قامت وزارة المعارف بإصدار أوامرها إلى مديري المدارس وعلى جميع المستويات بأن يزيلوا العادات السيئة التي يظهر بها بعض الطلاب التي تخالف تعاليم ديننا الحنيف وتخالف معاني الرجولة والأصالة العربية ومن هذه العادات: التخنفس أو تقليد الخنافس وان هذا التصرف من الوزارة يدل على حرصها بالتمسك الوثيق بالتعاليم الإسلامية ولتجعل منها حصناً حصيناً يحفظ شبابنا ولتجعل منها درعاً وثيقاً يقي طلابنا من الانحراف والوقوع في هاوية التقليد الأعمى.
والذي أود أن أقوله كطالب يجب عليه إبداء رأيه وكطرف رئيسي واقع عليه الأمر وبنفس الوقت خاضع لهذا الأمر الذي أود ان أقوله هو: ان الحملة التي شنها المسؤولون ضد الخنفسة في المدارس كانت على الطلاب فقد أما المدرسون فقد تركوا يطيلون (سوالفهم) وشعورهم على حسب رغبتهم ودونما انكار وهذا الواقع - أظنه - لا يتناسب مع نظرتنا إلى المدرسين على أنهم القدوة الأولى والنموذج الأعلى الذي يجب ان يحتذى.
فالمدرس في نظر الطالب هو الكمال المتجسد في جسد هذا الرجل فإذا كان الأمر كذلك فيجب ألا نشوه هذا الكمال ونترك الأيدي العفنة تنتن به ان نظرة الطالب للمدرس انه الكمال والمثالية والواقع ان القليل من المدرسين هو النقص والتقليد الأجوف. ويجب علينا كذلك ألا نترك من يربون أولادنا وهم في نعومة أظفارهم مناهل العلم والمعرفة ان يفسدوا عقول شبابنا ويقتلوا مواهبهم ويدفنوها تحت ركام تقاليد وعادات الغرب.
يجب ان نبدأ بهم أولاً وقبل أي شيء حتى إذا طلبنا ذلك من طلابنا يكون لطلبنا صدى في نفوسهم.
|