رصد إنجازات العام المالي 23 - 1424هـ
صدور التقرير السنوي للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف
نوَّه معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث بعناية ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بولاية (الحسبة) والأمر بالقيام بها وقال إنه من فضل الله ونعمته على هذه البلاد منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز - رحمه الله - أن وفقه لهذه العناية حيث صدرت المراسيم والأوامر الملكية على مرّ العقود الماضية للتمكين لهذا العمل النبيل حتى أصبح - ولله الحمد والمنة - سمة بارزة من سمات هذه البلاد المباركة كما تواصل الاهتمام بهذه الشعيرة وإظهارها.
وأوضح معاليه في كلمته التي تصدَّرت التقرير السنوي لإنجازات الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للعام المالي 1423 - 1424هـ الذي صدر حديثاً أن هذا التقرير جاء ليلقي الضوء على إنجازات ومناشط الرئاسة خلال العام المالي المنصرم 1423 - 1424هـ، وأثرها الرائد في خدمة الدين والمجتمع، والتي حققت بفضل الله وتوفيقه ثم بفضل ما تُحظى به هذه الرئاسة من مؤازرة وعناية من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله ورعاهم - وجعل ذلك في ميزان حسناتهم.ويشتمل التقرير على بيانات ومعلومات موثقة، وموزعة على قسمين رئيسين على النحو التالي:
القسم الأول: يستعرض الوضع الراهن للرئاسة العامة.
القسم الثاني: يوضح إنجازات الرئاسة العامة ومناشطها الإجمالية والتفصيلية.
ويشمل التقرير إنجازات الرئاسة في مجال الأمر بالمعروف وهذا تُعنى به إدارتا التوعية والتوجيه والعلاقات العامة حيث الاهتمام.. فمن انجازات إدارة العلاقات العامة والإعلام المشاركة في توعية المجتمع إعلامياً من خلال عدة منابر، وهي إعداد صفحة الرسالة في جريدة (الجزيرة) أسبوعياً، وإصدار وتوزيع نشرة داخلية دورية باسم (الحسبة) والمشاركة في المعارض المقامة في بعض مناطق المملكة حيث شاركت الرئاسة في عدد (16) معرضاً إعلامياً.
وأما عن جانب القيام بواجب الإرشاد للحد من ارتكاب المنكرات قبل وقوعها فذلك تقوم به الإدارة العامة للتوعية والتوجيه من خلال إقامة المراكز التوجيهية الهادفة إلى التعريف بشعيرة الحسبة.
وقد تم إقامة (141) مركزاً توجيهياً، وإلقاء الكلمات أو المحاضرات الوعظية القصيرة أو عقد الندوات وقد تم عقد (1764) ندوة، وإلقاء (6834) محاضرة و(18.310) كلمات.. اضافة إلى الزيارات التفقدية والتوجيهية لمراكز الهيئة والتي يقوم بها المسؤولون في الرئاسة أو احد فروعها ويهدف منها رفع مستوى الأداء والعمل، وقد بلغ عددها (4162) زيارة.. كذلك طباعة وتوزيع بعض الكتب والرسائل التوجيهية لكبار العلماء، وكذلك طبع وتوزيع بعض الأشرطة السمعية الهادفة المصرح بها وقد تم توزيع (7.190.324) مطبوعة مقروءة، و(1.905.432) مطبوعة سمعية.
كما استحوذ الجانب الثاني وهو النهي عن المنكر ويتعلق بضبط الوقوعات على باقي التقرير، وجاء التقرير في مظهر قشيب موضح بالبيانات والرسومات لكل منشط من مناشط الرئاسة.
***
من أقوالهم
* قال الفضيل بن عيَّاض: ما حجٌ ولا رباط ولا جهاد أشد من حبس اللسان، ولو أصبحت يهمك لسانك أصبحت في غم شديد، وقال: سجن اللسان سجن المؤمن ولو أصبحت يهمك لسانك أصبحت في غم شديد.
* وتذاكروا عند الأحنف بن قيس أيهما أفضل: الصمت أو النطق؟ فقال قوم: الصمت أفضل فقال الأحنف: النطق أفضل، لأن فضل الصمت لا يعدو صاحبه، والمنطق الحسن ينتفع به من سمعه.
وكنت من مدة طويلة قد رأيت في المنام أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز وسمعته يتكلم في هذه المسألة، وأظن أني فاوضته فيها، وفهمت من كلامه أن التكلم بالخير أفضل من السكوت، وأظن أنه وقع في أثناء الكلام ذكر سليمان بن عبد الملك وأن عمر قال ذلك له، وقد روي عن سليمان بن عبد الملك أنه قال: الصمت منام العقل والمنطق يقظته، ولا يتم حال إلا بحال يعني لا بد من الصمت والكلام.
|