سألتك بالفيافي عن هبوبٍ يمحي كتابه
على رمل الهوى بخطوة صداها بالخلا الخالي
يجاوبني غدير يحن للي طوّل غيابه
ونقش الريح في رمل الصحاري تاه بظلالي
نفود.. وخيمه.. وقمراء لزوله تحسب حسابه
ايا (فلوه) تسابق نظرة عيوني وتختالي
الا يا بارقٍ ظاهر جبينه نور يحكي به
مواطيها على الرمضا تدل مضيعٍ سالي
بنظرتها شموخ.. وحزن.. للأذهان نهابه
أصيلة دوم ما يركد عليها سرج خيالي
عنيده ما تهاب الرعد.. ورَف البرق وأسبابه
تعاكس سيلها الوديان ونوّه بالسما عالي
تجر عنانها.. وسنين ترجي فارس اعجابه
لشده ترتفع من كثر ما عانت من اهمالي
وتخفي رعشة اللهفة برزة عنق كذابه
تقول ان المسافه طولها ما ضاق به بالي
ولو تختال.. له فارس يناديها بمرقابه
وتزيد المد باحساس الأمان وهلة الغالي
ابد ما راعها كثرة وحوش الليل وذيابه
تظل الفلوه بكل الشموخ وطيبة الغالي
لها تاريخ بالصحراء عريق وعشق تحيا به
وذكرى كنها ليلٍ زها بنجوم وهلالي
تحدى صيتها المدوي رحاب الكون وشهابه
وقصتها مع التاريخ تغزل ثوب آمالي
وأمجاد العرب دايم عليها تلوّح ركابه
وتذكر عزها المنحوت فوق وهاد وجبالي