* واشنطن - من تشارلز الدينجر - رويترز:
تسعى الإدارة الأمريكية حثيثاً لتقرير كيفية التعامل مع حوالي 600 سجين أجنبي محتجزين في قاعدة أمريكية في كوبا بعد أن سمح قرار للمحكمة العليا الأمريكية باللجوء إلى محاكم مدنية أمريكية.
لكن البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لم يؤكدا ولم ينفيا تقريراً لصحيفة لوس انجليس تايمز قال إن المشتبه بانتمائهم إلى القاعدة وطالبان قد ينقلون من قاعدة خليج غوانتنامو بكوبا إلى منشآت داخل الولايات المتحدة.
ويرفض قرار المحكمة العليا الذي صدر يوم الاثنين تأكيد الرئيس الأمريكي جورج بوش سلطاته الشاملة لاحتجاز (المقاتلين الأعداء) لأجل غير محدد بعد الهجمات التي وقعت على أمريكا في 11 سبتمبر - أيلول 2001 ومحاكمة بعضهم أمام محاكم عسكرية.
وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض (يناقش مجلس الأمن القومي (الأمريكي) ووزارتا الدفاع والعدل وآخرون هذه الموضوعات. إنهم يعملون بسرعة ونشاط). وأضاف قائلاً بشأن أي نقل للمحتجزين (لن أؤكد أو أستبعد أو أتكهن في هذه اللحظة).
وسئل مارك كورالو المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية ماذا سيحدث مع السجناء فقال لرويترز (لا نعرف..نحاول حل الموضوع من كل جوانبه).
وذكرت الصحيفة ان مسؤولي وزارتي الدفاع والعدل قالوا انهم يبحثون نقل جميع السجناء وعددهم 595 سجيناً من قاعدة خليج غوانتانامو البحرية إلى مجمع قضائي داخل الولايات المتحدة.كما رفضت وزارة الدفاع تأكيد أو نفي ما جاء في التقرير رغم أن البنتاجون والبيت الأبيض أشارا إلى أن قواعد جديدة وضعت لمراجعات سنوية لوضع كل (محتجز) في جوانتانامو.
وقال مسؤول بوزارة العدل (سيكون من السابق لأوانه مناقشة الكيفية التي قد يؤثر بها هذا الحكم بشكل محدد على عملياتنا بما في ذلك موقع المحتجزين في المستقبل).
وذكرت الصحيفة أن تجميع الاجراءات في محكمة واحدة سيجنب السلطات مشقة نقل السجناء ومحامي الحكومة إلى المحاكم الاتحادية في شتى أنحاء البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الادارة الأمريكية قولهم إنهم لم يكونوا مستعدين لقرار المحكمة. ونقلت لوس انجليس تايمز عن مسؤول رفيع بوزارة الدفاع قوله (لم يكن لديهم خطة محددة لما يتعين القيام به في كل حالة على حدة اذا خسرنا (الدعوى).. وزارة العدل لم يكن لديها خطة..الخارجية لم يكن لديها خطة..
من المذهل أن هذه القضايا كانت منظورة لوقت طويل ومع ذلك فلم يضع أحد أي خطة للطوارئ).
وتحتجز الولايات المتحدة حوالي 600 أجنبي يشتبه بانتمائهم إلى القاعدة وطالبان في غوانتانامو منذ عامين بعد اعتقالهم في الحرب في أفغانستان التي شنت إثر هجمات 11 سبتمبر.
وذكر تقرير لوس انجليس تايمز نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن ادارة بوش ربما تطلب من الكونجرس تخصيص محكمة اتحادية لنظر هذه القضايا.
|