* تقرير وتصوير - أحمد معيدي :
في محافظة العارضة الواقعة على مسافة خمسين كلم إلى الشرق من جازان ، يقع هذان المبنيان الظاهران في الصورة ، أحدهما هو منزل السيد عبد الله مطهر - رحمه الله - الذي عاش في العارضة قبل أربعين عاما ، وكان كما قال أبناء المحافظة الحاكم الإداري لها ، والصورة الثانية هي لمبنى المحافظة في ذلك الوقت وهو بجوار المبنى الأول.
في أحد هذه المباني ولد طفل لعبد الله مطهر ينضم إلى عدد من الإخوة والأخوات ، وعاش هذا الطفل كباقي إخوته وترعرع في محافظة العارضة التي كانت سابقا قرية صغيرة وسوقا شعبيا معروفا حتى بلغ من العمر خمس سنوات ، بعدها صدر قرار بنقل والده إلى جدة وهناك استقر به المطاف مع عائلته في حي السبيل وحينها صار طفل العارضة المغمور عصفورا للفن السعودي.
هذا الطفل لم يكن سوى عبد المجيد عبد الله فناننا السعودي الكبير.. ويعرف عن البشر الوفاء لمساقط رؤوسهم ومحل نشأتهم ومربع طفولتهم ، فتراهم يعودونها بين الحين والآخر ويتذكرونها في كل مناسبة وفي كل حديث وجلسة للذكريات ، وقد قام كثير من الفنانين بالتغني بأماكنهم التي شكلت جزءا من سلم حياتهم ، أما عبد المجيد فربما نسي مع زحمة الحياة العارضة وأهلها حتى بالزيارة ، رغم أن أهالي المحافظة أكدوا أن أحد أشقائه دائم التردد عليها.
عارضة الفل والكادي تعشق عصفورها وتباهي به فهل يعي العصفور ذلك ويعود لعشه ولو بعد حين ولبعض حين.. ربما.. من يدري ؟!
|