Tuesday 29th June,200411597العددالثلاثاء 11 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
نقاط مهمة للسياح..
عبد الرحمن بن سعد السماري

بدأت الإجازة.. وبدأت معها.. الرحلات والسَّفرات والتمشيات والسياحة الداخلية والخارجية..
** ولست هنا.. لأتحدث عن بعض مسافري الخارج.. فهؤلاء عادة.. لا يصغون ولا يسمعون إلى أي نصيحة.. ولا يسمعون أي رأي.. بل هم.. مقبلون على السفر والطيران مهما قلت.. ومهما تحدثت.. ومهما كانت مشورتك.
** سأتحدث عن مسافري الداخل.. سواء كانوا بسياراتهم وهم الأكثر.. أو بالطائرات.
** فيلاحظ.. أن بعض المسافرين بسياراتهم متنقلين بين مناطق المملكة.. يسافرون بسيارات أكثرها (درادع) وإطارات.. رديئة ومهترئة.. ثم يسير وسط الشموس و(القوايل) والحرارة الملتهبة بسرعة فائقة.. وعندما ينفجر الإطار يحصل ما لا تحمده عقباه..
** وقد تكون هذه السيارة تحمل (درزناً) من البشر أو أكثر.. وتكون النتيجة كارثة.. فيغلق البيت.. ويموت من يموت..
** وبعضهم.. يحمِّل السيارة فوق طاقتها وقدرتها من البشر والعفش.. ولا يكتفي بذلك.. بل يضع شبكاً فوقها.. وهو إجراء غير نظامي وغير سليم.. والسيارة غير مهيأة أصلاً لوضع شبك على سطحها.. ولا تتحمَّل أي شيء فوقها.. ومع ذلك.. توضع الحمولة.. وتحصل الحوادث والكوارث.. وهو ما تشهده الطرق السريعة مع الأسف.. وكم من شخص نفقد.. وفقدناه في رحلات الصيف.
** وهناك شيء آخر ينبغي التنبُّه له.. وهو أن بعض السياح لا تهنأ له التمشية.. إلا في (القوايل) ومعروف أن أجواءنا.. أجواء حارة ملتهبة صحراوية.. فيخرج من الصباح.. ولا يعود إلا بعد المغرب.. بمعنى.. أنه يخرج للتمشية.. وعلى البحر مثلاً.. عندما يكون الجو ملتهباً.. ثم يذهب لسكنه عندما يتحسَّن ويعتدل الجو..
** وبعض أولياء الأمور.. يخرج بأسرته وعائلته.. ويُطبِّق عليهم مبدأ التسلُّط والفوقية والقشر.. فلا يأخذ رأيهم في السكن.. ولا في الأكل.. ولا في السفر.. ولا في الاستراحة.. ولا في الخروج.. بل يأمر.. وينهى.. ويرفض.. ويوافق حسب مزاجه وهواه.. مما يفسد على الآخرين طعم الرحلة والسفر والإجازة.
** وهناك نقطة أخرى تقول.. إن هناك إحصائية تشير إلى موت أكثر من (300) طفل غرقاً.. في مسابح أو برك.. أو في البحر.. وهذا.. يعكس حجم إهمال الأطفال.. فالبعض.. يذهب بأطفاله ليضيعهم أو يترك أمورهم للخادمات.. فتحصل المآسي..
** إننا في الصيف.. نبحث عن رحلة سعيدة.. وتمشية وسعة صدر.. ولا نبحث عن مآسٍ وكوارث ومشاكل..
** نتمنى.. لو أن بعض الآباء.. يهتمون بهذا الشأن.. ويهتمون بأولادهم.. ويشعرون بمسئولياتهم ودورهم ورسالتهم..
** أخيراً أقول للبعض.. ابتسم.. طلِّع الدرة.. (فِكْ اللِّطمة) اغصب نفسك وداعب أطفالك واضحك معهم (لو انك تكذب).
** لا تسرع.. لا تطير (تراك منتب ملحوق) فالمسألة.. تمشية.. وفرجة.. وسعة صدر.. و(اللِّي معك) أولادك وبناتك وأم عيالك.
** حاول.. اغصب نفسك.. على أن تبسط أولادك أو.. (خَلْهُمْ في بيتهم) واذهب مع شلتك.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved