* واشنطن - (رويترز):
قال بول بريمر الحاكم الأمريكي السابق للعراق في حديث نشر أمس الجمعة ان أبو مصعب الزرقاوي شكل (عملية تتسم بالحرفية) والخطورة في العراق ستظل على الارجح نشطة لوقت طويل حتى بعد إلحاق الهزيمة بمقاتلين آخرين.
وأبلغ بريمر صحيفة واشنطن تايمز ان غالبية اعضاء شبكة الزرقاوي تدربوا في معسكرات شبكة القاعدة في أفغانستان ووصلوا الى العراق لا كمجاهدين غير منضبطين بل كقتلة محترفين مدربين.
ونقلت الصحيفة عن بريمر قوله ان عدد أعضاء شبكة الزرقاوي يقدرون ببضع مئات في العراق لا أكثر، ووصفهم بأنهم ليسوا عراقيين.
وصرح بريمر بأن الولايات المتحدة تمكنت من الوصول إلى بعض المعلومات عن المنظمة عقب اعتقال بعض أعضائها، وقال للصحيفة إنها عملية تتسم بقدر كبير من الاحتراف وهي خطرة جداً.
وفي وصفه لمدى تنظيم شبكة الزرقاوي في العراق قال بريمر انها تمكنت من تجنيد مفجر انتحاري من اليمن لينسف مركزا للشرطة بعد 48 ساعة فقط من دخوله العراق.
وأضاف بريمر هذا يظهر درجة عالية من التنظيم، ان يمكنك ارسال شخص عبر الحدود وخلال يومين تكلفه بتنفيذ خطة دقيقة، الاهداف، قنبلة زنتها الف رطل تزرع في سيارته، يأخذ السيارة ويعرف هدفه، إنه شيء مذهل. وقالت واشنطن تايمز انه في ذلك الحادث الذي وقع في ديسمبر كانون الأول أصيب اليمني المهاجم بالرصاص واعتقل حين لم تنفجر القنبلة.
وأبلغ الحاكم الأمريكي السابق للعراق الصحيفة ان خلايا الزرقاوي يصعب اختراقها وانه سيظل على الأرجح نشطا ويحاول قتل أناس في العراق بعد وقت طويل من إلحاق قوات التحالف الهزيمة بجماعات مقاتلة أخرى.
ورفعت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاربعاء الماضي الجائزة المرصودة لاعتقال الزرقاوي الذي أصبح هدفها الأول في العراق الآن من عشرة ملايين دولار إلى 25 مليونا. وأعلن الزرقاوي مسؤوليته عن قتل رهينة أمريكي وآخر من كوريا الجنوبية وهدد باغتيال رئيس وزراء العراق المؤقت اياد علاوي.
كما أعلنت شبكة الزرقاوي مسؤوليتها ايضا عن هجمات وقعت في العراق الشهر الماضي قُتل فيها أكثر من 100
وقال بريمر للصحيفة (يشارك بهمة في اختيار الاهداف، إنه حريص في تأمين عملياته، لكنه سيرتكب خطأ ما عاجلا أم آجلا وسنعتقله).
|