* بريدة - سليمان العجلان:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم موافقته على قيام مركز ثقافي خيري باسم معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي مقره مدينة بريدة.
جاء ذلك خلال رعاية سموه لحفل تكريم شخصية العام معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي، وقد أعد حفل خطابي بهذه المناسبة وندوة مصغرة... فيما بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم، ثم ألقى المدير العام للتربية والتعليم في منطقة القصيم رئيس لجنة البرامج في مهرجان بريدة الترويحي كلمة أكد فيها أن مناسبة المساء تختلف وبكل المقاييس عن المناسبات التي تعيشها بريدة.. فقد تناغمت الأطياف مشكلة صورة تحكي أهمية العمل من أجل الوطن تبرز فيها الرعاية الكريمة، والتفاعل الإيجابي، والعطاء المتدفق والوفاء المتنامي.
وقال: إن التكريم مبدأ تم رسمه ليكون سنوياً حيث يتم في كل عام اختيار أحد رجالات بريدة ليكون شخصية العام... ولأن معالي الشيخ العبودي لا ينازعه أحد في الطليعة، فهو يحتل قائمة الفكر فقد جاء اختياره هذا العام..
وأشار التويجري إلى أن له في هذا المقام أربع وقفات.
الأولى: لقيادة هذا الوطن التي زرعت في نفوس أبنائها المعاني السامية المتمثلة في الوفاء الذي أصبح سجية وخصوصية لأبناء هذا الوطن.
الثانية: لسمو أمير المنطقة الذي يذكر دائماً وأبداً بأهمية تقدير الرجال المخلصين الباذلين أصحاب العطاء الثر والإبداع المتميز.. يشاركه في ذلك سمو نائبه.
الثالثة: لمعالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي.. أشار فيها إلى أن التكريم ربما لا يضيف إليه شيئاً، ولكن العبودي في وجدان أبناء بريدة مواطن مخلص.. ورجل صادق.. وإنسان نبيل متواضع له مساحة حب كبيرة.. ستظل عامرة بالمشاعر الفياضة.
الرابعة: للرجال الفضلاء من أبناء بريدة الذين أعطوا وبذلوا وقدموا من أجل دينهم ومليكهم ووطنهم.. مؤكدا لهم أن لكل واحد منهم احتفائية جاءت الندوة المصاحبة للتكريم بحديث للدكتور حسن بن فهد الهويمل رئيس النادي الأدبي بالقصيم للجانب الأدبي في عطاء الشيخ العبودي، وقد أجاد كثيراً الهويمل بعرضه لملامح وأسلوب انتزاع المعلومة من أهلها الذي كان يتبعه الشيخ خلال مسيرته الأدبية.
ثم تحدث الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز عن الجانب التاريخي والرحلات للشيخ العبودي.
تلا ذلك حديث عن الجانب الجغرافي (معجم بلاد القصيم) للدكتور محمد بن صالح الربدي، وقد أدار الحوار الأستاذ محمد الحنايا.
ثم تحدث صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم عن شخصية الشيخ العبودي قائلاً: من منطلقات ديننا الحنيف وقيمنا العربية الأصيلة دأبت دولتنا الرشيدة على تكريم الرجال المبدعين، ولاشك أن التكريم لشخص علامة كأستاذنا الشيخ محمد بن ناصر العبودي في هذا المساء يأتي بعد تكريمه بأمر مولانا خادم الحرمين الشريفين الذي تفضل بتقديمه سمو سيدي ولي العهد الأمين.
وأضاف سموه أن من هذا المنطلق وجد زملائي في هذه المنطقة من المفكرين والتربويين والأكاديميين أن يعطوا لهذا الرجل حقه وبادروا في إيصال فكرتهم لي كزميل لهم أستفيد دائماً من طروحاتهم، وكذلك فإنه يسعدني باسم الإخوة جميعاً الذين تقدموا بفكرة تكريم الشيخ وتبنيهم أيضاً إنشاء مركز ثقافي يحمل اسم المركز الثقافي للشيخ محمد بن ناصر العبودي الذي سيكون- إن شاء الله- في مدينة بريدة بمنطقة القصيم تقديراً لهذا الرجل، واستفادة الأجيال مما قدمه من أعماله ومؤلفاته لمناهج التاريخ والجغرافيا والتربية، لأنه حسب ما سمعنا من الإخوان أعضاء الندوة أنه هناك الكثير من الملامح التربوية التي أجد أننا جميعاً بحاجة لأن نعرفها، ونذكر بكثير من معطياتها، وجيلنا بحاجة لذلك، وكل ما قدم لهذا الشيخ الفضال هو وفاء وعرفان له نحو عطائه العلمي الغزير.
بعده تفضل سمو أمير المنطقة بتقديم درع المهرجان لمعالي الشيخ محمد العبودي ثم ارتجل العبودي كلمة تليق به في قادم الأيام..
وكان الأستاذ صالح التويجري قد أشار في مستهل حديثه إلى أن مهرجان بريدة الترويحي لا يستهدف الترويح الآني، فقط بل يمتد إلى أسمى من ذلك حيث يؤصل لمفاهيم الاهتمام بالنماذج الوضاءة والإبداعات المشرقة، والعطاءات المثمرة.
بعد ذلك أقيمت، وفي إطار الحفل نفسه ندوة مصغرة تناولت جوانب من إبداعات معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي كلمة شكر فيها سمو أمير المنطقة على تفضله وتلطفه بهذه الرعاية الكريمة، وبإعلان سموه قيام مركز ثقافي خيري باسمه.
|