سرني كثيراً القصص التي يتم تناقلها في المجالس الحائلية عن مدى عشق الحائليين للكرم وحبهم لإكرام الضيوف، حتى وصل الأمر الى وجود ما يشبه المنافسة بين بعض الفئات الاجتماعية بالمنطقة، فهذا يؤكد أنه فرح كثيراً عندما وجد زائراً لحائل تائهاً لا يعرف كيف يصل لأحد المواقع، وقال: رغم أنني كنت مشغولاً ومرتبطاً بمواعيد مهمة إلا أنني وجدت نفسي لا إرادياً أتجاهل كل شيء وأمضي مع الضيف الى حيث يريد، بل إن الأمر زاد عن هذا وأصبحنا أنا وهو صديقين الآن!! وذاك يقول: إن إحدى الحارات لا زالت تسير دورية حفلات وولائم لأحد ضيوف المنطقة الذي تعرَّف عليه أحد الجيران!!
وكانت القصة التي توقفت عندها كثيراً ما قام بها أحدهم من إجبار أحد نزلاء الشقق المفروشة على الخروج من شقته وعدم استئجارها، وطلب منه السكن في فيلا يملكها، والأدهى أن الضيف بعد أن سكن ظن أن البيت كان بيتاً زائداً للحائلي، ولكنه اكتشف أن الحقيقة العكس؛ حيث إن الفيلا ما هي إلا بيته الوحيد، وخرج منه ليسكن ضيفه، وترك أولاده عند أحد أقاربه إكراماً للضيف!!
عندها تبادرت الى ذهني قصة حاتم الطائي الشهيرة عندما نحر فرسه لضيوفه، وقلت في نفسي: إن الذي يورث لا يموت، وحاتم الطائي ورث الكرم، وها هي الأجيال تلو الأجيال يتنافسون على الكرم في حائل، فهنيئاً لكم ضيوف حائل بكرم أهلها، ودمتم في متعة مهرجاناتها وأهلها الطيبين!!
المحبة شمالية
من عيوني.. امري.. واقول تم.. لو حياتي.. فدوتك ولله حياتي.. المحبة في القلوب.. والقلوب شمالية.. وانت اجمل شمال.. ولو خيروني قلت.. كيف اتجاهات أربع.. هي جهة وحدة.. الشمال.. والغلا.. وحايل!!
|