Wednesday 30th June,200411598العددالاربعاء 13 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

عقبات كبيرة أمام استعادة النظام والأمن عقبات كبيرة أمام استعادة النظام والأمن
تسليم السلطة في العراق يريح بوش ويثير تحديات

* واشنطن - رويترز:
منح تسليم السلطة المبكر في العراق أمس الأول الرئيس الامريكي جورج بوش شعوراً بالارتياح وسط موجة من الأنباء السيئة لكنه قد يثير توقعات صعبة المنال بين الناخبين الأمريكيين بشأن مستقبل العراق.
ومثلت إعادة السيادة للعراقيين وفاء لوعد قطعه بوش الذي يخوض حملة شرسة لاعادة انتخابه ضد المرشح الديمقراطي جون كيري في نوفمبر تشرين الثاني، وبددت الشكوك فيما إذا كان تسليم السلطة سيتم في موعده أو في أنه سيتم أصلاً.
ومن شأن نقل السلطة بسلاسة أن يعطي دفعة قوية لطموحات بوش في الأجل القصير إذ سيخفف قلق الرأي العام بشأن الحرب التي تلقي بظلالها على الانتخابات الرئاسية وتدفع شعبية بوش إلى مستويات منخفضة.
وقالت كارلين بومان التي تحلل استطلاعات الرأي في معهد امريكان انتربرايز (الناس كانوا متشككين بشدة في أن تسليم السلطة سيتحقق.. لذلك سيشعر الامريكيون بالارتياح إزاء ذلك).
وأضافت (لكن الاختبار الحقيقي للإدارة هو ما سيحدث لقواتنا خلال الأشهر المقبلة.. مازالت هناك عقبات كبيرة أمام استعادة النظام في العراق وقد يثير المزيد من العنف تجاه القوات والمواطنين الامريكيين في المنطقة موجة تشاؤم جديدة ويضر بطموحات بوش الانتخابية).
وقال توماس رييل وهو مستطلع مستقل للآراء من مؤسسة ايبسوس للشؤون العامة (يمثِّل ذلك تحوّلاً كبيراً في التوقعات قد لا نتمكن من تحقيقه).
وأضاف أنه إذا ظلت القوات الأمريكية تواجه نفس مستوى العنف والتهديدات في الأشهر القليلة المقبلة (سيقول الناس.. ظننا أن ذلك انتهى.. متى ينتهي هذا).
وحتى ظروف تسليم السلطة الذي تمَّ قبل يومين من الموعد المقرر على أمل وقف إراقة الدماء وهجمات المقاومة أظهرت بوضوح مدى صعوبة الطريق الذي مازال يتعيَّن على الولايات المتحدة قطعه.
ووصف بوش الذي كان في اسطنبول لحضور قمة زعماء حلف شمال الاطلسي الحدث بأنه (يوم يحمل آمالاً عظيمة للعراقيين، ويوم كان الأعداء الإرهابيون يأملون ألا يأتي).
وقال كيري عضو مجلس الشيوخ عن ماساتشوستس والذي صوَّت لصالح شن الحرب على العراق لكنه انتقد بوش لفشله في الحصول على تأييد دولي أكبر لها إن الرئيس مازال يحتاج للحصول على تأييد دولي حقيقي.
ونادراً ما اختلف كيري وبوش بشأن العراق خلال الأشهر القليلة الماضية.
فكلاهما يدعوان لعمل قوات تابعة للأمم المتحدة وقوة أمنية من حلف شمال الاطلسي تحت قيادة أمريكية لإقرار النظام في العراق.
وبعد موجة الأنباء السيئة القادمة للولايات المتحدة من العراق وفضيحة سجن أبو غريب حقق كيري قدرا من التقدم على بوش في استطلاعات الرأي خلال الأشهر الأربعة التي أعقبت فوزه بترشيح الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن اداء بوش يتراجع في مجال كان يميِّزه بشكل خاص، وهو قيادته للحرب على الارهاب وأن غالبية الامريكيين تشك في حكمة شن حرب بالعراق.
وأظهر استطلاع نشرته (سي.إن.إن) و(يو.إس.إيه توداي) أمس إن 60 بالمئة من المشاركين يرون أنه من غير المرجح بشدة أو إلى حد ما أن يشيع السلام والأمن الداخلي في العراق خلال السنوات الخمس القادمة.
وقال 60 في المئة أيضاً إن تسليم السلطة كان علامة على فشل السياسة الامريكية في العراق وقال أكثر من 60 بالمئة إنهم يعتقدون أن القوات الامريكية ستبقى في العراق ما بين ثلاث وخمس سنوات على الأقل.
ويرى المحللون أن تحسن الوضع الأمني قد يرفع معنويات الناخبين الامريكيين ويمكِّن بوش من تسجيل نقاط على الصعيد السياسي نتيجة للتحسن الاقتصادي.
وقال رييل: (العقبة الأكبر أمام حصول بوش على مزايا سياسية من جراء التحسن الاقتصادي كانت الوضع في العراق).
وأضاف (إذا تحطم هذا السد... فقد يبدأ في تسجيل نقاط إيجابية للغاية معوِّلاً على الاقتصاد).
وقال جون مكهنري، وهو جمهوري متخصص في مجال استطلاعات الرأي إن تحسن الوضع في العراق سيبدد ميزة كبرى كان يتمتع بها كيري.
وأضاف (ليس أمام كيري ما يمكن أن يفعله سوى إظهار أنه بديل يعتد به.. ما زلت أعتقد أن هذه الانتخابات ستحسمها أحداث لم تقع بعد وتتعلق بشكل شبه كامل بالرئيس وليس بكيري).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved