* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
أكدت مصادر محلية فلسطينية في بلدة اليامون، شمال مدينة جنين، لمراسل (الجزيرة) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي الهمجي، التي تحتل البلدة، وتفرض عليها حظر التجول، وتقوم بحملة تفتيش داخلها، أقدمت على تدمير أكثر من ثمانين بئرا وخزانا للمياه تعود لسكان البلدة.
وأضافت تلك المصادر: إن جنود الاحتلال اقتحموا عدداً كبيراً من منازل الأهالي، وفجروا الآبار، التي يخزن فيها الفلسطينيون المياه، لاستخدامها في الشرب والري.
وكانت إحصائية صادرة عن مركز المعلومات الوطني بالهيئة الفلسطينية، تلقى مكتب الجزيرة نسخة منها، أكدت أن قوات الاحتلال الصهيوني هدمت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 وحتى نهاية شهر مايو الماضي أكثر من 272 بئر مياه و207 منزلاً زراعياً، وجرفت 22462 دونماً من شبكات الري، و772186 متراً من خطوط المياه، وهدمت 1076 بركة وخزان مياه، وجرفت 317521 متراًَ من أسيجة المزارع، وجرفت 5 مشاتل زراعية، وأتلفت 12 جراراً زراعياً ليبلغ عدد المزارعين المتضررين 10917 مزارعاً.
وأوضحت الإحصائية: أن مجمل الأراضي التي جرفتها قوات الاحتلال الصهيوني بلغت 64737 دونماً، و208015 دونماً من الأراضي المصادرة لصالح جدار الفصل العنصري، واقتلعت قوات الاحتلال 1029310 أشجار وهدمت 509 مخازن زراعية، و516 مزرعة دواجن، وقتلت 13253 رأس غنم وماعز، و11731 بقرة وحيوانات مزرعة، وأتلفت 10105 خلايا نحل.
وجاء في الإحصائية الفلسطينية أن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 570 منشأة حكومية وعامة، فيما بلغ عدد المنازل المدمرة بين تدمير كلي وجزئي 62888 منزلاً، تدمر منها كلياً 6410 منزلاً، منها 3737 في قطاع غزة، وتدمر بشكل جزئي 58207 منازل منها 18243 منزلاً في القطاع.
أما عدد المدارس والجامعات التي أغلقت بأوامر عسكرية 12 مدرسة وجامعة، وعطلت الدراسة في 1125 مدرسة ومؤسسة تعليم عالي، وقصفت 312 مدرسة ومديرية ومكاتب تربية وتعليم وجامعة، وحولت 43 مدرسة إلى ثكنة عسكرية.
وأفادت إلاحصائية أن عدد المنشآت الصناعية التي دمرتها قوات الاحتلال بالكامل منذ الأول من أكتوبر 2001 بلغت 8591، ما بين ورش ومحلات وبسطات تجارية، ليرتفع عدد العمال العاطلين عن العمل 287 ألف عامل بنسبة 32.3% من المجتمع الفلسطيني، فيما بلغت نسبة الفقر 31.3% بسبب الحصار والإغلاق الصهيوني.أما حالات القصف الصهيوني للأحياء السكنية منذ الأول منذ أكتوبر 2000، فقد بلغت 26239 حالة، فيما أقيمت 2533 نقطة عسكرية وحاجزاً صهيونياً جديداً خلال الانتفاضة. وفي سياق متعلق بردود الأفعال على انتهاكات دولة الاحتلال للحقوق الفلسطينية، بدأت جمعية أطباء لحقوق الإنسان الاسرائيلية، يوم الاثنين الموافق 28- 6- 2004، حملة إعلامية احتجاجية تستهدف تعميق المعرفة بالحقوق الصحية للإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتحذر الجمعية في إعلانها الأول، من مخاطر الإجراءات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، خاصة في المجال الصحي، ويحمل الإعلان صورة كيس فيتامينات كتب عليه بأحرف كبيرة، كلمة (تحذير)، تليها عبارة يحوي مواد طبية يمكنها إنقاذ الحياة.. يجب منع وصولها إلى أيدي الفلسطينيين في المناطق.وينطوي هذا الإعلان على صرخة احتجاج كبيرة ضد الممارسات الإجرامية التي يمارسها جنود الاحتلال ضد الفلسطينيين على الحواجز، خاصة في منعه للمرضى من الوصول إلى المستشفيات، ومنع مرور سيارات الإسعاف لنقل الجرحى والمرضى.
|