Wednesday 30th June,200411598العددالاربعاء 13 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

هل تفوح رائحة (البرتقال) في مواجهة البرتغال؟ هل تفوح رائحة (البرتقال) في مواجهة البرتغال؟

* لشبونة - (أ. ف. ب):
تواجه البرتغال الدولة المضيفة عقبة أخرى في طريقها نحو بلوغ المباراة النهائية عندما تواجه هولندا اليوم الأربعاء في لشبونة في نصف نهائي بطولة أمم أوروبا 2004 لكرة القدم. وبلغ المنتخبان الدور ذاته في النسخة الأخيرة قبل أربع سنوات في هولندا وبلجيكا، فخرجت البرتغال على يد فرنسا بخسارتها أمامها 1 - 2 بالهدف الذهبي، في حين سقطت هولندا بركلات الترجيح أمام إيطاليا. وكانت البرتغال أزاحت في هذه البطولة انكلترا القوية في ربع النهائي في مباراة ماراثونية دراماتيكية انتهت بفوز الأولى بركلات الترج يح 6 -5. ولا شك أن الفوز رفع من معنويات لاعبي البرتغال وباتت الخسارة أمام اليونان 1 -2 في المباراة الافتتاحية مجرد ذكرى سيئة فقط. وأثبت المدرب البرتغالي لويز فيليبي سكولاري حنكته وخبرته وحتى عناده في التعامل مع فريقه في البطولات الكبرى، فلم يتردد في استبعاد قائد المنتخب فرناندو كوتو حامل الرقم القياسي المحلي في عدد المباريات الدولية بعد المباراة الأولى، والأمر ذاته ينطبق على روي كوستا، لكن الأخير شارك بعد ذلك احتياطياً ونجح في تسجيل هدف رائع في مرمى انكلترا في الوقت الإضافي. وأكَّد سكولاري حتى الآن صوابية اختياراته، فمنذ بداية البطولة سجل خمسة لاعبين احتياطيين أهدافاً للبرتغال من أصل ستة في هذه البطولة. ففي المباراة الأولى ضد اليونان دخل كريستيانو رونالدو احتياطياً مطلع الشوط الثاني وسجل هدف فريقه الوحيد في الوقت بدل الضائع، وفي المباراة الثالثة الحاسمة ضد إسبانيا شارك نونو غوميش وسجل هدف المباراة الوحيد الذي كان جواز سفر منتخب بلاده إلى ربع النهائي. واستمر نجاح سكولاري في ربع النهائي لأن الاحتياطي هيلدر بوستيغا سجل هدف التعادل 1 -1 للبرتغال في مرمى انكلترا بتمريرة من الاحتياطي الآخر سيماو سابروسا، قبل أن يسجل كوستا الذي نزل أيضاً أواخر الشوط الثاني هدفاً في الوقت الإضافي. ولم يتردد سكولاري أيضاً في إخراج القائد الآخر للمنتخب في غياب كوتو، النجم المتألق لويس فيغو عندما كان فريقه مهزوماً أمام انكلترا في ربع الساعة الأخير. وخرج الأخير من الملعب غير راضٍ وبدل أن يجلس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين توجه مباشرة إلى غرف الملابس. لكن سكولاري قلل من أهمية هذا الأمر واعتبر أن لا مشكلة على الإطلاق مع فيغو وقال : (علاقتي بفيغو جيدة، والواقع أن فيغو ليس من الأشخاص الذي يتكلمون عن مشاكلهم فهو لا يحب أن يتكلم عن الأشياء الشخصية). وأوضح (كل لاعب يملك شخصية مختلفة عن الآخر وكل لاعب يرى الأمور بطريقة مختلفة، لكنني أنا الشخص الذي يتخذ القرارات بغض النظر عما يشعر به اللاعبون). وتابع (قبل أن أجيء إلى البرتغال كنت أقدِّر فيغو اللاع ب، وأنا الآن أقدر فيغو الشخص). وأغلب الظن بأن سكولاري سيشرك التشيكلة ذاتها التي لعبت ضد انكلترا أي بالاعتماد على الجناحين فيغو ورونالدو وربما يجري تعديلاً واحداً بعد انتهاء عقوبة وقف المهاجم بدرو باوليتا مع العلم بأن الأخير لم يقدِّم أي شيء في البطولة حتى الآن خلافاً لعروضه الجيدة في صفوف باريس سان جرمان الفرنسي. ويدرك البرتغاليون أن نصف الطريق نحو النهائي يكمن في شل حركة المهاجم المتألق رود فان نيستلروي. وقال قلب الدفاع البرتغالي جورج اندراده الذي ستعهد إليه مهمة مراقبة فان نيستلروي: (أولاً أريد أن أوضح أن المباراة ليست مواجهة بيني وبين فان نيستلروي، إنها بين البرتغال وهولندا). وأوضح (ليست مهمتي فقط وقف فان نيستلروي، بل مهمة الفريق بأكمله، يجب أن نعمل جميعاً لوقف أخطر المهاجمين في المنتخبات المنافسة). وتابع (ستكون المهمة الملقاة على عاتق الدفاع كبيرة لكنني أصبحت معتاداً على هذا الأمر). ورد فان نيستلروي على ثقة المدرب ديك ادفوكات به عندما صرح قبل انطلاق البطولة بأنه سيلعب مهاجماً بمفرده بتسجيله أربعة من أصل أهداف منتخب بلاده الستة في البطولة حتى الآن. وسجل فان نيستلروي هدفاً من عالم آخر في مرمى ألمانيا ليدرك فريقه التعادل، ثم سجل هدفاً في تشيكيا من دون أن يمنع الخسارة عن فريقه، ثم ثنائية في مرمى لاتفيا وهو يحتل حالياً المركز الثاني في ترتيب الهدافين بفارق هدف واحد عن المتصدر التشيكي ميلان باروش. وقال ادفوكات: (فان نيتسلروي هو أفضل مهاجم في البطولة الحالية فالطريقة التي يلعب بها لا تصدق). وأضاف (بالإضافة إلى أهدافه الحاسمة، فإنه يكافح طوال الدقائق التسعين من أجل الحصول على الكرة ومتعطش للفوز دائماً ما يرتد إيجاباً على زملائه). وعلى الرغم من بلوغ المنتخب (البرتقالي) الدور نصف النهائي فإن الصحف المحلية ما زالت تنتقد أسلوب المدرب ولن تسكت على الأرجح إلا عندما ينجح في إحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1988. وتخطت هولندا السويد بركلات الترجيح في ربع النهائي وخاضت مباراتها بعد 48 ساعة من مباراة البرتغال التي ستحصل بالتالي على يومي راحة إضافيين. واللقاء هو التاسع بين المنتخبين ويتفوق المنتخب البرتغال بأربعة انتصارات مقابل خسارة واحدة وثلاثة تعادلات. وأقيمت المباراة الأولى في 17 تشرين الأول-أكتوبر عام 1990 في بورتو وانتهى بفوز البرتغال 1 - صفر، أما آخر مواجهة فأقيمت في 30 نيسان - أبريل عام 2003 في ايندهوفن وانتهت بالتعادل 1 -1 .


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved