في مثل هذا اليوم من عام 1992، انضمت رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، مارجريت تاتشر، إلى مجلس اللوردات ونالت لقب بارونة.
وكان من المتوقع أن تبدأ تاتشر المشاركة الفعلية في المجلس بعد ذلك بيومين فقط لمناقشة معاهدة ماستريخت والتي وقعتها الحكومة مؤخرا.
وعلى الرغم من أن طبيعة مناقشات مجلس اللوردات عادة ما تتميز بالهدوء، وعلى الرغم من عدم كونه البيئة الملائمة لمناقشات تاتشر الحادة، إلا أن الكثير لا يزال لديهم الأمل في أن تحافظ تاتشر على سياساتها عن طريق ذلك المجلس.
وفي حفل انضمامها للمجلس قالت: (أنا البارونة، مارجريت تاتشر، أقسم بالله العظيم أنني سأظل على إخلاصي وولائي لصاحبة الجلالة، الملكة إليزابيث، وورثتها، فليساعدني الله).
يذكر أن تاتشر أفصحت عن قرارها بترك مجلس العموم بعد سبعة أشهر من خروجها من حزبها. لكنها أبدت رغبتها الأكيدة في الاستمرار في العمل بالسياسة.
وأكدت أن قرارها بترك مجلس العموم من شأنه أن يعطيها قدرا أكبر من الحرية في التعبير عن رأيها، وأوضحت أنها لن تسمح بأى نوع من انواع التكامل الأوروبي والذي قد يهدد السيادة البريطانية.
في الوقت ذاته، أبدت السيدة تاتشر استعدادها للتعاون مع جون ميجور، رئيس الوزراء الجديد وحكومته التي اختلف أعضاؤها حول السياسة الأوروبية.
على الجانب الآخر، شجع الكثيرون من رجال السياسة معاهدة ماستريخت.
وكان أكبر المؤيدين لها هو دوجلاس هيرد، وزير الخارجية البريطاني الذي أكد قائلا: (ليس هذا بالوقت المناسب للابتعاد والعزلة عن أوروبا).
|