الحمد لله أهلُ الحمد وأوفاه، والصلاة والسلام على خير الخلق ومصطفاه، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن والاه، أما بعد:
فإن الاهتمام بعمارة بيوت الله عز وجل من أهم الأمور التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، قال صلى الله عليه وسلم : «من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة».وإن من فضل الله عز وجل على هذه البلاد أن هيأ لها حكومة مباركة، جعلت من أولى اهتماماتها خدمة بيوت الله تعالى، وعمارتها معنوياً وحسياً العمارة اللائقة بها، منذ عهد مؤسسها الأول الإمام/ محمد بن سعود يرحمه الله وحتى عهدنا الحاضر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك/ فهد بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، والذي أولى بيوت الله عز وجل عناية خاصة، ولذلك فإننا نرى ونسمع في كل يوم من ذلك الشيء الكثير ولله الحمد، حتى وصلت العناية والاهتمام بذلك إلى جميع بلاد العالم، فأنشئت المراكز وعُمِّرت المساجد، على نفقته يحفظه الله.
وما نشهده في هذا اليوم المبارك من افتتاح لجامع خادم الحرمين الشريفين بمنطقة حائل إلا ثمرة من ثمار اهتمامات خادم الحرمين الشريفين أيده الله بيوت الله تعالى، فهنيئاً لحائل وأهلها افتتاح هذا الجامع المبارك، وهذا الصرح الإسلامي الشامخ، والذي ما كان ليتحقق خلال هذه الفترة الزمنية الوجيزة منذ بداية العمل به لولا فضل الله عز وجل ثم الجهود الحثيثة والمتابعة المستمرة لمراحل إنشائه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير/ سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز - أمير منطقة حائل - وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز وفقهما الله، ومن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد صاحب المعالي الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وفقه الله، ومدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة حائل صاحب الفضيلة الشيخ عبدالله بن صالح الحماد وفقه الله والذي كان له دور كبير بوقوفه الدائم والقريب من مراحل تنفيذ المشروع أولاً بأول.
فشكر الله لأهل الفضل فضلهم، وجعله الله في ميزان أعمالهم الصالحة، وحفظ الله لبلادنا المباركة ما تنعم به من نعمة الأمن والإيمان، ورد الله كيد الأشرار في نحورهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
دحيم خلف محمد الشبرمي
المشرف على حلقات تحفيظ القرآن الكريم
بمكتب الإشراف الخيري بمدينة سميراء |