اتجهت أنظار أبناء منطقة حائل والمقيمين فيها من الإخوة المسلمين إلى مناسبة عزيزة وغالية تتمثل في افتتاح جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله.. هذا الجامع الذي سيكون بإذن الله بما يضمه من ملحقات تعليمية تثقيفية وتوعوية وإرشادية مركز إشعاع ثقافي وحضاري للمنطقة.ويجسد هذا المنجز الإسلامي الكبير استمراراً لعمق الاهتمام التاريخي لهذه الدولة العظيمة التي بُنيت على أسس الثوابت والعقيدة الراسخة.. واستمراراً للدور الكبير والمشهود في كافة أرجاء المعمورة للجهود التي بذلها ويبذلها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله في رعاية وعمارة بيوت الله، ولعل العناية التي أولاها رعاه الله للحرمين الشريفين خير دليل وشاهد على هذا التوجه التاريخي العظيم.
إن جامع خادم الحرمين الشريفين في مدينة حائل بما يضمه من إمكانات ضخمة وعمارة إسلامية متميزة وملحقات حيوية وموقع في قلب مدينة حائل سيكون بإذن الله منبرعلم وثقافة.. وحوار يرتكز على مبادئ الحوار الإسلامي الصحيح.
كما أن وجود هذا الصرح الكبير كتحفة معمارية في قلب مدينة حائل سيسهم في تحفيز جهود التطوير للمناطق المحيطة به والتي يُنتظر أن ترى النور قريباً بتوجيه من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وسمو نائبه ليكون هذا الموقع الذي يتبوؤه الجامع منطقة حيوية ونواة لتطوير المنطقة المركزية لحائل، وبذلك تمتد بركة الجامع الكبير نحو المواقع المجاورة له حتى تكون هذه المنطقة المركز الحضاري لمدينة حائل.إن جامع خادم الحرمين الشريفين سيكون له الأثر الروحاني في قلوب أبناء المنطقة وإخواننا المسلمين المقيمين عندما تقام فيه الفرائض والواجبات الدينية بأجواء إيمانية صادقة.
وبهذه المناسبة تتجه أكف الضراعة اليوم نحو المولى جل وعلا بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين بالأجر والمثوبة وأن يكون ذلك في ميزان حسناته يحفظه الله ويرعاه.
الدكتور حمد بن عقلا العقلا
أمين عام الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل |