Saturday 2nd July,200411660العددالسبت 14 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

بدء محاكمة صدام ومعاونيه ال (11) وتوجيه التهم إليهم رسميا بدء محاكمة صدام ومعاونيه ال (11) وتوجيه التهم إليهم رسميا
صدام يرفض التوقيع على لائحة الاتهام..ويصر على أن الكويت عراقية

  * بغداد - د.حميد عبدالله - الوكالات:
رفض الرئيس العراقي السابق صدام حسين التوقيع على لائحة الاتهام ضده والتي تتضمن سبع تهم، كما دافع عن غزو الكويت في آب - أغسطس 1990، على ما أفاد مسؤول كبير في المحكمة الجنائية الخاصة لوكالة فرانس برس.
ومثل أمام المحكمة وهو يرتدي زيا رسميا أسود اللون، وبدا وجهه شاحبا وصوته مبحوحا وقال: إنه يرفض أن يوقع على لائحة الاتهام ضده طالبا حضور محاميه خلال الجلسة التي استمرت ثلاثين دقيقة.
وعلق صدام حسين على اتهامه بغزو العراق قائلا (الكويت عراقية ولم أقم بغزوها).
وقال (لقد دخلت إلى الكويت لأن الكويتيين كانوا يشترون النساء العراقيات بعشرة دنانير).^
ووصف محاكمته بأنها (مسرحية) قائلا: إن المجرم الحقيقي هو الرئيس الأمريكي جورج بوش وقال: إنها تهدف إلى رفع أسهم بوش قبل الانتخابات الرئاسية.
ووجه القضاة العراقيون الاتهام إلى صدام حسين و11 من كبار معاونيه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويمكن أن تساعد محاكمته على تجاوز فترة امتدت 35 عاما من فظائع حزب البعث.
وقالت مصادر مقربة من المحكمة الجنائية العراقية الخاصة: إن صدام حسين متهم بارتكاب (جرائم ضد الإنسانية) في قضايا استخدام الغاز ضد الأكراد في حلبجة (1988) وقمع التمرد الشيعي (1991) والمقابر الجماعية (1991) والحرب ضد إيران (1980 -1988) وغزو الكويت (1990 -1991).
ويمثل أيضا اليوم 11 من كبار معاوني صدام للاستماع إلى التهم الموجهة ضدهم في ظل إجراءات أمنية مشددة وسرية تحيط بالمحاكمة.
وكان رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي أعلن الأربعاء أن القضاء العراقي لديه (وثائق هائلة تدين صدام حسين) بعد انتقال الرئيس العراقي السابق إلى سلطة القضاء العراقي.
كما جرت توجيه اتهامات مماثلة لمعاونيه، ومن بينهم طارق عزيز نائب رئيس الوزراء السابق، وعلي حسن المجيد الذي كان يعرف باسم (علي الكيماوي) بسبب دوره في استخدام الغاز السام ضد الأكراد والإيرانيين.
وقام الجيش الأمريكي الذي كان يحتجز صدام ومعاونيه السابقين كأسرى حرب بتسليمهم إلى القضاء العراقي أمس الأول لكنه سيستمر في حراستهم.
واعتقلت القوات الأمريكية في ديسمبر كانون الأول الماضي صدام المتهم بإصدار أوامر بقتل وتعذيب آلاف العراقيين على مدى 35 عاما من حكم حزب البعث بالقرب من بلدة تكريت مسقط رأسه بعد ثمانية أشهر من هربه عقب الإطاحة به في التاسع من أبريل نيسان.
وقال سالم الجلبي وهو محام تلقى تدريبه في الولايات المتحدة قاد العمل نيابة عن المحكمة الخاصة التي ستحاكم الرئيس العراقي السابق وكبار أعضاء حزب البعث: إنه سيوجه إلى صدام الاتهام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مذبحة الغاز السام ضد الأكراد في عام 1988 وغزو الكويت في عام 1990 والحرب العراقية الإيرانية في الفترة من 1980 إلى 1988.
ودعت الكويت إلى إصدار الحكم على صدام بالإعدام بسبب احتلاله للكويت لمدة سبعة أشهر في عام 1990-1991.
وقالت كاتي حمادي وهي أم لثلاثة أولاد فقدت زوجها وشقيقها بأيدي أتباع صدام في الثمانينيات والتسعينيات (يجب أن تكون هناك وسيلة تجعله يعاني حقاً). وقالت (إجراء محاكمة عراقية فكرة ممتازة، وهي سوف تكشف ماضيه من أعمال القتل وتجعل العراقيين يعرفون كل شيء يسأل عنه.. العراقيون يحتاجون إلى سماع ذلك).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved