* بغداد - (رويترز):
كان العراقيون يرقصون من قبل على إيقاع صدام حسين، لكن متاجر لعب الأطفال في بغداد تبيع الآن دمية على شكل الرئيس المخلوع تلوح ببندقية وتهز أردافها على نغمات موسيقى شعبية صاخبة.
وتحقق متاجر لعب الأطفال تجارة رائجة من بيع دمى صدام التي لا يزيد طولها على قدم واحدة وتعمل بالبطاريات وترقص بضغطة زر.
وتحمل الدمية قنابل يدوية وجهازاً لاسلكياً ومنظاراً مكبراً وكلاشنيكوف ولها رأس ممتلئ من البلاستيك عليه قبعة.
وقال مصطفى الكدامي، وهو يتجول في متجر للعب الأطفال في حي المنصور الراقي، ويستعد لشراء دمية صدام: (إنها مضحكة أليس كذلك؟).
وأضاف: اليوم مناسب للسخرية منه... نحتاج إلى القدرة على الابتسام بعد كل ما فعله بنا من أمور مروعة، وبدأ صاحب المتجر في عرض الدمى بعد فترة وجيزة من سقوط حكم صدام في أبريل - نيسان من العام الماضي؛ فقد ظهر مندوب مبيعات تركي يحمل الدمى المصنوعة في الصين، ومنها كذلك دمى لأسامة بن لادن وفيدل كاسترو وجورج بوش، وأبلغه صاحب المتجر بطلبياته.
في بادئ الأمر كانت دمى أسامة بن لادن الراقصة هي الأكثر مبيعاً لكن مع مرور الوقت تراجع تدريجياً خوف العراقيين من السخرية من رئيسهم المخلوع وبدأوا في شراء دمى صدام كذلك.
وقال أسعد مجيد مندوب المبيعات في متجر الجلاوي للعب الأطفال في حي المنصور موضحاً: في بادئ الأمر كنا نخبئها تحت الطاولة ولا نبيعها إلا للذين يطلبونها؛ لأن الناس كانت غاضبة من رؤية الرئيس على شكل دمية.
|