مقتل ثلاثة أمريكيين وإعدام رابع
الشرطة العراقية تعزز انتشارها في بغداد وتستجوب المشبوهين

* بغداد - الوكالات :
عززت الشرطة العراقية وجودها أمس الثلاثاء في شوارع بغداد غداة نقل السلطة من الاحتلال إلى حكومة عراقية مؤقتة ، وانتشر رجال الشرطة بأعداد كبيرة عند مفترق الطرق الرئيسية وأقاموا حواجز عند مداخل المدينة الرئيسية ، حيث أوقفوا السيارات المشبوهة واستجوبوا السائقين وفتشوا بعضها. وعبر غالبية عناصر الشرطة رداً على أسئلة وكالة فرانس برس عن ارتياحهم للاضطلاع بدور أكبر في الحفاظ على الأمن ، وهو مطلب السكان لكنهم أعربوا عن خشيتهم من ازدياد عدد الهجمات التي تستهدفهم. وقال الشرطي فلاح حسن في أحد شوارع العاصمة: (إني أحمي بلدي).
وفي حي الكاظمية الذي تسكنه غالبية شيعية في شمال العاصمة نشر نصف عديد الشرطة تقريبا في الشارع ، بموجب إجراءات مطبقة منذ ثلاثة أيام وفق الضابط أحمد محمود ، وقال الضابط عند أحد الحواجز: (نريد السيطرة على الوضع الأمني وتجنب وقوع اعتداءات إرهابية).وفي حي الشعلة أعرب عناصر من الشرطة عن خشيتهم من المخاطر الإضافية المترتبة على انتشارها الواسع.
من جهة أخرى قال الجيش الأمريكي إن مهاجمين فجروا قنبلة على الطريق أثناء مرور قافلة أمريكية في بغداد أمس ، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من مشاة البحرية وإصابة اثنين.
وهذا أول هجوم معلن يسقط فيه قتلى من القوات الأمريكية في العراق منذ تسليم السيادة رسميا لحكومة عراقية مؤقتة أمس الأول.
من جانب آخر ذكرت محطة (الجزيرة) القطرية الفضائية ليل الاثنين - الثلاثاء أنها تلقت بيانا من مجموعة في العراق أعلنت فيه أنها أعدمت الجندي الأمريكي كيث موبن الذي كانت أسرته في نيسان - أبريل الماضي.وقالت المحطة انها تلقت شريط فيديو يظهر فيه الجندي يتحدث أولا ثم يظهر رجل وهو راكع ووجه إلى حفرة وظهره للكاميرا. وأوضحت المحطة ان موبن قتل ولكن لم تظهر ملامح وجهه في الشريط ، مشيرة الى أنها لم تبث عملية قتل الجندي الأمريكي احتراما لشعور المشاهدين.
في واشنطن ، أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أنها تدرس تسجيل الفيديو الذي بثته محطة الجزيرة وبدون ان تؤكد ما إذا كان يتعلق بإعدام الجندي الأمريكي كيث موبن ، وقال المتحدث باسم القيادة الوسطى الميجور لويس ماتسون (إننا ندرس تسجيل شريط الفيديو ولم يتقرر أي شيء حتى الآن).