..وبوادر أزمة بين باريس وواشنطن حيال انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

انتقد الرئيس الفرنسي جاك شيراك بشدة أمس الاثنين الرئيس الامريكي جورج بوش للمطالبة بمنح عضوية الاتحاد الاوروبي سريعاً لتركيا قائلاً إن القائد الامريكي يتدخل في عمل الاتحاد الاوروبي.
وبسؤاله عن رأيه في موقف بوش بأنه يتعين منح أنقرة موعداً للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي قال شيراك للصحفيين (إنه لم يذهب بعيداً فقط وإنما تجرأ بالدخول في منطقة ليست ضمن شؤونه).
وقال الرئيس الفرنسي إن نصيحة بوش التي قدمها دون طلب منه كانت أشبه (كما لو أنني أبلغت الولايات المتحدة كيف تدير شؤونها مع المكسيك).
وكرر شيراك أنه على تركيا تلبية سلسلة من المعايير السياسية للاتحاد الاوروبي للانضمام إليه مضيفاً أنه حتى إذا كان قادة الاتحاد الاوروبي في كانون الثاني/ديسمبر الماضي وافقوا على البدء في مفاوضات الانضمام فإنها ستكون (طويلة وصعبة).
وكانت تركيا تقدمت للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي في حقبة الستينات ولكنه ما زال معلقا حتى تحدث تقدما في البنية الاقتصادية والسياسية.
وترددت فرنسا في الاعلان عن التأييد الكامل لعضوية تركيا لدى الاتحاد الاوروبي.
وهذا الموقف يخالف ما يتبناه المستشار الالماني جيرهادر شرودر الذي يؤيد بقوة انضمام انقرة إلى الاتحاد الاوروبي.