أرى وترون اليوم منحة فاضل
أرى وترون اليوم منحة ماجد
أرى وترون اليوم منحة سيد
أرى الجامع المعمور بالعلم والتقى
أراه و (برزان) العراقة شامخا
أرى ثلة الحفاظ تبدو مهيبة
أراهم بعزم يقصر العزم دونه
أرى كل شبل منهم متلهفا
أيا ثلة الحفاظ أنتم عتادنا
وكونوا لنا درعا حصينا ممنعا
أيا خادم البيتين جودك لم يزل
فلم تطلب الأمجاد أنت ربيبها
تربعت في عرش الملوك معمما
أذا كنت أنت الباب والدار بيننا
إذا كان هذا الملك سيفاً مهنداً
أراك هنا ركناً لمن هد ركنه
أيا مجمع الأخيار عذراً فليس لي
وعفواً فكم من مشهد قد رأيته
بدأت بحمد الله شكراً مقالتي
تباهى بمن حلوا بها وتفاضل
وقد زانها فينا معم ومخول
تفاخر فيها الشرق والغرب (حائل)
منائره للغاديات تقبل
كأنهما الأطواد لا تتبدل
يباركها (الروح) الأمين المبجل
عليه الجبال الراسيات تزلزل
لورد معين فيه وحي منزل
فسيروا و (بالقرآن) والذكر رتلوا
أمينا وللإسلام جندا تناضل
بحارا. ولم يعدم عطاءك نائل
وأنت بك الأيام تسمو وتحفل
عليك نياشين الزعامة تثقل
هنيئا لمن قد يمموك وأدخلوا
فأنت له حد وربك صاقل
وعزاً لمن عزته منا القلاقل
لسان مبين مجمل ومفصل
بحور القوافي عنده تتضاءل
وأختمها حمداً لربي يوصل