* سيدني - رويترز:
لا تحتاج إلى ملايين الدولارات لكي تكون سعيداً.. يكفي 200 دولار فقط لأداء المهمة في معهد السعادة بأستراليا.
فمنذ افتتح المعهد أبوابه هذا العام يدفع الرجال والنساء من جميع الأعمار 200 دولار أسترالي (140 دولاراً) في الساعة مقابل دروس في كيفية الشعور بالسعادة، وتنفق شركات ما يصل إلى ستة آلاف دولار أسترالي في نصف يوم من أجل ورش عمل لتعليم موظفيها أصول السعادة.
وقال تيموثي شارب مؤسس المعهد الذي يقدم ايضا دروساً جماعية مقابل 30 دولاراً استرالياً للفرد (يمكن للمرء فعلا زيادة مستوى احساسه بالسعادة. هذا ما نقوم بتدريسه)، وأضاف شارب لرويترز (نبدأ مع الناس من الصفر ونحاول ان نضع أفكاراً إيجابية في حسابهم ببنك السعادة).
ويقول خبراء ان 15 في المئة من السعادة فقط تأتي من أمور مثل الدخل والأصول والعوامل المالية الأخرى، فيما ان 85 في المئة من السعادة مصدرها المزاج وطبيعة الحياة والعلاقات الشخصية.
وقال شارب: (إذا لم تكن طبيعياً في أي من هذه النقاط فانه يمكنك تعلم الحصول على قدر أفضل فيها).ومعهد السعادة جزء مما يسميه خبير الاقتصاد الامريكي بول زان بيلزر (ثورة العافية).. وفي كتابه الذي يحمل الاسم نفسه يقول بيلزر: ان صناعة التريليون دولار القادمة بعد السيارات وتكنولوجيا المعلومات ستكون في الأعمال الوقائية التي تساعد الناس على الوصول إلى السلام والصحة والسعادة.ومع ان أغلب الناس الآن أفضل مالياً كثيراً مما كان عليه آباؤهم أو أجدادهم فان مستويات السعادة لم تتغير بما يعكس ذلك.وتظهر الدراسات انه بمجرد توفر الاحتياجات الأساسية مثل المأوى والطعام فان المزيد من المال لا يضيف سوى القليل من السعادة.وقال شارب: (إنه بكل تأكيد ليس ضمانة. الاختلاف بين من يبلغ دخلهم السنوي 30 ألف دولار وأولئك الذين يصل دخلهم الى 300 ألف دولار سنوياً ضئيل للغاية بالفعل. فوجئ كثيرون بذلك).
|