لأكثر من ثلاث سنوات وهذا الحلم يزورني صباح مساء.. أتمنى أن أهمس به في أذن رجل أعمال محب لوطنه ويسعده أن يخدم رجاله ونساءه وأطفاله على حد سواء.
حلمي هذا ليس صعباً على رجال الأعمال أو أخواتي سيدات الأعمال إذا توفر فيهم الحب الصادق لهذا الوطن.
لن أطيل التفاصيل وسأختصر مسافات البحث عن مفردات (الاستجداء الإنساني) ليقيني أن الكثير - من المعنيين - سيُحظى هذا الحلم من قِبلهم بالتجاوب الفعَّال فإليهم (موجز) حلمي:
كنت قبل سنوات ثلاث - ربما يزيد قليلاً- أحلم بأرض كبيرة.. كبيرة جداً يُقام على جزء منها مكتبة نسائية فيها ما لذ وطاب من كتب في كافة المجالات، تُنظم فيها القراءة، والبحث والاستعارة، وعلى جزء من الأرض أمر مهم نفتقده نحن فتيات الخرج وإن نظر إليه الآخرون على أنه أمر في غاية البساطة ألا وهو قرطاسية نسائية تحمي الطالبات، وخصوصاً طالبات الكليات وتحديداً طالبات الأقسام العلمية، وعلى وجه الخصوص طالبات قسم الاقتصاد من الابتزاز الذي تمارسه المكتبات بحقهن فضلاً عن توفير مستلزماتهن اللاتي يضطررن - رغماً عنهن- للذهاب إلى الرياض وشرائها بمبالغ لا أبالغ إن قلت إنها خيالية فلو وفرها هذا الجزء من حلمي - عفواً - من الأرض لأراحهن وأراح أولياء أمورهن، ووفر لهن خدمة التأجير لأن الكثير من المستلزمات تكون فائدتها وقتية، فبالطبع يكون هذا استنزافاً وهدراً للمال والوقت والجهد لا فائدة منه.
أما الجزء الأكبر من حلمي فأتمنى أن يُنظر له بمنظار الجد حتى وإن أُهمل ما قبله - مع ان الأمير عبدالرحمن بن ناصر لم ولن يدخر جهداً جزاه الله عنا كل خير - وهو أن تكون المساحة المتبقية من الأرض مخصصة للاستفادة من الكوادر الوطنية والأيدي العاملة السعودية فيُستفاد من الإبداع الذي تمتلكه خريجات الاقتصاد المنزلي في عمل المجسمات والتصميمات والديكور وكل ما يمكنه أن يُفيد القطاع الحكومي أو الخاص أو حتى الأُسر نفسها.. هذا جانب، والجانب الآخر من الأرض (الحلم) يكون للأمهات اللاتي يملكن ثروة لا تُقدّر بثمن، ولا يمكن أن تتوفر في أرقى جامعات العالم ثروة وطنية رائعة ألا وهي مابين أيديهن من مهن يدوية قديمة فيتم توفير الخامات لتصنيعها ومن ثم بيعها في المنافذ والمشاركة بها في المناسبات الوطنية داخل المملكة (الجنادرية) وخارجها مع التركيز على نقطة هامة وهي عمل دورات متميزة في كيفية إعداد الأكلات الشعبية تُقدمها الأمهات للفتيات وإمدادهن بخبراتهن التي لابد ان تكون تحت اشراف اجتماعي طبي مع إيجاد جو (أسري) ترفيهي تربوي يحتضن الطفل وينمي ما لديه من ملكات إن لم توجه إيجاباً فمصيره لا محال للسلب.
هذا جزء من (الأرض الحلم) الذي أتمنى أن يجد صدى في نفوس أبناء هذا الوطن ليخدموا نصف المجتمع.
ومضة
صحيح أن هذا حلمي وأتمنى أن يرى النور على أرض الخرج، ولكن هذا الحلم حق للجميع في كل بقاع مملكتنا الحبيبة، فكلنا للوطن يا أبناء الوطن وأنا على استعداد لتقديم التصور (المبدئي) للحلم لمن أراد خدمة وطنه.
|