشر أمس الأول أن 28 في المئة من الأمريكيين يشعرون بأنهم اقل أماناً من الإرهاب ارتفاعاً من 15 في المئة في يناير - كانون الثاني.
وخلال نفس الفترة انخفضت نسبة الذين قالوا انهم يشعرون بأنهم اكثر أماناً من 68 في المئة إلى 53 في المئة. وقال استطلاع للرأي أجرته مؤسسة جالوب وشبكة تلفزيون (سي.إن.إن.) الإخبارية وصحيفة (يو.اس.توداي) إن 55 في المئة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أعربوا عن اعتقادهم بأن الحرب على العراق جعلت الولايات المتحدة أقل أماناً من الإرهاب.
وقال استطلاع نشر في 17 يونيو - حزيران وأجراه مركز بيو للأبحاث إن 44 في المئة من الأمريكيين يعتقدون أن حرب العراق أضرت بالحرب الأوسع نطاقاً على الإرهاب ارتفاعاً من 22 في المئة في مايو - أيار 2003 عندما أعلن بوش انتهاء عمليات القتال الرئيسية في العراق.
وقال هذا الاستطلاع أيضاً أن 25 في المئة من الأمريكيين (قلقون للغاية) من هجوم إرهابي وشيك في الولايات المتحدة وهي أعلى نسبة سجلها مركز بيو منذ ما قبل الحرب على العراق التي بدأت في مارس - آذار 2003م.
ويقول منتقدو إدارة بوش إن الحرب على العراق حولت الموارد عن الحملة ضد شبكة القاعدة التي نفذت هجمات 11 سبتمبر - أيلول 2001م. وهم يرفضون تأكيدات الإدارة بأن القاعدة كان لها صلات بصدام حسين.
|