Wednesday 30th June,200411598العددالاربعاء 13 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

حول حفلات النجاح و(مفاتيح الموت)!! حول حفلات النجاح و(مفاتيح الموت)!!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
الأستاذ القدير خالد بن حمد المالك.. الموقر
شدني ما قرأته في هذه الجريدة الغراء وتحديداً في عدد يوم الجمعة 30-4-1425هـ (11586) في مقالة الأستاذ سلمان بن محمد العُمري (رياض الفكر) بملحق آفاق إسلامية عندما تناول موضوعاً حيوياً نعايشه هذه الأيام جميعاً، ألا وهو موضوع حفلات النجاح، وفي الوقت الذي أشيد فيه بالكاتب وحسن اختياره للموضوع وتناوله له فلي وقفات ونقاط أود التعليق عليها:
- هناك آباء وأمهات قد أفرطوا في السلبية تجاه أبنائهم فليس هناك أي مردود إيجابي لنجاح أبنائهم مما قد ينعكس مستقبلاً على تحصيلهم ليس في النجاح والرسوب بل يؤدي إلى التسرب من التعليم والخروج منه بعد الحصول على أدنى مؤهل ليلتحق بالعمل طالما تسنح الفرصة له لأنه لم يجد التشجيع والمعاناة على نجاحه في المراحل الأولى من تعليمه.
- في المقابل هناك فريق أفرط في مكافأة النجاح ووصل الأمر لمخالفات شرعية واجتماعية وتحولت الأفراح إلى أتراح والبسمات إلى أحزان، ولقد حذّرت إدارات التربية والتعليم وعبر مدارسها الحكومية والأهلية الطالبات من تنظيم حفلات جماعية سواء حفلات التخرج الخاصة التي تقام في الفنادق أو الحفلات الخاصة الأخرى التي تقيمها بعض الطالبات بمناسبة نهاية الدوام الدراسي، ولكن هذه الظاهرة لا تزال موجودة ويزيد عددها عاماً إثر عام.
- المشكلة الأخرى في قضية الشباب ومكافآتهم على النجاح فهناك أُسر تُسرف في ترجمة الشعور بالفرحة حينما تُقدِّم الموت بطبق من ذهب لأبنائها حينما تُسلم فتى صغيراً سيارة جديدة كتعبير عن فرحة النجاح وهو لم ينضج بعد فيتسبب في كارثة لنفسه ولغيره، والمشكلة الأخرى حينما ترسل العائلة فلذة كبدها لمدارس اللغات في الخارج، فيعود وقد تأثر سلوكياً وأخلاقياً بعادات وأفكار غير سوية إن لم يكن قد أُبتلي ببعض المحظورات الأخلاقية والشرعية.
وإذا كان الأستاذ سلمان العُمري قد تناول قضية الإسراف في حفلات النجاح فهي جزء ومشكلة من عدة مشاكل، فالإسراف ظاهرة عامة في مجتمعنا نراها في العمل وفي المنزل وفي سائر أمور حياتنا، والإسراف في الإنفاق على حفلات النجاح جزء من هذه العادات غير الحميدة في المجتمع بوجه عام ولكن الإشكالية حينما يكون التعبير عن فرحة النجاح في ظواهر غير شرعية فقد سمعت بحفلة أقامتها طالبات إحدى المدارس الثانوية، وقد كتبن في بطاقة الدعوة أن الحضور (بالملابس التنكرية)، ومعلوم مثل هذه الحفلات وما مصدرها، ولكن مما نحمد الله عليه في هذا المجتمع أن الوعي ما زال هو الضوء الذي نقضي به على ظلمات بعض الأفكار السوداء.

آمال سعد القصيبي
كلية التربية للبنات بالدمام


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved