شهيد الواجب بار بوالديه وكان زواجه نهاية هذا الشهر ووزعت الدعوات

* الرياض - أحمد القرني:
التقت (الجزيرة) الشيخ عبدالله بن حمود الحربي والد شهيد الواجب الجندي حمود أحد أفراد الدوريات الأمنية بالرياض الذي لاقى وجه ربه اثر أدائه لواجبه الأمني في الميدان بحي القدس شرق الرياض. وقال والد الشهيد إن حمود - رحمه الله - كان من الأبناء البارين بوالديه رحيماً بإخوانه وإخوته محافظاً على صلواته وعائلاً لنا جميعاً.
وقد تلقيت نبأ استشهاده فداء لوطنه ضد هؤلاء المجرمين من قبل مدير الدوريات الأمنية بالرياض مساء أول أمس هاتفياً واستقبلنا هذا الخبر باحتساب الأجر عند المولى عز وجل و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } ونحمد الله على قضائه وقدره ونحسبه شهيداً عند الله. كما تم اتصال مدير شرطة القصيم بنا معزياً في ابننا وقد أمنوا لنا سيارة من احدى سيارات الأمن لايصالنا إلى مدينة الرياض التي استقبلنا فيها عدد من القيادات الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية معزين في فقيدنا جميعاً ولا يسعني إلا أن أقول أطال الله في عمر قيادتنا الرشيدة ونصرهم الله على أعدائهم وأعزَّ بهم الإسلام والمسلمين. وعن الشهيد حمود أوضح والده بأنه كان متملكا وزواجه مقررا نهاية الشهر وقد وزعت دعوات حفل الزواج على المدعويين وقد أخذ حمود منها مجموعة لدعوة زملائه من الرياض لحضور حفل زواجه وقد أخذ دينه بمبلغ (75) ألف ريال عبارة عن سيارة لاتمام زواجه ومسكن الزوجة الذي جهز بجميع لوازمه. وله من الاخوة ثلاثة حمد وعمره 20 سنة متخرج من الجامعة منذ ثلاث سنوات ولم يحصل على وظيفة حتى الآن وحامد عمره 18 سنة يدرس بالجامعة ونايف عمره 15 سنة في الأولى ثانوي وله من الاخوات خمس من دون 14 سنة .
وعن المنزل الذي تسكنه عائلة الحربي فهو ملك وعليه أقساط للصندوق العقاري (60) قسطا. ويقطنون بحي الاسياح شرق القصيم 90 كيلو متراً.