القوات الحكومية تكثف قصفها المدفعي والجوي للمنطقة
مجاميع جديدة من أتباع (الحوثي) يستسلمون لسلطات الأمن اليمنية ..وشقيقه يتهم مسئولين بإثارة الفتنة

* صنعاء - الرياض - الجزيرة :
ذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة اليمنية أن القوات الحكومية باتت على مسافة قريبة من المنطقة التي يتحصن فيها حسين بدر الدين الحوثي مع أتباعه الذين يخوضون مواجهات مسلحة مع قوات الجيش والشرطة اليمنية منذ أكثر من أسبوع.. وأفادت المصادر أن القوات الحكومية كثفت من ضرباتها الجوية والبرية للمواقع الجبلية التي يتحصن فيها الحوثي وأتباعه خلال يوم أمس الاول.
وفي الوقت الذي ذكرت مصادر حكومية أن العشرات من أتباع حسين الحوثي سلموا أنفسهم إلى سلطات الدولة خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية.. فقد أشارت مصادر مقربة من (الحوثي) ومن بينهم شقيقه يحيى بدر الدين الحوثي وهو عضو في البرلمان اليمني ضمن كتلة الحزب الحاكم - المؤتمر الشعبي العام - أن استمرار المواجهات المسلحة من شأنه أن يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا سواء في صفوف الجانبين أو في صفوف المواطنين.. وقالت هذه المصادر ان عدة مئات من أتباع حسين بدر الدين الحوثي معتقلين حالياً لدى السلطات الأمنية.. مشيرة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الحكومية وكذا في صفوف أتباع حسين بدر الدين الحوثي
*****
ويأتي ذلك في وقت تشير فيه مصادر حكومية إلى أن لجنة الحوار الفكري التي يرأسها القاضي حمود الهتار بدأت في عقد جلسات حوار مع مجاميع من أتباع (الحوثي) ، ممن تم القبض عليهم أو الذين سلموا أنفسهم حسب المصادر.. وقد سبق لهذه اللجنة أن أجرت أربع جولات من الحوار خلال الفترة الماضية مع مئات من الشباب العائدين من أفغانستان وغيرهم ممن اعتقلتهم السلطات اليمنية في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
في غضون ذلك نقل موقع إخباري تابع لحزب (الإصلاح) الإسلامي المعارض في اليمن والذي يتزعمه الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر عن مصادر محلية قولها إن القوات الحكومية تمكنت بعد ظهر الاثنين من التقدم الى جبل (طلان) المشرف على المنطقة التي يتحصن فيها حسين بدر الدين الحوثي وأنصاره.. وحسب تلك المصادر فقد ارتكبت إحدى الطائرات خطأ غير مقصود أثناء القصف الجوي لمواقع (الحوثي) وذلك عندما ضربت الطائرة سوقاً في مديرية (حيدان) التي تقع في نطاقها جبال (مران) التي يتحصن فيها حسين بدر الدين الحوثي وأنصاره, حيث اصابت النيران مركزاً صحياً ومنزلين مما أدى إلى مقتل حمسة مواطنين على الأقل.
وكان مصدر مسئول في محافظة صعدة اليمنية ذكر أن قوات الأمن وبمساعدة من القوات المسلحة والمواطنين من أبناء محافظة صعدة احكمت حصارها على (حسين بدر الدين الحوثي) واتباعه في منطقة جبل مران التي يتمركزون فيها.. وأوضح المصدر أن حصار الحوثي وانصاره جاء بعد فشل لجنة الوساطة المكلفة من الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في إقناع المتمرد (الحوثي) بتسليم نفسه طواعية للسلطات والالتزام بالدستور والنظام والقانون وذلك بما يوقف إراقة الدماء وتجنيب المواطنين اي اضرار.
وكانت مصادر محلية ذكرت أن عشرات الأسر أخذت تنزح خلال اليومين الماضيين من جبال مران والمناطق المجاورة لها والتي تدور فيها اشتباكات مسلحة بين قوات حكومية وأنصار (الحوثي) وقالت المصادر إن نزوح هؤلاء إلى مديريات أخرى مجاورة مع مواشيهم جاء عقب تجدد القتال بين الطرفين أمس عندما فشلت الهدنة التي عول عليها المواطنون لتوقف الاشتباكات الدائرة هناك منذ الاثنين الماضي.
إلى ذلك قال عضو مجلس النواب يحيى بدر الدين الحوثي شقيق المطلوب (حسين الحوثي) وأحد أعضاء لجنة الوساطة: إن مبادرة الصلح تقوم على أساس أن يذهب شقيقه إلى الرئيس اليمني معززاً مكرماً دون أن يمسه أذى ويناقش التفاصيل.. ونفى يحيى الحوثي في تصريحات صحفية أن يكون شقيقه قد سعى إلى إثارة الفتنة من البداية, وقال لقد ( بعث برسالة إلى رئيس الجمهورية قبل سفره إلى أمريكا أكد فيها بأنه لا يريد إثارة الفتنة وهدفه هو التنديد بأمريكا وإسرائيل).. واتهم يحيى بدر الدين الحوثي مسئولين في الدولة بتأجيج الأمور وإثارة نار الفتنة وإدخال المنطقة في أتون حرب خاسرة.