تعقيباً على ما ينشر من مواضيع في (الجزيرة) تتعلق بالتربية والتعليم أقول: أريد أن أتطرق إلى مرحلة سنية مهمة، ألا وهي مرحلة تعليم كبار السن الذين يعتبرون من اهتمامات وزارة التربية والتعليم ،حيث إنها قدمت لهم التعليم على طبق من ذهب، وقد شجعت هذه الفئة على طلب العلم وهم في مراحل متقدمة من العمر، وقد رحب المجتمع السعودي بهذه اللفتة الكريمة من وزارة التربية والتعليم وبدأت تنتشر مدارس تعليم الكبار -محو الأمية- كذلك شجعت الوزارة المعلمين على تعليمهم وأعطتهم الحوافز لكي يصبح جميع أفراد الوطن على قدر كبير من العلم سواء كان من الذكور أو الإناث، وأصبح المعلم يعمل في الصباح ويعمل في المساء من أجل تعليم كبار السن. كذلك النساء وضعت لهن الوزارة معلمات ليلحقن بركب الرجال في مجال التعليم.. ولكن هناك بعض الأمور تتطلب الاهتمام التي أرجو أن تؤخذ بعين الاعتبار من وزارة التربية والتعليم وعلى رأسها الوزير الدكتور محمد الرشيد ومنها.
1- أن تعطى الفرصة لخريجي الجامعات الذين لم يجدوا فرص العمل في المدارس -وهم كثر- كي يعينوا في المدارس الليلية. بهذا تكون الفائدة للمعلم والمتعلم. حيث إن المعلم يكون متفرغاً للتدريس بعكس الذي يعمل في الصباح والمساء الذي يكون غالباً مشتت الذهن بين العمل والصباحي والمسائي. وبالتالي تعم الفائدة للمعلم والمتعلم..
2- بالنسبة لمدارس محو الأمية النسائية لابد أن تعامل المعلمة فيها كما تعامل المعلمة في الفترة الصباحية وتكون وظيفتها رسمية عكس ما يعمل به الآن حيث إن المعلمة في محو الأمية تعمل بأجر مقطوع بالرغم من أنها تملك نفس مستوى المعلمة في الفترة الصباحية بل إنه أحياناً تفوقها في المستوى. وينتهي هذا الأجر - الراتب- بمجرد نهاية العام الدراسي مما يجعل المعلمة أقل اهتماماً وإذا قل الاهتمام قل العطاء. ليس بالأهمية أن يكون الأجر الشهري متماثلاً بين معلمات الفترتين الصباحية والمسائية. ولكن الأهم تكون الوظيفة رسمية لأنه لا يوجد فرق بين العمل في الفترتين. وبهذين الاقتراحين تكون الوزارة وضعت الكرة في ملعب المعلمين والمعلمات لكي يقوموا بعملهم على الوجه الأكمل ويصبح وطننا بلا أمية....
إبراهيم سليمان الوطبان
أوثال
|