* حائل - عبدالعزيز العيادة - حمد الغصوني:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز افتتح صاحب السموّ الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز -أمير منطقة حائل- عصر أمس الثلاثاء جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وملحقاته، الذي تكلف أكثر من 76 مليون ريال تبرع بها من حسابه الشخصي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز (حفظه الله)، وحضر حفل الافتتاح معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
وقد أكد صاحب السموّ الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز -أمير منطقة حائل- في كلمة ألقاها بمناسبة الافتتاح أن هذا الجامع سيكون منارة هدى للمنطقة والمناطق التي حوله، مؤكدا سموّه أهمية مكتبة الجامع وتمنى أن تكون مكتبةً ينهل منها طلاب العلم ويستفيد منها كافة المواطنين وزوار المنطقة. وقال سموّه: إن الرد الواضح على أعداء المملكة الذين بالخارج أو بالداخل يمثل هذه المناسبة الطيبة، (فالكلاب تنبح والقافلة تسير) ولن تضير هذه القيادة التزامها بالدين الحنيف، وما يقوله الأمير عبدالله في مجلسه العام وما يقوله في مجالسه الخاصة وفي لقاءاته ومباحثاته أنه لا يوجد هناك مقايضة على ديننا ولا على عقيدتنا.. ورغم التحديات التي لا تخفى على أحد فإن هذه البلاد تقف صرحا وجبلا صامدا أمام كل من تسول له نفسه في أن يتدخل في عقيدتنا أو في ديننا الحنيف.
وقال سموّه: إن هذا قيل على رؤوس الأشهاد وأنتم في هذه البلاد تمثلون القلعة الحصينة المتبقية للإسلام والمسلمين، ويجب أن نصمد كرجل واحد في مواجهة المخاطر على هذا الدين وعلى هذه العقيدة مهما كلف الأمر، وأرجو الله عز وعلا أن يثيب خادم الحرمين الشريفين على هذا العمل العظيم وأرجو أن يثيب ولي العهد الأمين وأدعو بالصحة والعافية لسيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي وضع حجر الأساس لهذا الجامع، وأن يعينه بالصحة والعافية.. وأبشركم أنه بخير ولله الحمد.. ولا أحب أن أنهي كلمتي هذه دون أن أشكر الاخوان وعلى رأسهم الشيخ عبدالله الحماد على هذا الجهد العظيم الذي قاموا به، وأرجو من الله أن ينفع بهذا الجامع وأن يعيننا على الخير ويجمعنا على الخير دائما.
هذا، وكان في استقبال سموه لدى وصولة مقر الجامع معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، ووكيل الوزارة للشئون الإدارية والفنية سعود بن عبدالله بن طالب، ومدير فرع الوزارة بمنطقة حائل الشيخ عبدالله بن صالح الحماد، وعدد من المسئولين بالوزارة، حيث قام سموّه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية ثم اطلع على صور مختلفة للمشروع واستمع إلى شرح موجز عنها ثم شاهد سموّه مجسما للمشروع.
إثر ذلك أدى سموّ الأمير سعود والحضور صلاة العصر في الجامع ثم قام سموّه بجولة داخل ملحقات الجامع اطلع خلالها على فصول تحفيظ القرآن الكريم والمكتبة المزودة بأجهزة الكمبيوتر وتضم نخبة من الكتب النادرة..
بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالقرآن الكريم ثم ألقى مدير فرع الوزارة بمنطقة حائل الشيخ عبدالله بن صالح الحماد كلمة الفرع، شكر فيها قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -يحفظه الله- على تبرعه ببناء هذا الصرح الشامخ والذي يعتبر ركز إشعاع بكافة العلوم الشرعية والاجتماعية والثقافية، راجيا المولى أن يجعله في موازين أعماله.. كما قدم الشكر والتقدير لصاحب السموّ الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز -أمير منطقة حائل- ومعالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على رعايتهم لافتتاح الجامع ومتابعتهم الدائمة لأعمال المشروع منذ بداياته.. وأوضح الشيخ الحماد أن فرع الوزارة بمنطقة حائل يولي اهتماما بالغا بعقد الندوات واللقاءات والمحاضرات التي تبين موقف الإسلام من أعمال الفئة الضالة وتدعوهم إلى الرجوع إلى العقيدة الإسلامية الصحيحة والابتعاد عن العقائد المنحرفة.. وقدم الشيخ الحماد التهنئة لسموّ أمير المنطقة ومعالي الوزير وإلى أهالي منطقة حائل لافتتاح الجامع الإسلامي، والذي سيكون معلما من معالم المنطقة، مبتهلا إلى الله عز وجل أن يجعل هذا الجامع في موازين أعمال خادم الحرمين الشريفين، وأن يجعل لكل من دعم واعان وتابع لإنهائه الأجر والثواب، وسأل الله أن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم وأن يهدي ويصلح شباب المسلمين وأن يديم على هذه البلاد أمنها ويحفظ لها إيمانها خلف قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسموّ النائب الثاني.. بعد ذلك ألقى عميد كلية المعلمين بمنطقة حائل الدكتور عثمان بن صالح العامر كلمة الأهالي عبر خلالها عن شكر أهالي منطقة حائل لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -يحفظه الله- على الصرح الشامخ من صروح العلم والبناء والبذل والذي يعتبر مأثرة جديدة من مآثر خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله- مقدما شكره لصاحب السموّ الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن -أمير منطقة حائل- على رعايته ومتابعته الدائمة لمشاريع الخير والبركة والنماء في المنطقة ولمعالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على متابعته الحثيثة لكافة مشاريع الوزارة بالمنطقة.. وقال الدكتور العامر إن الجامع سيسهم في نشر العلم الشرعي والدعوة إلى الله بكافة المجالات الدينية، وأشاد الدكتور العامر بالدور المضطلع الذي يقوم به الأئمة والخطباء بالمنطقة في كشف حقائق الإرهاب ومنطلقاته الفكرية مبينين أهمية اجتماع الكلمة والالتفاف خلف ولاة الأمر، مذكرين بأهمية نعمة الأمن والرخاء التي تعيشها المملكة متضرعا إلى الله عز وجل بأن يحفظ هذه القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسموّ ولي عهده الأمين وسموّ النائب الثاني.. بعدها ألقى معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كلمة بهذه المناسبة عبر معاليه عن سعادته البالغة بحضوره وزيارته لمنطقة حائل مستشهدا معاليه بأن منطقة حائل مليئة برجالات العلم والمعرفة والأدب منذ الماضي وحتى الحاضر لما تحمله من قدرات وامكانيات.. وبين معاليه أنهم كانوا مستمسكين بالإسلام وبالعلم النافع وكانوا مثالا للحرص على الوحدة والالتفاف بالكلمة وجمع الأمة ونبذ الفرقة والوقوف مع ولي الأمر صفا واحدا تجاه كل فتنة، وقدم معاليه شكره وتقديره لسموّ أمير منطقة حائل على جهوده ومتابعته الحثيثة الصادقة لافتتاح هذا الجامع وملحقاته، مبينا أن للمسجد رسالة سامية يقوم بها بالمجتمع تهدف للتهذيب والتنشئة الصالحة.
بعد ذلك حضر أمير منطقة حائل الحفل الذي أقامته جمعية تحفيظ القرآن الكريم بحائل بمناسبة حفظة كتاب الله الكريم لعام 1425هـ والذي بدئ بالقرآن الكريم ثم كلمة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة حائل الشيخ ناصر الفريدي ألقاها نيابة عنه الشيخ إبراهيم العامر، كما اشتمل الحفل على كلمة للطلاب الحفظة وعرض مصور يحكي مسيرة الجمعية منذ إنشائها وكذلك قصيدة للشاعر عبدالرحمن الشمري ونماذج من قراءات الحفظة الخريجين، كما ألقى معالي وزير الشئون الإسلامية كلمة مؤكدا أهمية العناية بكتاب الله ونوه بما يقوم به خادم الحرمين الشريفين وسموّ ولي عهده الأمين وسموّ النائب الثاني من العناية بالقرآن وحفظته، مشيدا بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بحائل ومهنئا الحفظة، سائلا الله بأن يديم أمنه وأمانه على هذه البلاد الطاهرة التي جعلت الشريعة الإسلامية لها منهجا ودستورا.
|