يا من أضر بدينه ولوث عقيدته وفكره وعقَّ والديه وحرم أسرته عطفه وبره وجحد فضل وطنه وأصبح في منأى عن ابنه فلذة كبده واختار حياة التشرد والظلام والخوف والوجل.. ارجعْ عن غيك وإياك إياك أن تظن مجرد الظنّ بأن ما تقوم به جهاد!!! كلا إن من أقنعك بهذا الوضع الذي أنت فيه يدرك تمام الإدراك أن الجهاد براء والدين براء من هذه الأعمال وإنما جعلك في هذا الحال لحسد في نفسه وكراهة لهذا الوطن.. إنك مجرد دمية في يد الحاقد أو أشبه بقطعة شطرنج لاتدري كيف وأين تكون.. أَفِقْ وانهضْ من هذا الفكر الذي أعمى بصرك وبصيرتك لترى الحق باطلاً والباطل حقاً.. ارجعْ من باب المهلة الذي شرعه لك ولي أمر هذه البلاد وفقه الله.
|