إن الباحث عن المعلومة التي توصل إلى الحقيقة لابد أن يكون له منهج واضح يسير عليه، لأن المعلومة تمر بمراحل أهمها البحث عنها، وتعيين مصدرها، ثم عرضها، وهو ما نسميه بتوثيق المعلومة نفسها، ومن ذلك منهج البحث التاريخي وهو عبارة عن مراحل يسير خلالها الباحث حتى يبلغ الحقيقة التاريخية - بقدر المستطاع - ويقدمها إلى المختصين بخاصة والقراء عامة، وتتلخص هذه المراحل في تزويد الباحث نفسه بالثقافة اللازمة له، ثم اختيار موضوع البحث، وجميع الأصول والمصادر، وتحديد زمان التدوين ومكانه، وتحري نصوص الأصول وتحديد العلاقة بينها، واثبات الحقائق التاريخية، وتنظيمها وترتيبها، ثم عرضها عرضا تاريخيا معقولا (1).
ولقد اطلبعت على ما كتبه عبدالعزيز بن ناصر السند في صحيفة الجزيرة الأربعاء 23- 3-1425ه العدد 11549، بعنوان: (عشيرة سدير في عيون التاريخ) والذي وصفه ب(البحث المتواضع)، ويلاحظ أنه لم يذكر عنوة تاريخ ورقم العدد الذي نشر فيه ردي، تعمية للقراء عن الرجوع إليه وهو يزعم أنه يتعقبه، وهذا راجع لسبب واحد فقط هو أنه لم يجد حججا يرد بها على ذلك المقال، فلو وضع رقمه وتاريخه ورجع إليه القراء والباحثون المنصفون لتبين لهم وهمه وأخطاؤه، وردي كان في يوم الأحد 30-1-1425ه، العدد 11497، صحيفة الجزيرة، بعنوان (حول ما كتب عن مدينة عشيرة)، وقد عجبت من عرضه لمعلومات متناقضة يذكرها دون إحالة لمصدر، ويحدد تواريخ سنوات في منطقة نجد في القرن الحادي عشر لا توجد في كتب التاريخ النجدية ولا أدري من أين أتى بها، كذلك قائمة المصادر التي في نهاية مقاله والتي لا فائدة لوجودها لأنه لم يشر إلى مكان المعلومة في تلك المصادر وكذلك لم يحددها بصفحاتها ولم ينص عليها في المتن، ومن هذا التعقيب سوف أوضح بعض النقاط والمعلومات الخاطئة التي أوردها وأقارنها بما هو موجود من مصادر ومراجع موثقة ومعتبرة حتى يتضح للقارئ الكريم غياب المنهجية في بحثه، وسوف أتطرق بالتحديد لما وهم فيه مما يتعلق بعشيرة سدير فمن ذلك:
1- تسمية عشيرة: ذكر عن سبب تسمية عشيرة بهذا الاسم ما نصه: (أو كما ورد في بعض المصادر نسبة إلى عشيرة آل غزي) لم يشر لمصدر معين في ذلك، لأنه لم يرد في المصادر أو (بعض المصادر كما ادعى ) مثل هذه المعلومة، وعشيرة -بفتح العين- عشيرة الرَّجُلِ هي: بنو أبيه الأدنون أو قبيلته وجمعها عَشائِر(2)، وعُشَيْرّة سدير بضم العين وفتح الشين وإسكان الياء (3)، فمن أصول البحث أن يكون الباحث ملما بعنوان بحثه لغويا، فهذا خلط بين الكلمتين يوضح غياب المنهجية، وقد كتب ابن سند (عُشيرة) بضم العين في عنوان مقاله هكذا، مما يدل على التناقض!!
2- شُعيب الدوسري= سدير!!: ذكر ما نصه: (وسدير كما ذكر الدكتور إبراهيم الأحيدب في كتابه عن مدينة جلاجل سميت بسدير نسبة إلى سدير بن عبدالرحمن بن... الذي أرسله والده للسيطرة على المنطقة واستقر في وادي الفقي وتغلب على القبائل الموجودة به وسُمي الوادي باسمه شعيب الدوسري سدير) وهكذا تقول على الدكتور إبراهيم الأحيدب ونسب معلومات مغلوطة إليه، ألخصها في الآتي:
أ- نقله هذه المعلومة من كتاب (جلاجل) ل د الأحيدب وهو مصدر فرعي، وكان الأولى أن يوثق من كتاب (إمتاع السامر) المصدر الأصلي لهذه المعلومة، وهو متوافر ومتداول، وقد أوقعه ذلك في طامة كبرة سيأتي بيانها.
ب- قوله بأن سبب تسمية سدير (نسبة إلى سدير بن عبدالرحمن...) وهذا الكلام من الأساطير التي اشتمل عليها كتاب (إمتاع السامر) وقد بين المحققون كالعلامة حمد الجاسر وأبي عبدالرحمن الظاهري وغيرهما زيف هذا الكلام ولبسطه مقام آخر(4)، كذلك قام الأديب أحمد بن عبدالله الدامغ بالرد على هذه المعلومة في كتابه: (روضة سدير عبر التاريخ:34).
ج- الطامة الكبرى قوله ما نصه: (وسمي الوادي باسمه شعيب الدوسري سدير)، وهذا خطأ واضح يكشف مدى معرفته بالتاريخ، فشُعيب الدوسري اسم مؤلف كتاب (إمتاع السامر) الذي نقل عنه د. الأحيدب هذه المعلومة، وليس اسم وادي سدير، وقد ذكر د. الأحيدب في هامش كتابه بعد سرد هذه المعلومة ما نصه:(شُعيب الدوسري 1365هـ)(5) وهو يقصد من ذلك مؤلف الكتاب وسنة الطبع.
3- حمد الجاسر: قال ما نصه:(ولمزيد من المعلومات راجع جمهرة الأنساب للعلامة حمد الجاسر ص897، 898، حيال سيطرة آل نبهان على وسط نجد للفترة المذكورة أعلاه) ثم يقول ما نصه: (فإن جبال العرمة بالعارض تسمي عرمة آل فضول.. راجع جمهرة الأنساب للعلامة حمد الداسر ص 791) حتى الشيخ حمد الجاسر رحمه الله لم يسلم من تقولات ابن سند، وهذا تقول على الشيخ حمد الجاسر!! فقد رجعت إلى كتاب جمهرة الأسر الطبعة (2،1) وفي صفحات 791-897-898، التي أشار إليها وليس فيها الذي أحال إليه ابن سند ولا عجب فقد نبهته في مقاله الأول ومع ذلك لا زال يصر حينما ذكر من ضمن مصادره ما نصه: (تاريخ بن بشر- لحمد الجاسر) و (تحفة المشتاق- آل مقيز)، فهذه المصادر لم نسمع بها.
4- الوثائق: ومن قوله ما نصه: (فابن إدريس معه وثيقة إن صحت...) هذا تشكيك في مصدر موثق، فهذه الوثيقة كاتبها الشيخ سليمان بن علي بن مشرف (ت 1079هـ)(6) جد الشيخ محمد بن عبدالوهاب وهو علم من أعلام عصره وليس بشخص مغمور أو مجهول لا يُعرف، وقام بتجديدها كبار علماء نجد في وقتهم مثل: الشيخ أحمد بن محمد المنقور (1067هـ 1125هـ)(7)، والشيخ أحمد بن غنام (1170هـ)(8) والشيخ عبدالله أبا بطين (1194هـ 1282هـ)(9)، ثم الشيخ عثمان بن عبدالله بن عمر (1290هـ 1371هـ) إمام مسجد العطار بسدير لمدة أربعة وخمسين عاما (10)، والمؤرخون مجمعون على أن أوثق مصدر للتاريخ هي الوثائق لأنها كتبت بدون تحيز، وتشكيك ابن سند في هذا المصدر يدل على عدم معرفته بالمصادر الأصلية، وقدحا في آخر من جددها.
5- أمانة النقل: ومن قوله ما نصه: (ولقد استنتج مخطئا فيما أورد بعدم تواجد بني لام... في وسط نجد في القرن الثامن وما قبله وما بعده) وهذا تقولٌ علي، وإنما كان حديث عن النص الذي يشير إلى أن جاسر بن سالم كان موجودا في القرن الثامن كما ادعى، ويذكر ما نصه: (وذكر ابن إدريس وليس كل مورد ما يرد له يكون ملكا له وأن آل فضول بادية والبادية لا تعمر بلدان...) هذا تقول علي وافتراء أيضا، ولم أذكر هذا النص أبداً في مقالي، وإنما ذكرت ما نصه: (وإن كان قدومهم لمدينة معينة فهو للورود للماء وليس كل مورد يرد إليه يكون ملكا له)، هذا هو النص الذي ذكرته، ويدل ذلك أنه غير مأمون في نقله كما وضحت ذلك سابقا.
6- 1081هـ: أورد ما نصه: (سنة 1081هـ طلعت حمولة آل مساعيد وآل قوامين من آل غصون من عشيرة سدير...)، كعادته في سرد معلومات في القرن الحادي عشر دون ذكر للمصدر
7- مبايض والعتش: ذكر ما نصه: (فمبايض والعتش قريتان من عشيرة سدير)!! أين بلدة مبايض من عشيرة سدير حتى يكونا قرية واحدة!ّ وتفصل بينهما مدينة تمير فعلى رأي ابن سند فإن مدينة تمير تابعة لعشيرة ولم يقل بهذا أحد قبله.
8- حصار عشيرة: ذكر ما نصه: (سنة 1099هـ حاصرت قبيلة عنزة بلدة عشيرة وحوصر ابن جاسر في عشيرة)، هذا النص لم يرد هكذا أبداً في كتب التاريخ المعروفة لدينا، وللتوضيح:
أ- الذي حاصر ابن جاسر عام 1099هـ هو محمد الغرير من بني خالد حاصره في سدير ولم يرد ذكر عشيرة في هذا الحصار على ما ذكره الفاخر عن أحداث 1099هـ بالنص: (مناخ محمد الغرير لآل عثمان...، وحصاره لابن جاسر شيخ الفضول وهي سنة تبنان على ابن جاسر، وحُصر في سدير شهراً ونصفاً) اهـ (11).
ب- وقد ذكر ابن بشر عن أحداث هذه السنة 1099هـ ما نصه: (وفيها نزلوا عنزة على بلد عشيرة المعروفة في ناحية سدير وحاصروها عدة أيام) ومن ذلك يتبين أنه لم يرد ذكرٌ لابن جاسر في عشيرة ابداً اهـ(12).
وابن سند أقحم الحادثتين في بعض، وخلط بينهما، وهذا دليل على غياب المصداقية في النقل.
9- الإمام عبدالعزيز بن محمد: ذكر مانصه: (سنة 1111هـ غزا الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود قري سدير...) كعادته في سرد أحداث تاريخية مع تحديد زمنها وهي في الأصل لم تذكر في المصادر وكتب التاريخ، لأن سنة 1111هـ الشيخ محمد بن عبدالوهاب لم يولد بعد!! ودعوة الشيخ لم تقم أيضاً!!
10- سنة 1230هـ: ذكر ما نصه: (سنة 1230هـ ذكر ابن بسام أن ناصر بن برخيل من رؤساء عشيرة) وبعد أن رجعت لأحداث هذه السنة (1230هـ) عند ابن بسام لم أجدها، وإنما هي موجودة في أحداث 1237هـ، وبالنص التالي: (وناصر بن برخيل من رؤساء أهل عشيرة) (13)، مما يدل على عدم الدقة في نقله.
11- تاريخ الوثيقة: قال ما نصه: (وينافي ما جاء في الوثيقة المؤرخة 1079هـ...) وأفيد ابن سند أن هذا التحديد (1079هـ) كان تاريخ وفاة الشيخ سليمان بن علي كاتب الوثيقة، بناء على ذلك يكون التاريخ التقريبي للوثيقة في حدود (1050هـ تقريبا) وليس بداية نشأة عشيرة لأن الوثيقة تشير إلى أن ربيعة ومانع العشري كانت لهما أملاك وعقارات في عشيرة أوقفوها على أولادهما، مما يدل على أنهما موجودان قبل كتابة الوثيقة بزمن طويل، فأنا لم أحدد (تاريخ) نشأة عشيرة بسنة معينة كما ادعى.
12- استشهاده بكلامه هو.. يذكر ما نصه: (إذن سنة 925هـ توافق ما ذكر في فقرة 1، وفرة 2، وفقرة 4...) هنا يستشهد بكلامه الذي أوضحته أعلاه! المطلوب منه الربط بين هذه الفقرات بشكل علمي فلا يحيل إلى ما كتبه، بل يحيل إلى المصدر نفسه، فما الفائدة إذن من قائمة المصادر التي في نهاية المقال وقد وضح في النقاط السابقة عدم مصداقيته وأخطاؤه في النقل من مصادر موثوقة ومعروفة، مما أدى إلى تشويهه النصوص ووضعها بطريقة خاطئة توافق هوى نفسه، وهو بخلاف ما هو موجود في تلك المصادر.. فكيف تقبل اجتهاداته التي لا تستند إلى شيء؟
13- سوء التعبير: عند حديثه عن بئر الموفية قال ما نصه: (كان يستظل تحت شجيرة لوحده يتفادى حرارة الشمس الشديدة...)
وقوله ما نصه: (ولم يكن ميسور الحال...) وقوله في مقاله الأول ما نصه: (حيث سمح له أهل عشيرة من آل فضول بحفر البئر والارتزاق منها) (14) وفي آخر مقاله يذكر مقولة أحد الشعراء ما نصه: (أنت نش وكلامي شعل.. على شدوي مضرم فيك حريقا).
هذه العبارات تدل على سُوء التعبير، ولا يحدث هذا إلا عندما يتأثر الإنسان بعواطفه فتطغى عليه، وطغيانها قد يسبب سوء التعبير عن ابن سند، فاختل ميزان كلماته وعباراته تجاه غيره، وأصبحت عاطفته هي التي تملي عليه (بحثه المتواضع) وليس المنهج الصحيح والسليم الذي كان يجب عليه اتباعه، ثم يورد الأبيات السابقة ويظن أنه انتصر بعباراته هذه، ولو أنه تحرى الدقة ومصداقية النقل في مقاله هذا والسابق وخلا من هذه العبارات وأشباهها لكان سالما من النقد والتتبع، فتاريخ عشيرة سدير معروف لدى الخاصة والعامة من أهل سدير وما جاورها من البلدان، فإن أراد أن يمجد من يشاء ويترك من يشاء فليفعل ذلك، ولكن لا يسيء للآخرين، وأعود لعبارته السابقة:
(كان يستظل تحت شجيرة لوحده يتفادى حرارة الشمس الشديدة...) والسؤال هل كان ابن سند موجودا معه في ذلك اليوم حتى استطاع أن يحدد شدة حرارة الشمس، ثم يقول ما نصه:
(ولم تحدث هذه المعجزة إلا لسيدنا إبراهيم عليه السلام...) وهل حفر البئر يجب أن تكون له معجزة كالتي حدثت لسيدنا إبراهيم!! فالله سبحانه وتعالى هيأ الأسباب لبني آدم ليعمروا الأرض، ويستفيدوا من نعم الله سبحانه وتعالى، فمانع لم يكن وحده بل معه أبناؤه وأهله.
14- يقال!!!: يقول ما نصه: (ثم إن الأستاذ الفهد أورد تلك المقولة بكلمة تقال ويقال تحتاج إلى توثيق ولا تعني التشبث بتلك المعلومة لإثبات مستند غير صحيح)، وهو بذلك يناقض نفسه فقد ذكر في مقاله الأول عند حديثه عن (غار دبيس) في عشيرة سدير ما نصه: (ويقال إن أحد آل فضول ويدعى دبيس هو الذي اكتشفه وقام بتوسيعه والاهتمام به...)(15)، ثم يقول عن (غار مقحم) في عشيرة أيضاً ما نصه: (ويقال إنه سمى بهذا الاسم نسبة الى أن مقحم هذا توفي فيه وهو أحد فرسان آل مغيره...)(16) فهل كلمة (ويقال) موثقة ومباحة عند ابن سند ومحرمة وغير مثبتة عند غيره!! وهذا فيه دلالة واضحة على عدم وجود منهج صحيح وواضح لتحري الحقائق وإثباتها عند ابن سند، فما وافق هوى نفسه فهو الحقيقة بالنسبة له، وما خالفها فهو عكس ذلك، وقوله: (إنه سمح له من قبلهم بحفر الموفية) فهي عبارة وافقت هوى نفس ابن سند فابتدعها ولم يقل بذلك أحد قبله، وحينما استشهد بكلام الأستاذ فهد الجعد بأن بئر الموفية تعود للمنيعات، وأنت أقررت أن أول من حفرها هم المنيعات حينما ذكر في مقاله الأول:(قليب الموفية تعود لهديب بن مانع...)(17)، مما يدل على أن هذا هو المتعارف عليه عند أهالي عشيرة وتؤيده الوثائق، وكتب التاريخ النجدية تذكر أن عشيرة بلد المنيعات، وبشهادتك أنت أن الموفية تؤول للمنيعات، وسبب شهرتها أنها أول بئر حفرت في عشيرة، وحفرت بعدها آبار لم يحفظ أسماء من حفرها، لأن حفر الآبار في عشيرة صار أمرا معتادا بعد بئر الموفية، وهذا يدل على أن عشيرة لم يوجد فيها ساكن قبل المنيعات، وان من بعثها هم المنيعات، وبعد أن تكاثر المنيعات أصبحت تفد إليهم بعض الأسر من القبائل الأخرى وقد وجدوا من المنيعات كل حفاوة وترحيب وعاشوا أخوة متحابين متعاونين فيما بينهم، وصاروا أهل بلد واحد، وما زالوا إلى الآن، ودائما يرتبط أكثر في أذهان أهل أية بلدة تاريخ نشأتها دون سواها من المعلومات الأخرى، فهو لا يستطيع أن يطمس هذه المعلومة المتعارف عليها عند أهالي عشيرة، فأتى بها على ما صاحبها من سوء التعبير حتى يشكك فيها، وبما أن ابن سند رجع إلى مؤلف ابن بليهد وكان من ضمن قائمة مصادره فكان الأولى به أن يورد ما ذكره ابن بليهد عن عشيرة إذا كان بحثه عن عشيرة، فابن بليهد في كتابه (ما تقارب سماعه وتباينت أمكنته وبقاعه) أورد عن عشيرة سدير هذه المعلومة ما نصه: (قال المؤلف: عشيرة قرية موقعها شرق سدير وفي جنوبها هضبة يقال لها خزة وهذه الهضبة في وسط أرض مستوية ليس بها علم غيرها، ويقال لتلك الأرض الملتهبة، وأهل هذه القرية من المنيعات بطن من تميم... وموقعها في رأس جبل وماؤها بعيد القعر)(18).
15- الودي: ذكر ما نصه: (كما توجد وثيقة بأن الودي باعه راشد البويدي من آل فضول مع الذين يملكونه في الوقت الحالي...)، وهذه المعلومة كسابقتها عارية من الصحة، واليكم الوثيقة رقم (1) التي تبين بطلان هذه المقولة، كاتب الوثيقة هو الشيخ علي بن يحيى بن ساعد (ت 1229ه)(19) قاضي سدير في وقته، وقام بالتصديق عليها بعد وفاته، الشيخ عثمان بن عبدالله بن بشر المؤرخ المشهور وهو من تلاميذ ابن مساعد رحمهم الله، وقام بتجديدها الشيخ عبدالعزيز بن عيبان، ثم قام بتجديدها الشيخ أحمد بن عبدالرحمن بن عبيد، واليكم نص الوثيقة:(بسم الله الرحمن الرحيم .. حضر عبدالله بن فوزان وعلي بن ناصر خصماً في السيل على يقول ما نبيك تسكر السيل عنا إذا توارى تخلك فافجر علينا وبن فوزان يذكر أن نخله قديم قبل نخل علي وأن جده بن عشري جذب له وضيمه وحدرها من شعيب الودي وحط مدرج وساقاها إلى نخله ويسكره ألين (حتى) تطيب نفسه ثم يعبره على الحياله إلى (التي) أسفل منه ثم بعد ذلك غرست الحياله ولا يطلع عليهم إلا الفضل صايرين معبار وراكدين على هذه الحاله ويذكر علي أن انحن (نحن) نباريك في شغل الوضيمه والمدرج وتستلحقنا ويقول بن فوزان مرادي مصلحه لكم لأجل الفذ يطلع عليكم ولو ما تشغل كان يجي فيها ما يرهي على فيد بن عشري وشغلكم مصلحة لكم وعلى ها الحال وما نشوف له إحداث على بن فوزان عن الشيء الي (الذي) هم راكدين عليه من قديم ما يغير أحد على أحد والوضيمة المجذوبة من الشعيب الذي جاذبها أحق بها وهي للنخل إلى (الذي) هي مجذوبة له سوى الفضل (المتبقي من السيل) على الحال الاوله الي (الذي) هم راكدين (باقين) عليها وقال ذلك وكتبه على بن ساعد شهد عندي عثمان بن بشر بأن هذا الخط خط علي بن ساعد اعرفه كما أعرف شخصه ورحمه الله وأنا يا كاتب الأحرف عبدالعزيز بن عيبان أعرفه يقينا ونقله من أصله بلفظه حرفا بحرف من خط علي بن ساعد وهو من قضاة سدير المتقدمين ومن خط عبدالعزيز بن عيبان بعد معرفته يقينا لخط بن ساعد وبن عيبان أحمد بن عبدالرحمن بن عبيد وذلك لموجب ضعف ورقة الأصل وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم سنة 1326)اه. ما بين معقوفين توضيح من الكاتب، وعلي بن ناصر وعبدالله بن فوزان أبناء عمومة، نستنتج من هذه الوثيقة ومن النص السابق ما نصه: (وابن فوزان يذكر أن نخله قديم قبل نخل علي وأن جده بن عشري جذب له وضيمه وحدرها من شعيب الودي وحط مدرج وساقها إلى نخله ويسكره ألين (حتى) تطيب نفسه) هنا نص صريح على أن ابن عشري قام بعمل الوضيمة ثم المدرج وهذا يسمى إحداث شيء لم يكن موجودا أصلا، فلو أن ابن عشري قد اشترى نخله فلماذا الإحداث؟ فالشراء يشمل النخل والسيل والطريق، وقد قام عبدالله بن فوزان بن عشري هذا رحمه الله برهن جزء من نخله على عبدالله أبابطين المشهور والمعروف بعبدالله المطيويع، وذلك في عهد الإمام سعود بن عبدالعزيز رحمه الله ثالث أئمة الدولة السعودية الأولى، وتوفي عبدالله بن فوزان وهو لم يفك رهن نخله، فباعه عبدالله المطيويع على حمد أبوحيمد، فطلب ورثته من آل عشري حق الشفعة من الشيخ علي بن حسين بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب ولم يدركوها، وقام بالتصديق على الوثيقة الإمام فيصل بن تركي رحمه الله، ثاني أئمة الدولة السعودية الثانية، واليكم نصوص الوثائق، الوثيقة رقم(2) (بسم الله الرحمن الرحيم.. يعلم الناظر إليه أني نظرت في ورقة تضمنت الحكم من الشيخ علي بن حسين في حال توليه القضاء لعبدالله بن سعود ورقة لابن وحيمد على آل عشري في النخل الذي اشتراه حمد أبوحيمد من عبدالله المطيويع في عشيرة من أعلا سدير وأثبت الشيخ المذكور ما حكم به في ذلك الخط الذي عليه ختمه فبعد حكمه بصحة العقد ولزومه وثبوت ذلك عندي قلت إنه لا تسمع دعوى آل عشري في نخل ثبت الحكم به لغيرهم بإخبار الحاكم الشرعي الثقة أنه حكم به قاله وأمضاه كاتبه عبدالرحمن بن حسن حامدا الله مصليا على رسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما حرر 14 ش سنة 1262 ونقله من خط الشيخ عبدالرحمن بن حسن بأمره الفقير إلى الله تعالى إبراهيم بن عبدالرحمن بن عبيد، الختم)اه، هو الشيخ عبدالرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، واليكم الوثيقة رقم (3): (يعلم من يراه أني أشرفت على المخاليص التي مع عبدالعزيز أبوحيمد من طرف دعوى ولد هديب ابن عشري عليه ولذا أن مع عبدالعزيز مخاليص شرعية من أول ولاية عبدالله بن سعود رحمه الله إلى الآن فلم أر لابن عشري دعوى بوجه من الوجوه قال ذلك وأثبته ممليه الفقير إلى الله علي بن حسين وكتبه على أمره ابنه عبدالله حامدا مصليا على محمد وصلى الله عليه وسلم حرر في رجب سنة 1270 وصلى الله على نبينا محمد وسلم، الختم) وهذا تصديق الإمام فيصل بن تركي رحمه الله على ما سبق (بسم الله الرحمن الرحيم.. من فيصل ابن تركي إلى من يراه السلام وبعد أشرفنا على خط الشيخ علي ابن حسين ها المذكور أعلاه من طرف دعوا
أبو حيمد وابن عشري والعمل عليه حتى يكون معلوم 10 ب سنة 1271)اهـ. يتضح من النصوص السابقة (ورقة لابن وحيمد على آل عشري في النخل الذي اشتراه حمد أبوحيمد من عبدالله المطيويع في عشيرة) ونخل أسرة آل أبو حيمد في الودي في عشيرة وهذه الإثباتات كافية لرد مقولة (أنه توجد وثيقة بأن الودي باعه راشد البويدي... مع الذين يملكونه في الوقت الحالي)!! فهذه وثائق صحيحة صريحة لقضاة هم أشهر من أن يعرفوا وتصديق إمام جعل منه التاريخ مادة له، وعبدالله بن فوزان الوارد اسمه في الوثيقة الأولى هو الذي تسبب له (روضة بن فوزان) في الجنوب الشرقي لعشيرة وهي الآن من مفالي ومنتزهات عشية، وهو الذي ورد اسم ابنه في كتب التاريخ مثل تاريخ ابن بشر وغيره في أحداث 1239هـ (ناصر بن عبدالله بن فوزان بن عبدالله بن حمد بن مانع بن عشري)، وهو صاحب قصر بن فوزان المعروف الآن بقصر الدريس آل عشري في عشيرة سدير ولا يزال يقف شامخا إلى الآن، والذي ادعاه ابن سند وبكل جرأة لغيرهم، وكما نسب أملاك أسر أخرى لغيرهم، وهذا افتراء على من لا يحبذهم بتجريدهم من أملاكهم وإرث آبائهم وأجدادهم، يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (لو يُعْطى النَّاسُ بدعواهمْ لادَّعَى نَاسٌ دِمَاءَ رجَالٍ وأموالهم...) إلى آخر الحديث الشريف.. متفق عليه.
16- الضبيبية: ذكر ما نصه: (فكان أول من غرسها فارس بن هادي...) وهذه المعلومة كسابقتها عارية من الصحة، ولا أدري لماذا يقحم القراء بمعلومات غير موثقة وابن سند ليس له سند في ذلك!
17- هميلان: ذكر ما نصه: (كما أن القادم من عودة سدير هو هميلان التميمي وربما يكون هو مانع العتيبي)، إذا كان لا يعلم من هو القادم فلماذا يناقض ويجادل في أمر هو يجهله أصلا؟ وهذه المعلومة تدل على فداحة أخطاء ابن سند في التاريخ ومن ذلك الآتي:
أ- المعروف أن هميلان قد تحول من قارة بني العنبر المعروفة بقارة صبحا بسدير إلى حوطة بني تميم وذريته هم الباقون فيها الآن، وليسوا المنيعات أهل عشيرة.
ب- وأما مانع العتيبي!! فلا أعلم من أين أتى بهذا الاسم ومن هو؟
18- أبواب عشيرة: ذكر ما نصه: (إن أبواب عشيرة سميت بأسماء أسرها آل فضيلة) هذا غير صحيح! فأبواب عشيرة أسماؤها كالتالي:
1- باب الحوش 2-باب السلي 3- باب الهديب 4- باب الحنافا، وباب الهديب نسبة إلى أسرة آل هديب من آل عشري من المنيعات في عشيرة وتمير، وباب السلي والحوش اسما مكانين في عشيرة، ويتم إقفال أبواب عشيرة في حال غزو البلدة، ويكون التزود بالماء من البئر الموجودة في مقصورة أسرة العثمان آل ناصر من المنيعات، حيث كان قصر الإمارة في عشيرة قديما، وهذه البشر محفورة في الجبل، ولا تزال إلى الآن.
19- فيد ابن عيسى: ذكر ما نصه:( وفيد بن عيسى أن آل عيسى من آل فضول) وهذه المعلومة غير صحيحة، لأن فيد عيسى الموجود في عشيرة نسبة إلى أسرة آل عيسى من المنيعات في عشيرة والآن في تمير والخطامة، منهم العالم الجليل علي بن عبدالله بن علي بن عيسى (ت 1248هـ)، وأشار الشيخ عبدالله البسام الى أن علي كتاب (الفرقان لشيخ الإسلام ابن تيمية) (تملك علي بن عبدالله بن عيسى الشهير بابن عشري، وذلك في عام 1246هـ)اهـ (20).
ومنهم أيضا على بن حمد بن علي العيسى من المنيعات، تولى امارة تمير عام 1320هـ (21).
20- نطاع: قال عنها ما نصه: (كانت قبيلة تميم تسكن أرض العروض والتي فيها مورد ماء نطاع وهي ركية عذبة غزيرة...) منازل ومساكن قبيلة تميم أكبر من أن تحصر في (ركية نطاع) وما نطاع إلا منطقة واحدة، وهي معروفة في المنطقة الشرقية وهي مورد واحد لبعض بني سعد وبنو سعد بطن من بطون تميم الكثيرة، وبنو تميم منتشرون في أماكن كثيرة في وسط الجزيرة العربية وشرقها وشمالها، ولا يتسع المجال لذكرها الآن.
21- اليمامة وذو قار: يقول ما نصه:( وان اليمامة المقصودة في كتاب أبي بكر هي اليمامة الواقعة بين الكوفة والبصرة بالعراق حيث وقعت فيها موقعة ذي قار ضد بني تميم...)، واليمامة إقليم واسع في وسط الجزيرة العربية وابن سند نقلها في حفظ الله ورعايته إلى العراق، وما نقلته في مقالي كان عن حرب الردة في اليمامة، وكأنه بل أجزم أنه لم يطلع على كتاب (معجم اليمامة) عبدالله بن خميس، وقوله: (وموقعة ذي قار ضد بني تميم...) قال ياقوت الحموي في معجمه ما نصه: (وذو قار لبكر بن وائل قريب من الكوفة وبين واسط، وحنو ذي قار: على ليلة منه وفيها كانت الوقعة المشهورة بين بكر بن وائل والفرس)(22)، وليست ضد بني تميم كما ادعى ابن سند!
22- الشريف فهد بن محسن: حتى تاريخ روضة سدير لم يسلم من أخطائه يذكر مانصه:(كان تواجد بعضهم من تميم في سدير يعود الفضل في ذلك إلى رميزان بن غشام.. وخاله جبر بن سيار... حيث ولاه الشريف فهد بن محسن أمير مكة سنة 1057هـ على روضة سدير هذه المعلومات تدل على فداحة وعظم أخطاء ابن سند وعدم معرفته بالتاريخ فمن ذلك:
أ- وجود بني تميم في سدير قديم جداً وقد ذكر ذلك الحسن الأصفهاني المولود عام 280هـ منازل بني العنبر ابن عمرو بن تميم في وادي الفقي، وكذلك الهمداني في القرن الرابع في كتابه صفة جزيرة العرب وهذه قبل أكثر من ألف عام ولا أريد أن أتوسع في ذلك، وهذا قبل وجود رميزان بعدة قرون، ولا زالت منطقة سدير من أشهر منازل بني تميم.
ب- يذكر ما نصه: (حيث ولاه الشريف فهد بن محسن أمير مكة سنة 1057ه على روضة سدير) وهذه العبارة من تأليفه هو، وذلك أن ابن ربيعة في تاريخه ذكر عن هذه الحادثة في أحداث عام 1057ما نصه: (وسنة ألف وسبع وخمسين ظهر زيد بن محسن ونزل الروضة وأظهر آل أبي راجح وملك رميزان الروضة).
(23) إذن الذي ولى رميزان الروضة هو الشريف زيد، وليس فهد بن محسن كما ادعى ابن سند، وهذه الحادثة وردت في معظم كتب التاريخ مثل تاريخ ابن بشر والفاخري والمنقور، وهذا يوضح أن ابن سند لم يطلع على هذه الكتب مع أنها موجودة في قائمة مصادرة وهذه مصيبة، وقد بحثت في أشراف مكة باسم (فهد بن محسن) ولم أجده ويبدو أنه اختلق هذا الاسم أيضا كما اختلق هذه القصة!!
23- المصادر: قال ما نصه: (... المؤرخ ابن بسام الذي كان مرجعا لابن إدريس في مقالته وبدون الرجوع للمصادر الأخرى) وهذا ليس صحيحا، وليرجع القارئ الكريم لقائمة مصادري سوف يجد أني رجعت لمعظم مؤرخي نجد.
24- القصيدة: قال ما نصه: (نسب ابن إدريس القصيدة التي مطلعها: يا راس يا للي قام يضربه الدجر إلى أبيه والصحيح أنها لابن ناصر) وكعادته في الافتراء والتقول علي فأنا لم أنسب هذه القصيدة لأبي وإنما نسبتها ل (إبراهيم بن محمد بن إدريس 1342ه)! فاسرة آل ناصر أسرة كبيرة في عشيرة، وليسوا شخصا واحدا ولو كان محقا لقال الاسم كاملا فابن سند ليس له سند في ذلك
25- المطوع: يقول ما نصه:(فيبدو على ابن إدريس أنه لا يطلع على الكتب فكلمة مطوع كانت هي المستخدمة آنذاك وكلمة إمام تطلق على من يحكم الرعية...) وأنا أقول يبدو أن ابن سند لم يسمع بهذا الحديث الشريف عن أنس ابن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إنَّما جُعِلَ الإمامُ ليُؤتمَّ بهِ، فإذا كَبَّر فكَبِّرُوا، وإذا سَجَدَ فاسجدوا) إلى آخر الحديث الشريف، متفق عليه وهذا هو السبب الذي جعلني أصف من يؤم المصلين بالإمام، وهو وصف خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، ولا أحبذ كلمة (مطوع) كوصف لمن يؤم المصلين، وقد عقد الفقهاء في كتاب الصلاة باباً وسموه باب الإمامة في الصلاة.
26- حداثة السن: قال مانصه: (يبدو أن ذلك نتيجة لحداثة سنه وخبرته...) وأقول: إن صغر السن من العلم أمر محمود، ونحن نرى السلف كثيراً منهم برز منذ الصغر وظهرت عليهم علامات النجابة -ولا أزكي نفسي- ولكن لماذا هذا التعالي والاستكبار، والمذموم أن يدخل من يعد نفسه قد بلغ من العرم مبلغه في أمور لا يحسنها، فإن لم يكن له اطلاع ودراسة فكيف بهذه السنوات التي عاشها لم تكسبه خبرة ولا علما.
الخاتمة.. وفي ختام المقال وقد أطلت على القراء ويتحمل ابن سند تبعة ذلك والذي يوجد في مقاله عشرات الأوهام والأخطاء لو تتبعته للرد عليها لبلغ الرد صفحات مما لا تسمح به الصحيفة، ولا أريد أن أشغل القراء بأوهامه وأخطائه، وقد اتسع الخرق على الراقع في هذا المقال، وهو كالبنيان المتهالك لا يقبل ترميما إنما يزاح بالكلية، وهو من الزبد الذي يذهب جفاء، وهو بهذا مشغل لنا عن أمور هي أهم منه ولكن لابد مما ليس منه بد لن فيه من التحامل والافتراء ما لا تحتمله النفوس الأبية، يقول الله تعالى في محكم تنزيله {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (36) سورة الإسراء، نسأل الله التوفيق والهداية لكل خير، والحمد لله الذي هدانا للحق وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا، هذا والله أعلم.
المصادر:
(1) (منهج البحث التاريخي:20) حسن عثمان.
(2) (القاموس المحيط: مادة عشر).
(3) (معجم اليمامة: 2-159) عبدالله بن خميس ط3.
(4) انظر (إمتاع السامر: 41،40) دارة الملك عبدالعزيز، كذلك حلقات منشورة للشيخ حمد الجاسر في صحيفة الرياض منها العدد 22،11275-1-1420هـ ص14، بعنوان (نظرات سريعة في كتاب إمتاع السامر...).
(5) (جلاجل: 13) د. إبراهيم الأحيدب، ط2، سلسلة هذه بلادنا.
(6) (7) (علماء نجد خلال ثمانية قرون: 2-366 ،1-517) عبدالله البسام طبعة 2
(8) (عنوان المجد في تاريخ نجد:1-48) عثمان بن بشر، تحقيق- عبدالرحمن آل الشيخ، وزارة المعارف، 1394هـ،ط3.
(9) (علماء نجد خلال ثمانية قرون:4-225) مرجع سابق.
(10) (تاريخ التعليم ورواده بمحافظة المجمعة: 117) الأستاذ حمود المزيني.
(11) (تاريخ الفاخري: 104) محمد بن عمر الفاخري، تحقيق عبدالله الشبل، 1419هـ.
(12) (سوابق عنوان المجد في تاريخ نجد: 110) عثمان بن بشر، تحقيق عبدالله المنيف.
(13) ( تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق: 285) عبدالله البسام، تحقيق إبراهيم الخالدي، الكويت.
(14)(15)(16)(17) انظر المجلة الثقافية الملحقة بصحيفة الجزيرة: الاثنين 6-11-1424هـ، ص20 بعنوان عشيرة سدير العدد 41.
(18) (ما تقارب سماعه وتباينت أمكنته وبقاعه:251،250) محمد بن عبدالله بن بليهد، تحقيق محمد بن سعد بن حسين.
(19)(20) (علماء نجد: 5-309، ج5-237) مرجع سابق.
(21) (تمير: 76) محمد الفيصل، سلسلة هذه بلادنا.
(22) (ياقوت الحموي: 4-293).
(23) (تاريخ ابن ربيعة: 58) محمد بن ربيعة، تحقيق د: عبدالله الشبل.
عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم الدريس
باحث في تاريخ نجد
الرياض: ص.ب340237، الرياض 11333
|