إسأل طبيبك ..................
هل ينبغي عليّ تناول الفيتامينات لأرى بصورة أفضل

إنني متأكد بأن والدتك أرادت منك في إحدى مراحل حياتك أن تأكل الجزر حتى ترى بصورة أفضل. فهل كانت والدتك على خطأ أم صواب؟
لقد أجريت نقاشات مطولة حول إن كان تناول الفيتامينات أو المعادن او كليهما يمكن أن يساعد في منع أمراض معينة في العين وعلاجها وشفائها.
ويبدو أن بعض الدراسات العلمية المبكرة بينت أن المقويات يمكنها أن تمنع أو تبطئ من تفاقم الساد (الماء الأبيض) (cataract) والتنكس في بقعة الشبكية بسبب التقدم في السن (age-related macular degeneration - amd)، وهو مرض يتلف الشبكية لدى كبار السن. بيد أن هذا الدليل ظل ناقصاً، بسبب عدم التوصل دائما إلى نتائج مماثلة في العديد من الدراسات الأخرى التي تم إجراؤها.
وقد أجريت في الآونة الأخيرة دراسة رئيسية بعنوان (دراسة أمراض العين المرتبطة بالتقدم في السن) في مرافق البحث في 11 مركزاً طبياً رئيسياً في الولايات المتحدة الأمريكية، ونشرت نتائجها عام 2002م.
وقد فحص العلماء في هذه الدراسة تأثيرات الزنك ومضادات التأكسد كلاً على حدة ثم معاً على المرضى المصابين بالساد، والمرضى الذين يعانون من مراحل وأنواع مختلفة من التنكس في بقعة الشبكية بسبب التقدم في السن.
كما أجريت الدراسة أيضاً على المرضى الذين لا يتوفر لديهم دليل على الإصابة بالساد أو التنكس في بقعة الشبكية بسبب التقدم في السن، وذلك لتحديد ما إذا كان بإمكان الزنك أو مضادات التأكسد او كليهما أن تمنع الإصابة بهذين المرضين.
أظهرت هذه الدراسة عدداً من الأمور المهمة، منها على وجه التحديد أن هذه المقويات الغذائية لا تمنع الإصابة الأولية بالساد أو التنكس في بقعة الشبكية بسبب التقدم في السن، وأنها لا تحسن من الإبصار المفقود نتيجة هذا المرض.
بيد أنه تبين أن مضادات التأكسد والزنك قللت من احتمال فقدان الإبصار الناجم عن التنكس المتقدم في بقعة الشبكية بسبب التقدم في السن لدى 19% من المرضى الذين كانوا يعانون من درجة متوسطة أو متقدمة من المرض.
كما بينت الدراسة أن المقويات لا توفر فوائد يعتد بها للمرضى الذين يعانون من درجة طفيفة من المرض.
وقد اشتملت المقويات التي تم استخدامها في الدراسة على ما يلي:
فيتامين سي، فيتامين إي، بيتا كاروتين، الزنك، النحاس وختاماً فإن من المهم للمريض أن يتحدث مع طبيب العيون قبل تناول هذه المقويات بصورة منتظمة.
على سبيل المثال، يجب على الأشخاص المدخنين أو الذين كانوا يدخنون في السابق عدم تناول بيتا كاروتين، نظراً لأنه تبين من الدراسات أن ثمة علاقة بين استعمال البيتا كاروتين وسرطان الرئة في المدخنين.