*الرياض - الجزيرة:
شدد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على أن المساجد ليست لإرضاء الناس، بل لابد من تحقيق المصلحة الشرعية التي أمرنا الله بها، لأننا مؤتمنون عليها، ومن رؤي الاستغناء عنه فلابد أن يتوفر البديل الصالح، لأن بعض المساجد يستغنى فيها عن المرء، لأنه عليه ملاحظات في قراءاته أو في تلاوته، أو في انضباطه، لكن لا يوجد البديل، فيظل هو يقوم بالصلاة، أو يقوم المؤذن الأذان فترة أشهر بدون مرتب، وهذا غير صحيح فلابد من وجود البديل حتى يطوى قيد إنسان ويؤتى بمن هو أمثل منه، وهذا لا يعني التكاسل في إيجاد البديل، بل لابد من السعي من قبل الفرق الميدانية لإيجاد البديل من جماعة المسجد أو من يرشح من غيرهم.
ونوه معاليه بالنتائج التي حققها برنامج العناية بالمساجد ومنسوبيها الذي تنفذه الوزارة حالياً في مختلف مناطق المملكة، حيث قال: إن هناك الكثير من الأعمال التي نتطلع فيها إلى تقدم، ومن أهمها المضي قدماً في إتمام ما تبقى من برنامج العناية بالمساجد سواء في جانبه العلمي أو في جانبه الفني، وهذا مهم، لأن البرنامج حقق نتائج مرضية، وإذا كان هناك مناطق لم تكمل البرنامج فلابد من الاستمرار فيه بقوة، وحث اللجان سواء اللجان العلمية، أو الفنية أو الفرق الميدانية على مواصلة العمل.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه خلال رئاسته اجتماع مجلس مديري فروع الوزارة بالمملكة الذي عقد في مقر فرع الوزارة في مدينة حائل.
وأكد معاليه على أهمية وضع البرامج الدعوية المناسبة لتوجيه الناس وتوعيتهم خاصة في ظل الأحداث التي تمر بها البلاد، وقال: لابد من وضع برامج الدعوة، والحرص عليها، وتنشيط مراكز الدعوة في أن تضع برامج خاصة بالوزارة، لأن الوزارة تتعاون مع الكثير من طلاب العلم في تنظيم المحاضرات والدروس وأشباه ذلك، لكن من المناسب أن تبتدىء مراكز الدعوة في وضع البرامج، لا أن تكون مصدر تلقي أو فسح البرامج، بل تضع من البرامج ما يناسب المصلحة والأحداث وتوجيه الناس، وإزالة الشبهات عنهم، وتقويم الالتزام الديني في نفوسهم.
وأبرز معاليه أهمية التعاون بين أئمة المساجد وخطباء الجوامع ومديري فروع الوزارة في المناطق، قائلاً يجب أن يكون هناك تفاعل ما بين مدير الفرع، وما بين الخطباء، وما بين الأئمة، فلابد من تنظيم لقاءات بين مدير الفرع والخطباء في كل أسبوع، فيلتقي عشرة أو خمسة من الخطباء،لأن هذه اللقاءات تزيل الكثير من الإشكالات التي في النفوس ويوجههم، ويفضل إن حضر مثل هذه الاجتماعات بعض أعضاء اللجنة الاستشارية لتوثيق العلاقة، وحتى يتقبل ما يقال له، ولا يقع في إشكالات، فالتواصل مع خطباء الجوامع كلهم ينبغي أن يتم في السنة مرة على الأقل، وإذا أمكن أكثر من مرة يكون هذا أحسن، فالتوجيه الديني لإمام المسجد أمر ضروري.
وقال: إن هذا يتطلب أن يكون هناك موجهون للخطباء، ففي بعض الفروع لديهم موجهون للخطباء باسم موجه خطباء أم موجه الأئمة والخطباء، وما أشبه ذلك، وهذا الأمر يحتاج إلى مزيد عناية، ووضع برنامج لتوسيع نطاق تعيين الموجهين.
وحث معاليه أئمة وخطباء المساجد والجوامع على مضاعفة الجهد وبذل العمل في ميدان الدعوة والإرشاد في المحاضرات والكلمات الوعظية والخطب والتفاعل مع الأحداث التي مرت بهذه البلاد، والتفاعل مع ما صدر من العفو بإعطاء مهلة شهر، وقال: إن هذا الأمر مهم شرعاً، لأن فيه طاعة لولاة الأمور، وبثاً لهذه الروح بين الناس لكي يقل الشر.
وقد حضرالاجتماع سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب، وفضيلة وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله العمار، وسعادة الأستاذ سلمان بن محمد العمري المدير العام للعلاقات العامة والإعلام.
وكان معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ قد تجول في فرع الوزارة في حائل حيث اطلع على رسوم بيانية، ونماذج إحصائية عن أبرز الأعمال والبرامج الدعوية التي قام بها فرع الوزارة في الفترة الماضية.
|