الشورى.. وغازي.. والشباب
محمد بن صالح الثبيتي

يا غازي والله انها ما تضيق إلا على المحتاج
وأنا وأمثالي من الناس محتاجين كم غازي(*)
هذا البيت والموجه لمعالي الوزير الدكتور غازي القصيبي هو لا شك لسان حال الشباب السعودي الباحث عن فرصة عمل في ظل ندرة الوظائف الحكومية وسيطرة الشبح الأجنبي على وظائف القطاع الخاص في المملكة وتحكمهم في موارد بلادنا ومساهمتهم في استنزاف اقتصادنا الوطني، حيث تجد الأجانب هم المتحكمون في الوظائف العليا.. يتحكمون في مصائر أبنائنا الذين أجبرتهم الحاجة على العمل في الشركات والمطاعم والفنادق، فلقد تحدثت مع أحد العاملين في أحد مطاعم الوجبات السريعة، والتي أكاد أجزم أن أعلى إيراداتها تأتيها من مدننا ومناطقنا، حيث ذكر انه يعمل من الساعة الرابعة عصراً وحتى الواحدة ليلاً براتب قدره (2000) ريال لا يأتي كاملاً أغلب الشهور بسبب الخصميات التي يوقعها عليه مديره من إحدى الجنسيات العربية والذي يستلم راتباً.. (12000) ريال شهرياً مع بدلات السكن والتذاكر، وبعد.. لا نحسد أحداً ولكن المواطن السعودي أولى، ومن هذا المنبر نشد على يدي الوزير في خطواته التي اتخذها مؤخراً وتشجيعه المستمر للكوادر الوطنية من أجل إعدادهم للعمل، وما حضوره مؤخراً لحفل تخريج مجموعة عبداللطيف جميل لمجموعة من الخريجين، وأخذ صورة وهو بلباس الطباخين إلا تأكيد على إخلاص هذا الرجل ومؤازرته للشباب السعودي للعمل في كل المجالات التي تحتاجها بلادنا العزيزة.
ومن هذا المنطلق نعقد ويعقد شبابنا الآمال العراض على أصحاب المعالي الوزراء كل في مجاله، وعلى مجلس الشورى الذي يدرس حالياً تحديث نظام العمل والعمال في الإسراع بالخطى التطويرية لإحلال السعودي مكان الأجنبي في جميع المجالات، والتأكيد على القطاع الخاص بأن المواطن السعودي هو محور التنمية في بلادنا، والعمل على إقرار نظام يضع حداً أدنى للأجور في القطاع الخاص بحيث يلبي متطلبات الفرد بما يضمن المعيشة الرغيدة في ظل حكومتنا الرشيدة والتي لا تألو جهداً في سبيل إسعاد المواطن.
خاتمة: