Sunday 3rd July,200411601العددالأحد 15 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الصهاينة يقرُّون إقامة شريط أمني بعرض 8 كلم شمال قطاع غزة الصهاينة يقرُّون إقامة شريط أمني بعرض 8 كلم شمال قطاع غزة

* بيت حانون - بلال أبو دقة:
قال موقع صحيفة معاريف العبرية على شبكة المعلومات إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطر على مناطق واسعة في محيط بلدة بيت حانون إلى الشمال من قطاع غزة، وينوي إقامة شريط أمني بعرض ثمانية كيلومترات في محاولة لمنع وصول صواريخ (قسام) إلى بلدة سدروت في النقب..
ونقل الموقع عن وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤل موفاز، قوله: في اجتماعات مغلقة عقدت في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، وأن الشريط الأمني سيبقى تحت السيطرة الإسرائيلية لفترة طويلة.. وإذا دعت الحاجة فإننا سنبقى في المنطقة حتى الانتهاء من تنفيذ خطة فك الارتباط.. وأشارت المصادر في الدولة العبرية إلى أن القرار بخصوص هذا الشريط الأمني تم اتخاذه يوم الاثنين الماضي، على اثر مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 14 آخرين بجراح من جراء سقوط صواريخ (قسام) في بلدة سديروت المحاذية لقطاع غزة..
ومضت المصادر تقول: إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، ووزير الأمن شاؤول موفاز، اصدروا تعليمات إلى جيش الاحتلال تقضي بالقيام بكل شيء لوقف إطلاق صواريخ القسام على بلدة سديروت، التي يسكنها يهود.. وبعدها بدأ جيش الاحتلال يعمل بموجب خطة تسمى (درع أمامي)، التي تضمنت احتلال مناطق في شمال قطاع غزة وفي مركزها بلدة بيت حانون..
وأضافت المصادر: إن بقاء جيش الاحتلال في هذه المنطقة غير محدود من الناحية الزمنية.
ونقلت الصحيفة العبرية عن ضابط إسرائيلي كبير في جيش الاحتلال قوله : هذه ليست حملة عسكرية، بل هي عملية إعادة انتشار ستبقى على حالها طالما لا توجد هناك طريقة أخرى لمنع إطلاق صواريخ قسام على بلدة سديروت..
وكان مصدر عسكري إسرائيلي، أكد الأربعاء، الموافق 30 - 6 - 2004 أن الجنود الإسرائيليين سيبقون في بلدة بيت حانون لأشهر، موضحاً: نعتزم البقاء في بيت حانون دون حد زمني، بهدف إحباط الهجمات الصاروخية، وأضاف، يقول: إن نشر القوات قد يستمر لأشهر..
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أحكمت السيطرة على بلدة بيت حانون، وفصلتها عن بقية القطاع، فيما يتواصل زج المزيد من القوات في المنطقة الفاصلة بين البلدة ومخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين.. فيما قامت القوات الإسرائيلية المعتدية، خلال ال ( 24 ساعة الماضية) بتجريف مساحات شاسعة من كروم وبيارات بلدة بيت حانون..
وقالت مصادر أمنية فلسطينية في البلدة، الواقعة شمال قطاع غزة، لمراسل الجزيرة: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت، خلال الساعات الأخيرة، بتجريف مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة، طالت حتى الآن مئات أشجار الحمضيات والزيتون.
يذكر أن عشرات الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية تحاصر بيت حانون من جميع جهاتها، منذ يوم الاثنين الموافق 28 - 6 - 2004، وقامت بعزلها عن باقي أنحاء قطاع غزة، وأقامت السواتر الترابية على شوارعها ومداخلها لمنع تحركات أهاليها.
مناشدة عبر الجزيرة، أنقذوا أطفال بيت حانون، يُمنع المواطنون من الخروج من منازلهم ؛ للتزود بالمواد الغذائية وحليب الأطفال..
هذا وقالت مصادر محلية في بلدة بيت حانون المحاصرة في اتصالات عبر الهواتف الخليوية ل مراسل الجزيرة : إن قوات الاحتلال، فتحت بصورة عشوائية نيران أسلحتها الثقيلة باتجاه منازل المواطنين ؛ مضيفين : أن قوات الاحتلال دمرت كافة الشوارع الموصلة إلى بلدنهم، وقطعتها عن محيطها.. كما أقامت قوات الاحتلال حواجز ترابية داخل البلدة لتقييد تحركات سكانها، في وقت تواصل فيه دبابات وقوات الاحتلال تمشيط شوارع وأزقة وبيوت البلدة تحت ستار البحث عن مطلقي الصواريخ على البلدات الإسرائيلية..
وقال المواطنون في البلدة المعزولة عن العالم: إن قوات الاحتلال واصلت زج المزيد من التعزيزات العسكرية شرق البلدة، واحتلت منزل المواطن عمر قاسم وحولته إلى ثكنه عسكرية، بعد أن احتجزت أفراد العائلة العشرة، مضيفين: أن قوات الاحتلال لازالت تغلق جميع مداخل البلدة بالسواتر الترابية، وتطلق نيران أسلحتها تجاه منازل المواطنين، في الوقت الذي تحلق فيه الطائرات المروحية في أجواء المنطقة، واصفين الوضع فيها بالخطير، مؤكدين أن دبابات الاحتلال تطلق النار تجاه أي جسم متحرك، مما أدى إلى منع خروج المواطنين من منازلهم للتزود بالمواد الغذائية وحليب الأطفال، مشيرين إلى أن تلك القوات تطلق النار بشكل متعمد تجاه خزانات المياه، بهدف قطع مياه الشرب عن المواطنين. وأعرب المواطنون عن تخوفهم من نية قوات الاحتلال إقامة معسكرات في محيط البلدة في ظل التصريحات الإسرائيلية التي تتحدث عن مكوثها لفترة زمنية طويلة فيها.وفي اتصال هاتفي، قال، إبراهيم حمد، رئيس بلدية بيت حانون ل(الجزيرة): إن قوات الاحتلال تتعمد تخريب البنى التحتية في البلدة التي تعرضت في مرات سابقة لأعمال تدمير طالت الجسور والمباني والطرقات وشبكات المياه والهاتف والصرف الصحي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved