*جدة - واس:
بدأت اجتماعات الدورة الثالثة عشرة للجنة السعودية الكورية المشتركة فى قصر المؤتمرات بجدة أمس وتستمر يومين. ويرأس الجانب السعودي فى أعمال الدورة معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني بينما يرأس الجانب الكوري معالي وزير التجارة الكوري دوهيون فوانغ.
وفى بداية الاجتماع القى معالي الدكتور هاشم بن عبدالله يماني كلمة رحب فيها بمعالي وزير التجارة الكوري والوفد المرافق له.
وقال الدكتور هاشم يماني ان العلاقات الوثيقة التى ترسخت جذورها ونمت عبر التاريخ تدعونا للعمل جاهدين لتعزيز أواصر التعاون فيما بيننا فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفنية. وشدد على أن الاقتصاد السعودي اثبت صلابة قاعدته وسلامة منطلقاته وقدرته على التأقلم والتوسع مبيناً ان الناتج المحلي الاجمالي سجل نمواً إيجابياً فعلياً نسبته 3 ر6 فى المائة عام 2003 م
ولفت الى ان المملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية اتخذت عدداً من الخطوات العامة بغية تحقيق المزيد من النمو الاقتصادى ومنها اعادة هيكلة عدد من الوزارات ووضع نظام السوق المالية واصدار نظام مراقبة شركات التأمين التعاوني.
وبين ان حكومة خادم الحرمين الشريفين اصدرت كتاباً ابيض بشأن الخصخصة تضمن عشرين قطاعاً رئيساً من القطاعات المستهدفة للخصخصة.
وأضاف معالي وزير التجارة انه من المناسب ونحن نجتمع فى إطار هذه اللجنة المشتركة ان نستعرض ونقوم ما تحقق من نتائج ومنجزات منذ انعقاد الدورة الثانية عشرة للجنة بمدينة سيئول خلال العام 2002 لان استعراض الاحداث يحدونا لمضاعفة الجهد لترجمة توصيات تلك الدورة على ارض الواقع لافتا الى ما حققته زيارة معالي وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري للمملكة خلال الفترة من 13 الى 16 يناير 2003 م من نتائج ايجابية تصب فى مصالح بلدينا.
وبين انه تم ايفاد خمسة عشر متدربا من منسوبي المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالمملكة للتدريب فى كوريا ضمن التعاون القائم بين المؤسسة والوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) واستفادت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية من منحة تدريبية لاحد منسوبيها فى مجال نظام حقوق الملكية الفكرية تم تقديمها من معهد التدريب الدولي فى مدينة تايجون الكورية.
وأكد معالي وزير التجارة والصناعة أن التبادل التجاري الذى توليه حكومتا البلدين أهمية كبرى نما بشكل بارز اذ بلغ 8 ر29 بليون ريال سعودي في عام 2002 م وبذلك حافظت كوريا على ترتيبها الثالث من بين اكبر عشر دول مستوردة من المملكة والمرتبة التاسعة بين أكبر عشر دول مصدرة للمملكة.
ودعا الدكتور يماني الى العمل لتوسيع افاق التعاون بغية الاستفادة من جميع الفرص المتاحة للبلدين مبيناً أن أيسر الطرق لتحقيق هذه الغاية ووضع الآلية المناسبة التى تمكننا من ذلك هو تفعيل بنود اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني المبرمة بين المملكة وكوريا عام 1994 م.
وأعرب عن أمله فى أن يكون لتوقيع على اتفافية تشجيع وحماية الاستثمارات أثناء الدورة الثانية عشرة اثر ايجابي على مناخ الاستثمار وتشجيع المستثمرين من كلا البلدين لتحقيق الاستفادة القصوى من المزايا النسبية المتوفرة فى كل منهما كما أعرب عن الامل في أن يتم التوصل الى توافق فى الرأى بين الجانبين بشأن اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية النقل البحري والاتفاقية الخاصة بالتعاون فى مجال الرياضة والشباب وتجديد برنامج التعاون الفني بين الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس والوكالة الكورية للتنمية والمواصفات. بعد ذلك القى معالى وزير التجارة فى الجمهورية الكورية دوهيون فوانغ كلمة اشار فيها الى التطور الملحوظ فى جميع المجالات التى تربط البلدين الصديقين منذ ما يقارب من اربعين عاما مبينا ان المملكة تعد اليوم واحدة من اكبر الدول المصدرة للبتروكيماويات وتحتل المركز السابع بالنسبة للدول المصدرة لكوريا فى الوقت الذى تحتل فيه كوريا المركز الثالث تجارياً مع المملكة.
وأفاد ان اجتماعات اليوم ستناقش العديد من الاتفاقيات فى مجالات الاستثمار والقطاعات الاخرى مثل البترول والمعادن والاتصالات والاعلام والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والثقافة والرياضة والشباب.
واستعرض وزير التجارة الكوري التطور التقني الذي تملكه كوريا فى مجال تحلية مياه البحر وهو ما سيفيد المملكة كونها واحدة من الدول التي تحتاج هذه التقنية.
|