Saturday 2nd July,200411660العددالسبت 14 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

شارون موجود الآن في مصيدة سياسية شارون موجود الآن في مصيدة سياسية
من سيتولى المهام الأمنية على الحدود الفلسطينية - المصرية؟

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في وقت أكد فيه وزير الأمن الإسرائيلي ، شاؤول موفاز أن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بالسيطرة على الحدود الفلسطينية - المصرية قرب مدينة رفح ، ( محور فيلادلفيا ) حتى بعد الانسحاب من قطاع غزة ولمدة طويلة، أكد وزير الخارجية المصري أحمد ماهر رفض مصر الكامل لأي وجود إسرائيلي في ممر فيلادلفيا، إلا أنه أعلن ترحيبه بوجود مراقبين دوليين للتأكد من التزام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بتنفيذ التزاماتهما . . وقد اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز أن نوايا مصر حيال قطاع غزة صادقة ، إلا انه أكد أن اسرائيل لا تنوي التخلي عن ممر فيلادلفيا دون ضمانات مصرية، تؤكد انه لن تكون هناك عمليات تهريب للأسلحة عبر أنفاق. . وأضاف موفاز يقول : يجب أن يحتفظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على الحدود مع مصر، حتى بعد الانسحاب ولمدة طويلة، طالما أن اسرائيل لم تتأكد بشكل كلي من أن المصريين قادرون ويريدون منع تهريب الأسلحة. . وكان أحمد ماهر، وزير الخارجية المصري أعلن عن رفض مصر الكامل لأي وجود إسرائيلي في ممر فيلادلفيا ، إلا أنه أعلن ترحيبه بوجود مراقبين دوليين للتأكد من التزام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بتنفيذ التزاماتهما .
وقال الوزير ماهر : إن مصر تبذل جهودا حتى يتحقق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
واقترحت مصر القيام بدور أمني في قطاع غزة قبل وبعد انسحاب إسرائيلي منه، طبقا لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي أريئيل شارون؛ ولكنها اشترطت انسحابا كاملا كما اشترطت التزاما فلسطينيا بوقف إطلاق النار والتزاما إسرائيليا بعدم القيام بأي توغلات في قطاع غزة بعد انسحابها منه. وقد أعلنت اللجنة الرباعية الدولية اثر اجتماع عقدته في طابا (على الحدود بين مصر وإسرائيل) أنها تدعم بقوة الجهود المصرية للمساعدة على إتمام الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة من دون حدوث فراغ أمنى في القطاع. .إلى ذلك، تتحدث تقارير عديدة داخل اسرائيل عن خطر التدخل المصري في الترتيبات الأمنية المنوي اتخاذها في قطاع غزة ، بعد انسحاب القوات الاسرائيلية منه. .
وحذرت هذه التقارير من الأهداف المصرية إلى حد وصفها أن أريئيل شارون ، رئيس الوزراء الإسرائيلي ، بأنه موجود الآن في مصيدة سياسية ، فمن جهة، طلبت اسرائيل من مصر التدخل للمساعدة في تنفيذ خطة فك الارتباط وإخلاء مستوطنات قطاع غزة، من خلال المساهمة في ترتيب الوضع الأمني في قطاع غزة، ومن جهة أخرى يجد شارون صعوبة في الموافقة على المطالب المصرية كشرط لاستمرار التدخل المصري، هذا قبل البدء بأية خطوة عملية على الأرض. وتعترف مصادر إسرائيلية بأن شارون يخشى من أن المصريين يخططون لجره إلى التفاوض مع الفلسطينيين بحيث يتحول دور مصر من مساعد للفلسطينيين في حفظ الأمن في القطاع وتنفيذ فك الارتباط إلى دور وسيط بين اسرائيل والفلسطينيين من أجل العودة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات. إضافة إلى ذلك فان شارون قلق أيضا من موقف وزرائه من خطة فك الارتباط، لذلك سيجد نفسه معنيا بإدخال حزب العمل إلى الحكومة إذا ما رغب حقا في دفع خطته إلى الأمام، ولهذا السبب يشن بنيامين نتنياهو حربا ضد حزب العمل لمنعه من المشاركة في الائتلاف حتى تفشل الخطة ويسقط شارون. ورغم تخوف شارون من مصر إلا أنه كما تقول مصادر إسرائيلية يرغب في دفع العلاقات مع مصر إلى الأمام، من خلال إقامة لجنة خاصة برئاسة سلفان شالوم وزير الخارجية لتطوير هذه العلاقات، وتعترف المصادر بأن اسرائيل تخشى إغضاب مصر بعد أن طلبت منها المساعدة، لذلك هي معنية أن تسير الأمور بشكل جيد وان يتم الوصول إلى تقدم يسمح بأن يصدر الإعلان الفلسطيني الإسرائيلي بشكل واضح وعلني عن القبول بالمبادرة المصرية، وشارون أيضا أوكل مهمة التنسيق الأمني لفك الارتباط إلى لجنة يرأسها شاؤول موفاز وزير الأمن، أي أن هناك لجنتين سياسية وأمنية والقرار النهائي سيكون في يد شارون. .


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved