تعليقاً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع عن الفئة الضالة أقول إن واقعنا الحالي لمؤلم وما نشهده من أحداث ومصائب وتفجيرات وأعمال تخريبية قامت على فئة وجدت في السير بطريق مخالف لتعاليم ديننا وأوامره طريقاً كأن الشيطان هو دليلهم ومرشدهم حتى جعلوا من المؤمن كافراً ومن الأخ عدواً حتى أصبح جسر هذه الأمة يشتكي جراح غائرة زرعها فيه أبناؤه.
ما يفعله هؤلاء وفقاً للمنطق والعقلانية لا يمت للدين بصلة فقدوتنا عليه الصلاة والسلام جاء بالأوامر الربانية الحكيمة ولو رجعنا لها وتدارسناها لما وجدنا فيها ما يحدث على قتال المسلم لأخيه المسلم ولا السعي في الأرض فساداً ولا قتل الآمنين والأبرياء والاعتداء عليهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم. والذي تقوم به هذه الفئة كما ترون مخالف لذلك تماماً. فما هو ذنب أولئك الذين قتلوا في منازلهم وهم نائمون وآمنون. ما هو الجرم الذي اقترفه إخواننا هنا وهناك ليقتلوا وتسفك دماؤهم وعلى ماذا استند هؤلاء في خروجهم على ولي الأمر في بلاد أنعم الله عليها بتطبيق شريعته؟ إن من واجبنا كمسلمين أن نجتمع على كلمة واحدة ونقف أمام هذه الأحداث بما يمليه علينا ديننا وتعاليمه وأن نكون صفاً واحداً في مواجهتها والوقوف أمامها مع أئمتنا وولاة أمرونا حتى نستطيع بتوفيق الله وعونه من تجاوز هذه الفترة الحرجة التي نمر بها... اللهم من أراد بلادنا بسوء فاشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً له يا سميع الدعاء. اللهم عليك بالفئة الضالة التي سفكت الدماء المعصومة وقتلت الأبرياء وروعت الآمنين اللهم عليك بهم. اللهم اكشف عوارهم وافضح مخططاتهم ومكن ولاتنا منهم. اللهم طهر بلادنا منهم ومن يعينهم أو يؤيدهم يا قوي يا عزيز. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
سعود دعسان العنزي
إمام مسجد الدريس بحائل |