لقد أنصفت المراكز الصيفية يا دكتور

المشرف على صفحة عزيزتي الجزيرة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فقد قرأت مقال الدكتور محمد بن سعود البشر في صفحة مقالات يوم الاثنين 3-5 تحت نوان (عن المراكز الصيفية.. أيضاً) ويسرني ان أنقل عبر هذه الصفحة مشاعر الفرح والسرور والانصاف التي تملكت العاملين في المراكز الصيفية على ما ورد في المقال من تحليل علمي رصين لواقع المراكز الصيفية التي تعمل على استيعاب الشباب وحفظهم وتنمية جانب الولاء للدين وولاة الأمر والعلماء في نفوس الابناء دون نفي حدوث أي تقصير أو خطأ قد يحصل لأي عمل بشري وخاصة في ظل ضعف الامكانات وان اغلاق المراكز التي ترعى الكثير من الشباب سبيل الى زيادة الاخطار على الشباب من السلوكيات التي تنتج بسبب الفراغ وهذا ما يدركه جيداً العاملون في الشرطة وإدارات المرور وهيئات الامر بالمعروف وغيرها.. لقد جاء مقال الدكتور محمد تصحيحاً لكثير من الاخطاء والمغالطات التي ترد في عدد محدود من المقالات التي تقلل من قيمة المراكز الصيفية في تنشئة الشباب وتصم العاملين فيها بأمور بعيدة كل البعد عن الواقع دون وعي بأن المراكز والقائمين عليها هم من التربويين الاكفاء الواعين بالمهام المناطة بهم وأنهم من أشد الناس حرصاً على أمن وسلامة هذا الوطن وان المراكز هي المنبع والمصدر الصحيح لاستياعب الابناء في هذه الفترة من العام، لقد كان مقال الدكتور محمد صادراً عن رؤية عميقة وبناءة تراعي المصالح العامة والمثالب الكبيرة التي قد تنتج من وراء اغلاق مثل هذه المؤسسات التي تسد ابواباً كثيرة للشر تتنازع أبناءنا للتأثير في عقولهم واتجاهاتهم كما يقدم المقال درساً جميلاً في كيفية النقد الصحيح الذي يبني ولا يهدم لاي مشروع وان ما قد يستغربه البعض من الاقبال الكبير على مثل هذه الأعمال دون وجود العائد المادي الموازي ليس سبباً في وجود الشبهة في العاملين بالمراكز بل تأكيد على المسؤولية والهم الكبير الذي يحمله هؤلاء رجاء الاجر والثواب مما يدل على سمو رسالتهم وصفاء توجههم ونقاء عملهم الذي سيكون خالصاً ومضاعفاً في الجهد وما يشهد على ذلك النماذج المشرفة من أبناء الوطن الذين يتسنمون العديد من المواقع في الدولة كان للمراكز الصيفية دور كبير في تنمية جوانب كثيرة في شخصياتهم ونرجو منهم بهذه المناسبة ان يكون لهم مساهمات في التعريف بذلك وايضاح اثر المراكز الصيفية عليهم.. تحية وتقدير للدكتور محمد على هذا المقال الموضوعي وإلى المزيد من هذا الطرح الرزين.