Saturday 2nd July,200411660العددالسبت 14 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

22-8-1391هـ الموافق 12-10-1971م العدد 364 22-8-1391هـ الموافق 12-10-1971م العدد 364
رسالة الاسبوع

عزيزي خالد خليفة
بعد التحية
أولاً: نحن شاكرون لما تبذله من جهود في سبيل الإجابة على أسئلة القراء في زاوية (اسألوني)..
ولكن لي لفتة نظر وذلك من جهة إجابتك على سؤال طرح عليك وهو كالتالي: (ما رأيك بساعي البريد الذي يتسلَّم الرسائل الصباح ولا يوزعها إلا عصراً؟
هذا هو نص السؤال ولكن ماذا كان جوابك؟
ج - الموزع مهمل وأعتقد أنه من رعاة الأغنام (أو بالأحرى راعي غنم).
عزيزي خالد:
أنا من المعجبين بإجابتك على الأسئلة التي قرأتها في الجزيرة ولكن لفت نظري هذا السؤال لذا أود أن أقول لك مع احترامي لمكانتك بأن النقد ليس مجرد (حزورة) أو ظن تظنه وتضعه في إجاباتك، النقد يا عزيزي يجب أن يكون صاحبه جيد القياس بعيد النظر صادقاً في كتاباته يزن ويفكر لما وفيما يجيب عليه حتى يعرف الجيد من الرديء، ولكن أسلوبك يا عزيزي لا أساس ولا قواعد له، إنك تكتب حسبما تمليه عليك غرائزك (وذلك بالتلبس بالمعرفة) لأن النقد يا عزيزي لا يكون بالكلام الجارح والسخرية التي تمس كرامة الآخرين النقد طريق إلى الإصلاح.. بل هو إصلاح بذاته وليس تجريحاً وتحطيماً لمشاعر الآخرين.
عزيزي خالد:
قبل أن تجيب على هذا السؤال هل وزنت وفكرت؟...
بل هل سألت واستفسرت عن الحقيقة؟.. بل هل رأيت بأم عينك تصرف ساعي البريد؟
طبعاً سيكون الجواب لا!
إذاً لماذا نتهم موزع بريد عفيف بالتكاسل والجهل.
عزيزي خالد:
أولاً: حكومتنا الرشيدة لا توظِّف في دوائرها ووزاراتها إلا من تجد فيه الكفاية والمقدرة.
ثانياً: رعاة الأغنام ليس مجالهم توزيع الرسائل على أصحابها.. بل ليست وظائفهم أنت تعرف هذا فكيف تجيب بهذه اللهجة.
ثالثاً: وكذلك أنت لا تعلم عن بريد عفيف وما يرده من رسائل وكم عددها وكيف ترد ومتى ترد وكيف يتم توزيعها وتسجيلها.
عزيزي خالد:
بريد عفيف (سيارة وليست طائرة) أي أرضي وليس جوياً لذا فوروده يكون مختلفاً أحياناً يصل الساعة التاسعة صباحاً وأحياناً الساعة الحادية عشرة صباحاً وأحياناً بعد أو قبل وحينما يصل مكتب البريد يقوم الموزع والمسؤول بتوزيع الرسائل وتسجيل الرسميات منها والمسجلات ويستغرق منهم حوالي ساعتين فكيف يتم توزيعها قبل العصر؟
هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى فبريد عفيف يصل محملاً بالرسائل الكثيرة وموزع البريد واحد فقط لا معين له، ومع كل ذلك فوزارة المواصلات لم تتكرَّم عليه بمنحه دراجة عادية أو نارية يقوم بتوزيع الرسائل عليها بطريقة أسرع، وكذلك لم يصرف له حقيبة يحفظ فيها الرسائل.
إذا كنت لا تعرف كل ذلك فكيف تجيب بهذه اللهجة الساخرة قبل أن تعرف الحقيقة؟؟
هذا ما أود لفت نظرك إليه، وعلى كل حال أنت مشكور على ما تقدم من سخرية واستهتار!!

محمد السليمان الخليدي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved