يا من نهضتمْ للنزالِ
لوْ كانَ في غيرِ المجالِ
أعلى مرابعِكمْ أتتْ
غَضْبَاتُكمْ في كلِ حالِ
أعلى ديارِكمُ التي
فيها ولدتمْ كاللآلئ
أعلى الإخاء تقاطرتْ
تلكَ القنا بعدَ النبالِ
أعلى الصغارِ على الكبار
على النساء بلا جدالِ
هذي ضحايا طعنةِ
لم تأتِ من خلف الجبالِ
(وجدانُ) كانتْ طفلة
في الدارِ رائعةَ الجمالِ
بخيالها بَنَتِ الرؤى
حلماً جميلاً كالخيالِ
مَنْ مزَّقِ الطهر الزكيَ
مشتتاً فوقَ التلالِ
هذا كتابُ الله يُهدي
خيرَ قولٍ باعتدالِ
جعلَ الحياةَ ثمينة
ونهى الورى ظلمَ القتالِ
وهُدى النبي بخطبةٍ
تعلي النفوسَ بكلَّ مالِ
مَنْ ينتقذْ نفساً كمنْ
أحيا الأناسَ بأيَّ حالِ
هيَ وقفةٌ مِنْ قبلِ أنْ
يطغى الظلامُ على الليالي
مِنْ قبلِ أنْ تغشى الرُّبى
سلباً وسفكاً كالخبالِ
كنا على الأيام أفضلَ
أمةٍ أهلَ المعالي
متوحدينَ على الهُدى
متكاتفين لدى النزالِ
عودوا إلى وسطِ المدى
فالخيرُ فيهِ بلا جدالِ
تلقوا أحبَّتكمْ هنا
والدارَ تَبْسِمُ للرجالِ |
|