ترحيب عربي ودولي بنقل السلطة للحكومة العراقية
مساعدة العراق لتسهيل مهمته والدعوة إلى الوحدة والمصالحة

* العواصم - الوكالات:
رحب مجلس التعاون الخليجي بنقل السلطة للعراقيين الاثنين مؤكدين أنها (خطوة) على طريق تسليم السلطة الكاملة للشعب العراقي.
ودعت الأمانة العامة المجتمع الدولي إلى (مساندة العراق في المرحلة الراهنة والعمل على تسهيل مهمة الحكومة العراقية المؤقتة في جميع المجالات بخاصة ما يتعلق ببسط الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار)، وأعلنت الكويت أمس الأول استئناف العلاقات الدبلوماسية مع العراق المقطوعة منذ 24 عاما.
وفي صنعاء قال مصدر مسؤول في الخارجية اليمنية أن نقل السلطة (خطوة على طريق تسليم السلطة الكاملة والمطلقة إلى الشعب العراقي وبداية لإنهاء الاحتلال).
كما أعرب المصدر عن الأمل في أن (تتمكن الحكومة العراقية المؤقتة من تحقيق الأمن والاستقرار وبدء مرحلة بناء العراق الجديد من خلال مصالحة وطنية تسهم فيها كافة القوى السياسية والاجتماعية في العراق، وبما يعزز الوحدة الوطنية وبدء صفحة جديدة من العلاقات بين كافة فئات الشعب العراقي).
وفي القاهر ة قال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر (هذا هو ما تتمناه مصر للشعب العراقي لكي تتاح له الفرصة لتولي أموره بنفسه، وأن يسترد سيادته كاملة).
كما أبدت سوريا استعدادها لتقديم المساعدة حتى يتمكن العراق (من تحقيق الحرية والاستقلال اللذين يتطلع إليهما).
وقالت بشرى كنفاني المتحدثة باسم وزارة الخارجية السورية في بيان إن دمشق التي كانت من معارضي الحرب على العراق تأمل في أن يسمح تسليم السلطة للعراقيين باستعادة السيادة الكاملة بما يسمح لهم بحياة كريمة بعد معاناتهم الطويلة.
وقالت جامعة الدول العربية: إنها تأمل في أن يكون نقل السلطة خطوة نحو استعادة السيادة كاملة، وقال الأمين العام للجامعة عمرو موسى للصحفيين: إن كل ما تريده الجامعة أن تكون الحكومة العراقية قادرة على ممارسة سيادتها وسلطتها بطريقة تكسبها المصداقية.
وقال العديد من المحللين: إنهم يتوقعون أن تتريث أغلب الحكومات العربية في التعامل مع الحكومة العراقية مع الامتناع عن الاعتراف الدبلوماسي الكامل بها في الوقت الحالي. وصورت الولايات المتحدة والحكومة العراقية عملية تسليم السلطة على أنها خطوة حاسمة باتجاه إعادة سيطرة العراقيين على بلادهم مجددا بعد 14 شهرا من الاحتلال.
كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بنقل السلطة إلى العراقيين وبعودة العراق إلى (أسرة الدول ذات السيادة).
وقال المتحدث باسم أنان في بيان: إن (الأمين العام يتعهد باسم الأمم المتحدة ببذل كل ما هو ممكن، مع أخذ الظروف بالاعتبار، من أجل مساعدة العراقيين على إزالة ما لا يزال يعتبر تحديا لعملية حيوية).
ونقل البيان عن أنان ترحيبه (بعودة العراق إلى أسرة الدول المستقلة وذات السيادة).
ودعا أنان كل العراقيين إلى (التوحد ضمن روح من الوحدة الوطنية والمصالحة)، داعيا إلى (الحوار) وإلى التوافق بين الفرقاء المختلفين من أجل (إنشاء مؤسسات متينة للعراق الجديد).^
ورأى أن واجب العراقيين (الأول) يكمن في (مساعدة الحكومة المؤقتة على إعادة الأمن) من أجل (إعادة الأمور إلى طبيعتها).
ومن جهة أخرى أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا أشاد فيه بعودة السيادة إلى العراقيين معربا عن أمله في أن يحافظ العراق على (استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه).
وأضاف البيان أن (أعضاء مجلس الأمن يكررون دعوتهم إلى جميع الدول ومختلف المنظمات الدولية والإقليمية لدعم الحكومة العراقية الانتقالية في تطبيق هذه العملية، وفي كافة جهودها في مجال إعادة الإعمار الاقتصادي والسلام ووحدة واستقرار العراق).